![]() |
اعتزاز النبي صلى الله عليه وسلم بدينه
جميعنا يعرف تمامًا كيف بدأ نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، كأنه غريبًا بين قومه، فقد كان وحيدًا، يسعى لأن يتحدث مع الجميع، لكنه ووجه بشراسة، حاربوه، وأعلنوا الحرب عليه هو وكل من تبعه، وجرى تعذيب أتباعه أشد تعذيب، ومن هؤلاء سيدنا عمار ابن ياسر وابيه وأمه رضي الله عنهم، حتى كانت أمه سمية أول شهيدة في الإسلام.. هكذا وتحت وطأة هذه الروح الصعبة في مواجهة أناس جهلاء بغير عقول، كان على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أن يواصل رسالته مهما كانت المصاعب، فعمد إلى الاعتزاز بالإسلام ودعوته إلى الله، فكانت النتيجة بعد صبره وجهده وتعبه ومشقته وتحمله الشديد، أن أكرمه الله عز وجل وأعزه بين الجميع حتى تقوم الساعة.
لم يتأخر فهم النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم الرسالة الربانية: «{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ»، فقام وتحرك بكل همّة، حتى دخل في دعوة الإسلام العديد من الناس، وبدأ يزيد العدد يومًا بعد يوم، فعمدوا إلى الدفاع عنه ليل نهار وضحوا من أجل نشر رسالة الخير إلى عموم الأرض.. لقد فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو معنى العزة الحقيقي، في قوله تعالى: «مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ » (فاطر: 10)، فكانت النتيجة أن سار على الدرب، فكان صاحب أطيب لسان وأعظم ما يفعل العمل الصالح ويصر عليه، وأقوى من حارب وواجه السيئات، لذا فهو أعز الإسلام بالتزامه بما أمره الله، حتى أعزه الله بأطيب الصفات، قال تعالى: «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ» ( القلم 4). العزة هنا وفقط فهم نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، كيف يبلغ العزة، إذ نزل عليه قول الله تعالى: «الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا » (النساء: 139)، وقد كان صلى الله عليه وسلم عزيزًا طوال حياته، حتى قبل الإسلام كان يأبى أن يسجد لصنم، فما سجد صلى الله عليه وسلم لصنم قط، كما كانت نفسه العزيزة الطاهرة تمنعه من أن يشارك فيما اعتاده قومه من الفواحش، وما ذلك إلا لأنه علم يقينًا أن العزة لا تطلب ولا ترتجى إلا من الله تعالى وحده، فهو سبحانه رب العزة: قال تعالى: « قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » (آل عمران: 26). |
بارك الله فيك على الطرح القيم جزاك ربك خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك دمت بحفظ الرحمن سمأأأأأرا |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك يعطيك العافيه يارب وبإنتظار المزيد من هذا الفيض لقلبك السعادة والفرح ودي.. |
طررح يفوق آلجمآل ,
كعآدتك إبدآع في صفحآتك , يعطيك آلعآفيـه يَ رب , وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض , لقلبك السعآده والفـرح .. ودي |
يعطيك الف عافيه على الطرح الجميل
سلمت :x10: |
الساعة الآن 08:05 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع