![]() |
سر الرسول صلى الله عليه وسلم
عن أنس رضي الله عنه قال: أتى عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ألعب مع الغلمان، قال: فسلّم علينا فبعثني إلى حاجة، فأبطأت على أمي، فلما جئت قالت: ما حَبَسَك؟ قلت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة قالت: ما حاجته؟ قلت: إنها سرّ، قالت: لا تحدثنّ بسرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً. قال أنس: والله لو حدّثتُ به أحدا لحدّثتك يا ثابت[1]. من فوائد الحديث: 1- فضيلة ومنقبة لأنس رضي الله عنه. 2- وجوب حفظ السرّ، وعدم إفشائه. 3- قول أم أنس: (لا تحدثنّ بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً) فيه حُسْن تربية هذه الصحابية لابنها على كتم السرّ، وإعانته على حفظه. 4- المساعدة على الخير فيما يقدر عليه الإنسان. 5- قال بعض العلماء: (كأن هذا السر كان يختص بنساء النبي صلى الله عليه وسلم وإلا فلو كان من العلم ما وسع أنسا كتمانه). [2] 6- خدمة الصغير للكبير. 7- خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ليست كخدمة أحد من الناس. فخدمته صلى الله عليه وسلم عزّ وشرف، ويُتقرب بها إلى الله. 8- فضل طاعة الوالدين، وأنها لا تأتي إلا بخير. من قوله: (فأبطأت على أمي). 9- اللعب جزء من حياة الصغار. وهو يشبع لدى الصغير حاجات نفسية. فلا ينبغي إهمال هذا الجانب في تربية الصغار. 10- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ، وكمال خُلُقه، وأدبه، حيث سلّم على الغلمان. 11- بعض الناس يظن أن الصغار لا يفهمون، فلا يُلقي لهم بالاً، ولا يُسلّم عليهم، والحقيقة خلاف ذلك. لذا على المربي أن يدرك أن الصغار لهم إدراك وإحساس، بل ولهم مشاعر يجب أن يراعيها، ويقدّرها حق قدرها حتى تؤتي التربية ثمارها. 12- أهمية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم . 13- يتبين من خلال سلام المصطفى صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم على الغلمان أنه اعتبر بهم، وجعل لهم كيانا ووجودا في الحياة. 14- على الأفاضل وكبار القوم أن يطرحوا رداء الكبر، ويلينوا جانبهم للناس.[3] 15- تقديم أمر النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم على أمر كل أحد بعد أمر الله سبحانه. 16- كان أنس رضي الله عنه خليقا؛ بأن يُرسله النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم في حاجته، رغم صِغَر سنّه. 17- قوة أنس رضي الله عنه الشخصية، وضبطه لنفسه من أن يبوح بشيء أسرّه له صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم لأحد من الناس؛ كائناً من كان، ولو كان أقرب الأقربين. 18- التربية الحسنة لا تثمرُ إلا خيراً. 19- شفقة الأمّ، وخوفها على ولدها، حيث تأخّر عليها. [1] صحيح البخاري 8/ 65 رقم 6289. صحيح مسلم 4/ 1929 رقم 2482.واللفظ له. [2] فتح الباري لابن حجر 11/ 82. [3] فتح الباري 11/ 33. _ د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان. |
جزيل الشكر للطرح القيم
ننتظر المزيد من المواضيع الرائعة تحيتي وتقديري لكـ ودي قبل ردي |
يعطيك الف عافيه على الطرح الجميل
سلمت :eq-33: . |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
يعطيكم الف عافية
|
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم لكم مني ارق المنى وخالص التقدير والاحترام :kf1::f15::kf1: |
الساعة الآن 10:53 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع