![]() |
قصة الحنين إلى الشهادة
قصة الحنين إلى الشهادة لما أراد رسول الله صلّ الله عليه وسلم الخروج إلى بدرٍ ليقاتل المشركين ، خرج غلام اسمه عُمَيرُ بنُ أبي وقّاصٍ ، عمره ست عشرة سنة ، وكان عمير يخاف أن لا يقبله النبي صلّ الله عليه وسلم ، لأنه صغير ، فكان يجتهد أن لا يراه أحد ، وكان يتوارى . حب الغلام للشهادة : ولكن رآه أخوه الأكبر ، سعد بن أبي وقاص ، وقال له : مالك ، يا أخي ؟ لأي شيء تتوارى ؟ فقال عُميرُ : أخاف أن يردني رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، فإني صغير ، وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة . وكان كما خاف عمير حدث ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأى أنه صغير ، والحرب ليست من شغل الأطفال والغلمان ، وما يصنعون في الحرب ، وإنها لكبيرة على الرجال ؟ ولكن عمير ما أحب أن ينصرف ، ويقعد في البيت ، أو يلعب مع أترابه وأصدقائه في المدينة ، وإنه ليريد الشهادة في سبيل الله ! ولكم عمير لا يعصى رسول الله صلّ الله عليه وسلم أبداً . حيرة عمير : كان عمير في حيرة وحزن شديد ، فهو لم يبلغ سن القتال ، ولكنه يحن إلى الشهادة ، وإلى الموت في سبيل الله ، ويحن إلى الجنة ويراها غير بعيدة ، ولكن كيف يصل إليها ، وهو لم يصل سن القتال ؟ ، كل ذلك كان ثقل على عمير ، وكان قلبه صغيراً ، فبكى ولما بكى عمير رق قلب رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وكان الرسول صلّ الله عليه وسلم رقيقا رفيقاً فأجازه . سعادة عمير ونيله الشهادة : ولا نسأل عن فرح عمير وسروره لما أجازه النبي صلّ الله عليه وسلم ، فكأنما نال تذكرة الجنة ، وخرج عمير مع أخيه ومع المسلمين ، وكلهم كبار وأقوياء ، وكان كما أراد ، فقد قتل شهيداً في الغزوة ، وسبق كثيراً من الشبان والشيوخ ، رضي الله عن عمير وأرضاه . غلمان خرجوا للقتال بإذن رسول الله : ولما خرج رسول الله صلّ الله عليه وسلم إلى أُحُدٍ لقتال قريش ، خرج معه من المدينة غلمان يحبون الجهاد في سبيل الله ، وكانوا صغاراً ، لم يتجاوزا الخامسة عشرة من عمرهم ، فردّهم رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، لأنهم صغار ، لم يبلغوا سن القتال ، فيكونون كالمتاع ، ويشغلون الكبار أيضاً يراقبونهم ويحرسونهم . وكان من هؤلاء الغلمان ولداً ، اسمه رافع بن خديج ، وهو دون الخامسة عشرة من عمره ، وكان يتطاول من شدة الشوق ، ليظن الناس أنه كبير ، قد بلغ سن القتال ، فلا يفطن لصغر سنه وضعفه ، ولكن رسول الله صلّ الله عليه وسلم ردّه ، لأنه عرف أنه صغير ، وأنه يتطاول ، فشفع له أبوه وقال : يا رسول الله ! إن ابني رافعاً رامٍ ، فأذن رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، ففرح رافعاً كثيرا لما أذن الرسول له ، وخرج مع المجاهدين ، وهو أكثر سروراً من غلمان يخرجون إلى المصلى يوم العيد في لباس جديد . وكان ولداً آخر اسمه سَمُرَةُ بنُ جنُدُبٍ في سن رافع ، فعرض على رسول الله صلّ الله عليه وسلم فرده لصغره ، فقال سمرة : لقد أجزت رافعاً ورددتني ، و لو صارعته لصرعته ، فأمر الرسول صلّ الله عليه وسلم سمرة ورافع بالمصارعة ، فصرع سمرة رافعاً كما قال ، واستحق أن يسمح له بالدخول في صف المجاهدين ، فأجاز رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، سمرة للخروج ، فخرج سمرة وقاتل يوم أُحُدٍ في سبيل الله ، رضي الله عن رافعٍ ، وسمرةُ ورزقنا اتباعهما . |
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم لكم مني ارق المنى وخالص التقدير والاحترام |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
سعدت بتوآجدي بين طيآت متصفحك
فشكراً لسموكـ من الاعمآق على هذا المجهوود الرآقي وبإنتظآر جديدكـ بكل شووق |
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك |
بارك الله فيك على الطرح القيم جزاك ربك خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك دمت بحفظ الرحمن سمأأأأأرا |
الساعة الآن 11:54 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع