منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   نماذج من نصرة النبي صلى الله عليه و سلم و اتباع أوامره حال حياته.. (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=168414)

بنت الشام 04-10-2022 11:30 AM

نماذج من نصرة النبي صلى الله عليه و سلم و اتباع أوامره حال حياته..
 
لقد سطَّرَ الصحابة و الصحابيات رضوانُ اللهِ عليهم
أروع صورِ الحبِّ و الفداء لرسول الله صلى الله عليه و سلم
و الدفاع عنه و عن سنته و امتثال أوامره و اجتناب نواهيه ..

فهذه أُمَّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها و أم سليم هذه هي الرميصاء
و أختها هي أم حرام رضي الله عنهن..
و قيل: أن أم سليم خالت النبي صلى الله عليه و سلم بالرضاعة..

فاتَّخَذَتْ أم سليم يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ زوجها..
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ.. هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ..
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: مَا هَذَا الْخِنْجَرُ..
قَالَتْ اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ..
فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم يَضْحَكُ..
فقَالَتْ أم سليم: يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْتُلُ بهذا الخنجر..
مَنْ بَعْدَنَا مِنْ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بِكَ " أي: أقتل من انهزم عنك يا رسول الله..
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَ أَحْسَنَ..

و هذا أبو طلحة رضي الله عنها زوج أمِّ سُليم
يقي رسولَ الله صلى الله عليه و سلم بصدرهِ يومَ أحدٍ و يقول:
بأبي أنت و أمي يا رسولَ الله.. لا تُشْرِفْ فيُصيبُونَك..
نَحرِي دون نَحرِكَ يا رسول الله.. صدري دون صدرِكَ يا رسول الله...
هكذا هي المرأة تعين زوجها على حب النبي صلى الله عليه و سلم و حب سنته..

إن طاعة النبي صلى الله عليه و سلم و اتباع سنته و الامتثال لأمره
هو الإيمان و الحب الحقيقي للنبي صلى الله عليه و سلم..

فقد كان الواحد من الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم
يطبق تطبيقاً عملياً لكل ما يؤمن به.. حيث كانوا ذا طاعة تامة و امتثال مباشر..

و هذه هي الحقيقة الإيمانية... و كذلك النساء في عهد النبي صلى الله عليه و سلم..
كن ينفذن أوامره في الحال.. لا يعترضن على أي أمر من أوامر الله و رسوله..

و استمع عبد الله.. استمعي أمة الله.. لسرعة استجابة الصحابيات رضي الله عنهن..
وامتثالهن أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم..

فإن من عرف الحق هانت عنده التضحيات ..
و يقدم حب الله و رسوله على حب شهواته و لذائذه..
فيسعد في دنياه و يسعد في أخراه...

هذه القصة موجودة في صحيح مسلم و مسند أحمد بن حنبل رحمهما الله..
بروايات مختلفة.. و قد جمعت بين الروايتين..

(أَنَّ جُلَيْبِيبًا كَانَ مِنْ الْأَنْصَارِ و كان دميم الخِلقة
لكنه رجل أعطاه الله من الإيمان ما أعطاه و كان كلما تقدم إلى بنت رفضته ..
لأنه دميم الخلقة و لأنه قصير لا ترغب فيه النساء ..

وَ كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم
إِذَا كَانَ لِأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ- و المرأة الأيِّم التي لا زوج لها- سواءٌ كانت بكراً أم ثيباً
لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ أَلِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لَا

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم ذَاتَ يَوْمٍ لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ:
زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ، فَقَالَ فرحاً: نِعِمَّ وَ نُعْمَةُ عَيْنٍ- أي: و نعم الزوج و نعم النسب- ..
ظن هذا الأنصاري أن النبي صلى الله عليه و سلم
يريد أن يتزوج بابنته.. فَقَالَ لَهُ صلى الله عليه و سلم:
إِنِّي لَسْتُ لِنَفْسِي أُرِيدُهَا، قَالَ الأنصاري: فَلِمَنْ؟، قَالَ: لِجُلَيْبِيبٍ،
قَالَ الأنصاري: حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا- أي: أستشير أمَّها-
فكأنه كان متردداً في تزويج ابنته لجليبب، فَأَتى الأنصاري زوجته ..

فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم يَخْطُبُ ابْنَتَكِ، ففرحت الزوجة وهللت..
قَالَتْ: نِعِمَّ وَ نُعْمَةُ عَيْنٍ، زَوِّجْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم..
قَالَ لها زوجها: إِنَّهُ لَيْسَ يُرِيدُهَا لِنَفْسِهِ، قَالَتْ: فَلِمَنْ؟، قَالَ لِجُلَيْبِيبٍ..
قَالَتْ: حَلْقَى إذاً..- و هذه اللفظة تقوله العرب إذا أصابتهم مصيبة
و معناها أصابني وجعٌ في حلقي.. فكان الخبر كالصاعقة عليها
حتى أصابها وجعٌ في حلقها- .. أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ مَرَّتَيْنِ ..
لَا لَعَمْرُ اللَّهِ لَا أُزَوِّجُ جُلَيْبِيبًا لابنتي ..
فَلَمَّا قَامَ أَبُوهَا لِيَأْتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم..

سمعت الفتاة بالخبر و أصبحت في حيرة من أمرها ..
- فهي الآن في أمرين ، و بين موقفين: أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
و ذلك المنظر القبيح الذي لا تتحمله-.. ماذا قالت الفتاة..
قَالَتْ الْفَتَاةُ لِأُمِّهَا مِنْ خِدْرِهَا: مَنْ خَطَبَنِي إِلَيْكُمَا،
قَالَتْ أمها : النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم .. فقالت البنت لأمها و لأبيها:
أتردان أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
أين تذهبان من قول الله تعالى:
{وَ مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً
أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

..ادْفَعُونِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم فَإِنَّهُ لَا يُضَيِّعُنِي..
فَأَتَى أَبُوهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم، فَقَالَ أبوها: شَأْنَكَ بِهَا.. فَزَوَّجَهَا جُلَيْبِيبًا..

و في رواية أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا لهما
فقال: اللهم صب الخير عليهما صباًّ و لا تجعل عيشهما كداً..
فبارك الله لهما.. و قيل: إن المال كان يأتيها لا تعلم من أين يأتيها..

هذه المرأة قدمت مراد الله و رسوله على حب شهواتها و ملذاتها..
فأكثر النساء اليوم.. يحبون أن يكون الزوج جميل المنظر..
حسن الهيئة.. ثري.. ذو نسب و حسب..
و لكن هذه الفتاة ضحت بكل ذلك من أجل أمر الله و رسوله..
فسعدت في الدنيا و الآخرة.. في الدنيا كان المال يأتيها من حيث لا تعلم..
و في الآخرة تسبح في أنهار الجنة.. في مقعد صدق عند مليك مقتدر..
{وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}...

هذه نماذج من دفاع السلف الصالح عن النبي صلى الله عليه و سلم
و سنته حال حياته ..

إيلين 04-10-2022 12:27 PM

:em5:


طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي..
يعطيك العافيه على هذا الطرح..
وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها..
تقديري لك..

بنت الشام 04-10-2022 01:01 PM

اسعدني مروركن العطر

:f15::114::eq-36:

мя Зάмояч 04-10-2022 01:39 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

بنت الشام 04-10-2022 03:08 PM

اسعدني مروركن العطر

خالد الشاعر 04-10-2022 03:13 PM

جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ


الساعة الآن 09:02 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع