منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   فأوفِ بنذرك (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=157063)

- سمَـا. 02-13-2022 11:48 AM

فأوفِ بنذرك
 









عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله، إني كنتُ نذرتُ في الجاهلية
أن أعتكف ليلة، وفي رواية: يومًا في المسجد الحرام قال: "فأوفِ بنذرك".
الأصل في النذر الكتاب والسنة والإجماع؛ قال تعالى: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ﴾ [الإنسان: 7]
وقال عز وجل: ﴿ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ﴾ [الحج: 29].

والنذر في اللغة: التزام خيرٍ أو شر، وفي الشرع: التزام المكلف شيئًا لم يكن عليه منجزًا أو معلقًا.
قال قتادة: في قوله تعالى: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ﴾ [الإنسان: 7]، كانوا ينذرون طاعة الله من الصلاة والصيام
والزكاة والحج والعمرة ومما افترض عليهم فسماهم الله أبرارًا، وقال القرطبي: النذر من العقود المأمور بالوفاء بها
المثنَى على فاعلها، وأعلى أنواعه ما كان غير معلَّق على شيءٍ؛ كمن يعافى من مرض، فقال: لله علي أن أصوم كذا
أو أتصدق بكذا شكرًا لله تعالى، ويليه المعلق على فعل طاعة؛ كإن شفى الله مريضي صمتُ كذا أو صليتُ كذا

وما عداهما من أنواعه كنذر اللجاج؛ كمن يستثقل عبده، فيُنذر أن يعتقه ليتخلص من صحبته
فلا يقصد القربة في ذلك، أو يحمل على نفسه، فينذر صلاة كثيرة أو صومًا مما يثق عليه فعله
فإن ذكره يكره، وقد يبلغ بعضه التحريم[1]؛ اهـ.
قوله: إني كنت نذرت في الجاهلية.
قال البخاري: باب إذا نذر، أو حلف ألا يكلم إنسانًا في الجاهلية ثم أسلم[2]، وساق الحديث.
قال الحافظ: (أي هل يجب عليه الوفاء أو لا، والمراد بالجاهلية جاهلية المذكور، وهو حاله قبل إسلامه

وأصل الجاهلية ما قبل البعثة، قال ابن بطال: قاس البخاري اليمين على النذر وترك الكلام على الاعتكاف، فمن نذر
أو حلف قبل أن يسلم على شيء، يجب الوفاء به لو كان مسلمًا، فإنه إذا أسلم يجب عليه على ظاهر قصة عمر.
قال الحافظ: إن وجد عن البخاري التصريح بالوجوب قبل، وإلا فمجرد ترجمته لا تدل على أنه يقول بوجوبه
لأنه محتمل لأن يقول بالندب، فيكون تقدير جواب الاستفهام يندب له ذلك، قال: وفي الحديث لزومُ النذر في القربة

من كل أحد حتى قبل الإسلام)[3]؛ انتهى وبالله التوفيق، وقد تقدم في باب الاعتكاف ما يتعلق به، وبالله التوفيق.

https://d.top4top.io/p_2235sit591.gifhttps://d.top4top.io/p_2235sit591.gifhttps://d.top4top.io/p_2235sit591.gif

[1] فتح الباري: (11/ 576).
[2] صحيح البخاري: (8/ 177).
[3] فتح الباري: (11/ 582).


_ الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك.



نـوآيـرَ♪ 02-13-2022 11:52 AM

جزاك الله خيرا

♡ Šąɱąя ♡ 02-13-2022 02:17 PM

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

بنت الشام 02-13-2022 02:46 PM

بارك الله فيك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى
وان يثيبك البارى على
ما طرحت خير الثواب
دمت بحفظ الله

فرآشه ملآئكيه 02-13-2022 02:58 PM

انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي

- سمَـا. 02-13-2022 04:21 PM

-
















نواير
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.


الساعة الآن 09:58 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع