![]() |
النهي عن اشتمال الصماء
عن أبي عبيدة مولى بن أزهر واسمه سعد بن عبيد، قال: شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما: يوم فطركم من صيامكم، واليوم الآخر الذي تأكلون من نُسككم. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يومين: النحر، والفطر، وعن اشتمال الصماء، وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد، وعن الصلاة بعد الصبح والعصر؛ أخرجه مسلم بتمامه، وأخرج البخاري: الصوم فقط. • قوله: (هذان يومان) قيل: وفائدة وصف اليومين الإشارة إلى العلة في وجوب فطرهما، وهو الفصل من الصوم وإظهار تمامه وحده بفطر ما بعده، والآخر لأجل النسك المتقرب بذبحه ليؤكل منه، ولو شرع صومه لم يكن لمشروعية الذبح فيه معنى، فعبر عن علة التحريم بالأكل من النسك؛ لأنه يستلزم النحر، ويزيد فائدة التنبيه على التعليل والمراد بالنسك هنا الذبيحة المتقرب بها. • قال الحافظ: (وفي الحديث تحريم صوم يومي العيد سواء النذر والكفارة، والتطوع والقضاء والتمتع، وهو بالإجماع)[1]. • قوله: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يومين: النحر، والفطر، وعن اشتمال الصماء) وفي رواية: (الصماء) أن يجعل ثوبه على أحد عاتقيه، فيبدو أحد شقيه. • قال الحافظ: قال أهل اللغة: هو أن يجلل جسده بالثوب لا يرفع منه جانبًا، ولا يبقي ما يخرج منه يده. • قال ابن قتيبة: سُميت صماء؛ لأنه يسد المنافذ كلها، فتصير كالصخرة الصفاء التي ليس فيها خرق. • وقال الفقهاء: هو أن يلتحف بالثوب، ثم يرفعه من أحد جانبيه، فيضعه على منكبيه، فيصير فرجه باديًا. • قال النووي: فعلى تفسير أهل اللغة يكون مكروهًا؛ لئلا يعرض له حاجة، فيتعسر عليه إخراج يده فيلحقه الضرر، وعلى تفسير الفقهاء يحرم، لانكشاف العورة؛ انتهى. • قوله: (وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد)، وفي رواية: "ليس على فرجه منه شيء". • قال الحافظ: (الاحتباء: أن يقعد على إليتيه، وينصب ساقيه، ويلف عليه ثوبًا، ويقال له: الحبوة، وكانت من شأن العرب. • قوله: (وعن الصلاة بعد الصبح والعصر)؛ أي: بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس. • قوله: (أخرجه مسلم بتمامه، وأخرج البخاري الصوم فقط)؛ لفظ رواية البخاري عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الفطر والنحر، وعن الصماء، وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد، وعن صلاة بعد الصبح والعصر، والله أعلم. [1] فتح الباري: (4 /239). _ الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك. |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
طرح رائع ومميز
جزاك الله خيرآ على ذلك |
مجهودك كبير:b6::b6::b6:
شكرا اليك:248::248::248: وبارك الله فيك:237::237::237::237: وجزاك الله خيرا:s_13::s_13::s_13::s_13: تحياتي ومروري:rose::rose::rose::rose: |
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك شكرا لكم |
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا عطائك لكـ خالص احترامي |
الساعة الآن 06:26 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع