منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   الأحاديث والآثار الدالة على فضائل القرآن (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=154750)

Şøķåŕą 01-31-2022 03:31 PM

الأحاديث والآثار الدالة على فضائل القرآن
 
الأحاديث والآثار الدَّالة على فضائل القرآن



إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

سبق الحَدِيثُ عن فضائل القرآن عند مُنزِّله سبحانه وتعالى؛ بعنوان: "الآيات الدالة على فضائل القرآن"، وأما فضائله التي جاءت على لسان مُبلِّغه صلّى الله عليه وسلّم فكثيرة جدًا، والحديث عن "الأحاديث والآثار الدَّالة على فضائل القرآن"، تُجمَع في مطلبين:

المطلب الأول: الأحاديث الدَّالة على فضائل القرآن.



المطلب الثاني: الآثار الدَّالة على فضائل القرآن.




المطلب الأول: الأحاديث الدَّالة على فضائل القرآن:

أولا: فَضْلُ القرآن على سائر الكلام:

إنَّ فضل القرآن العظيم على سائر ما أنزل الله تعالى من الكتب السابقة وما أوحى إلى أنبيائه أجمعين منذ آدم عليه السلام إلى خاتم النبيين صلّى الله عليه وسلّم هو فَضْلٌ لا يُقدَّرُ ولا يُقاس. نجد ذلك في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إِنَّ فَضْلَ كَلامِ اللهِ على سائرِ الكلامِ كَفَضْلِ اللهِ على خَلْقِهِ»[1].



«وذلك لأن القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وهو صفة من صفاته تعالى، وصفاتُه تعالى كما يليق بكماله وعظمته لا تُشبه صفات البشر، فلذلك كان التَّقرب إليه بكلامه الذي هو صفة لازمة له من أعظم القربات، والله أعلم»[2].



وما دام القرآن كلام الله تعالى فهو فضل من كلِّ شيء، وأعظم من كلِّ شيء، وأحبُّ إلى الله تعالى من كل شيء، فإنَّ المشتغل به - تلاوةً وتدبرًا وعملًا - في دائرة الرِّضى والقرب من الله تعالى.



فلا أحد يقدر على إحصاء الأفضال العظمى، والمنن الكبرى التي امتن الله بها على خلقه، بإنزال هذا الكتاب الذي امتاز على سائر ما أنزل الله عزّ وجل من الكلام أو ما أوحى به. فما بالك إذا قِيس سائر الكلام من كلام المخلوقين مما ليس بوحي؟![3].



ثانيًا: المُتَمَسِّكُ بالقرآن لن يَضِلَّ ولن يَهْلَك أبدًا:

عن جُبير بن مُطْعمٍ عن أبيه رضي الله عنهما عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «أَبْشِرُوا، فَإِنَّ هذا القرآنَ طَرَفُهُ بِيَد الله، وَطَرَفُهُ بِأَيدِيكُم، فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَهْلَكوا، وَلَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبدًا»[4].



فهذه بُشرى عظيمة مِنَ البشير النَّذير صلّى الله عليه وسلّم لِمَنْ تَمسَّك بالقرآن العظيم تلاوةً وتدبرًا وعملًا واستشفاءً وتحاكمًا إليه، يُبَشِّرُ فيها صلّى الله عليه وسلّم بالنَّجاة في الآخرة، وعدم الهلاك مع مَنْ هلك، بسبب كفره الأكبر لتركه الإيمان بالقرآن، أو كفره الأصغر لتركه العمل بالقرآن مع إيمانه به. ويُبَشِّرُ فيها كذلك بالاستقامة والثبات على دين الله في الدنيا، وعدم الضلال مع مَنْ ضَلَّ، بسبب عدم الإيمان بالقرآن، أو ترك العمل به.



فالمُتَمَسِّكُون بالقرآن العظيم مَوصُولون بالله تعالى؛ لأن طرف القرآن بيد الله تعالى وطرفه الآخر بأيديهم، وَبِقَدْرِ تمسكهم بالقرآن العظيم تكون نجاتهم وعدم هلاكهم في الآخرة، واستقامتهم وعدم ضلالهم في الدنيا، والعكس بالعكس.



فالمقصود الأعظم من التَّمسك بالقرآن هو العمل به، واتِّباع كلِّ ما أمر به والانتهاء عَمَّا نهى عنه، وإحلال حلاله، وتحريم حرامه. وَمِنْ هنا فإن العمل بالقرآن العظيم هو الأصل والهدف وهو الغاية من تنزيله.



ثالثًا: القرآنُ حَبْلُ اللهِ الممدود من السَّماءِ إلى الأرض:

1- عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ألا وإني تَارِكٌ فيكُمْ ثَقَلَيْن: أَحَدُهُما كِتَابُ اللهِ عزّ وجل، هُوَ حَبْلُ اللهِ، مَنْ اتَّبَعَهُ كان على الهُدى، وَمَنْ تَرَكَهُ كان على ضَلالَةٍ»[5]. وسبب تسمية الكتاب والسُّنَّة ثَقَلَيْن: لعظمهما، وكبر شأنهما. وقيل: لثقل العمل بهما [6].



2- وقال أيضًا صلّى الله عليه وسلّم: «أَمَّا بَعْدُ، أَلا يا أَيُّها النَّاسُ، إِنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي عزّ وجل، فَأُجِيْبُ، وَإِنِّي تَارِكٌ فيكُمْ ثَقَلَيْنِ، أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله عزّ وجل فيه الهُدَى والنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ تعالى، واسْتَمْسِكُوا بِهِ»[7] فحثَّ على كتاب الله، ورغَّب فيه.



3- وقال أيضًا صلّى الله عليه وسلّم: «كِتَابُ اللهِ، هُوَ حَبْلُ اللهِ المَمْدُودُ مِنَ السَّمَاءِ، إلى الأرضِ»[8]. ومعنى «حبل الله الممدود»: قيل: عهده. وقيل: السَّبب الموصل إلى رضاه، ورحمته. وقيل: هو نوره الذي يهدي به [9].



فالقرآن العظيم إذًا هو حبل معنوي متين ممدود من السَّماء إلى الأرض، وهو أوثق عُرى من الحبل المادِّي والحسِّي؛ لأنَّه نور الله تعالى، يُوصل عباده المتمسكين به إلى رضاه ورحمته. نسأل الله تعالى أن نكون منهم.



رابعًا: شفاعة القرآن لأصحابه يوم القيامة:

هذا القرآن العظيم الذي صحبه المسلم في الدُّنيا تلاوةً وتدبرًا وتأثُّرًا وعملًا، فقام به الليالي وأنفق فيه زهرة عمره وجعله شغله الشَّاغل وهمَّه الدَّائب، واتَّخذ منه الصاحب والمأنس والملجأ، لا يتخلَّى عمَّن صحبه في الدنيا فيشفع له عند ربِّه تعالى.



1- القرآن والصِّيام يشفعان: فعن عبد الله بن عمرٍو: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال «الصِّيَام والقُرآنُ يَشْفَعانِ للعَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، منعتُهُ الطَّعامَ والشَّهوات بالنَّهار، فَشَفِّعْنِي فيه، وَيَقُولُ القرآنُ: رَبِّ مَنَعْتُهُ النَّومَ بِاللِّيلِ فَشَفِّعْنِي فِيْهِ، فَيُشْفَّعَانِ»[10].



2- والقرآن ينهض وحده شفيعًا: فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «اقْرَؤوا القُرآنَ، فَإِنَّهُ يَأتي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لأِصْحَابِهِ»[11]. فالله تبارك وتعالى بفضله وكرمه يأذن للقرآن أن يشفع يوم القيامة لأصحابه الذين كانوا يُكثرون من تلاوته وتعلُّمه والعمل به في الدنيا، كما يأذن للصِّيام بالشَّفاعة للصائمين الصادقين.



3 ـ أبعاد الشَّفاعة: وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «القرآنُ شَافعٌ مُشَفَّعٌ [12] وَمَاحلٌ مُصَدَّقٌ [13]، مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إلى الجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إلى النَّارِ»[14]. فالمراد بقوله صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ» ؛ أي: بالعمل به «قَادَهُ إلى الجَنَّةِ»، «وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ» بترك العمل به «سَاقَهُ إلى النَّارِ» والعياذ بالله [15]. وفي هذا المعنى يقول الإمام الشاطبي رحمه الله:

«وَإِنَّ كِتابَ اللَّهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ
وأَغْنَى غَنَاءً وَاهِبًا مُتَفَضِّلا
وَخَيرُ جَلِيسٍ لا يُمَلُّ حَدِيثُهُ
وَتَرْدَادُهُ يَزْدادُ فِيهِ تَجَمُّلا
وَحَيْثُ الفَتَى يَرْتَاعُ في ظُلُمَاتِهِ
مِنَ القَبْرِ يَلْقَاهُ سَنًا مَتَهَلِّلا
هُنَالِكَ يَهْنِيْهِ مَقِيْلًا وَرَوْضَةً
وَمِنْ أَجْلِهِ في ذِرْوَةِ العِزِّ يُجْتَلاَ»[16]

وإذا كان كلُّ تاجر قد ربح من وراء تجارته؛ فإنَّ صاحب القرآن من وراء كلِّ تجارة رابحة؛ ذلك لأنَّ القرآن العظيم سيأخذ بيده إلى الجنة، ويحجزه عن النار ويدافع دونه عند ربِّ العالمين، ويرفعه في عليِّين، اللهم اجعل القرآن شفيعًا لنا يوم نلقاك يا أرحم الراحمين.



وبعد هذا الغيضِ من فيضٍ ممَّا تقدَّم ذكره؛ فماذا نقول في فَضْلِ كتاب خَتَمَ الله به الكتب، وَجَثَتْ له الركب، ونهل منه العلماء، وارتوى من مشربه الأدباء، وذلَّت له القلوب.



ذلكم القرآن الكريم: كلام الله العظيم، وصراطه المستقيم، ناط به كلَّ سعادة؛ لأنه رسالته الخالدة، ورحمته الواسعة، وحكمته البالغة، ونعمته السَّابغة، ومعجزته الدَّائمة. ولا يمكن لأحد من البشر أن يستقصي فَضْلَ القرآن وفضائله، ولو فَعَلَ ما استطاع، ولو قُدِّرَ أَنَّ يستطيعَ ما اتَّسعت لذلك صُحُفُ الأرض كلِّها، ولفنيت الأقلام دونه، وعجزت العقول ولو اجتمعت عن الإحاطة بذلك، فتكتفي منه بما يقوم بأودها كما يكتفي الرَّضيع ويشبع من بضع رضعات، والله المستعان وعليه التُّكلان، ولا حول ولا قوة إلاَّ به [17].



المطلب الثاني: الآثار الدَّالة على فضائل القرآن.

عاش السَّلف الصَّالح مع القرآن وبالقرآن، ففهموا معانيه، وطبَّقوا مقاصِدَه، فاستحالت حياتهم به جَنَّة في الأرض، فعبَّروا عن شعورهم به وحُبِّهم له، بكلام هو أشبه بكلام الأنبياء، تحدَّثوا فيه عن فضائل هذا الكتاب العزيز، وبيان عظمته، ورغم بلاغة أسلوبهم، وروعة كلامهم، فلم يأتوا إلاَّ بالقليل.



وهذه بعض الآثار المنقولة عن السَّلف الصَّالح تبين شيئًا من فضائل القرآن العامة وعظمته. سأذكرها تحت عنوان تدلُّ عليه اجتهادًا منِّي، وَدُون تعليق عليها؛ لأنها من الوضوح بمكان، إلاَّ ما اقتضى الحال بيانه أَو أهميَّته، وهي على النحو الآتي:

1- القرآنُ مَأْدُبَةُ اللهِ تعالى:

عَنْ عبدِ الله بنِ مِسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «إنَّ هذا القُرآنَ مَأْدُبَةُ الله فتعلَّموا مِنْ مأْدُبَتِه ما اسْتَطعتُمْ، إِنَّ هذا القرآنَ هو حَبْلُ الله، هو النُّورُ الشَّافي، وعِصْمةٌ لمنْ تَمسَّكَ به، وَنَجاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ، لاَ يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ ولا يَزيعُ فيُسْتَعْتبُ ولاَ تَنْقَضِي عَجائِبُهُ، ولا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرةِ الرَّدِّ، فاتْلُوهُ فإنَّ الله تعالى يأْجُرُكُمْ على تِلاَوتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرِ حَسَنَاتٍ، أَمَا إنِّي لا أَقُولُ (ألم) ولكن (ألِفٌ) و(لامٌ) و(ميمٌ) »[18]. قال القرطبي رحمه الله: يقال: مَأدُبَة ومَأدَبَة. فَمَنْ قال: مَأدُبَة أراد الصَّنِيعَ يصنعه الإنسانُ فيدعو إليه الناس، ومَنْ قال: مَأدَبَة فإنه يذهب به إلى الأدب بجعله مَفْعَلة. وكان الأحمر يجعلهما لُغتين بمعنى واحد، ولم أسمع أحدًا يقول هذا غيره. والتفسير الأول أَعْجَبُ إليَّ»[19].



وقال ابنُ مَسْعُود رضي الله عنه أيضًا: «لَيْسَ مِنْ مُؤَدِّبٍ إِلاَّ وَهُوَ يُحِبُّ أّنْ يُؤتَى أَدَبُهُ، وَإِنَّ أَدَبَ الله اْلقُرْآنُ»[20].



وعن أبي الأَحْوَصِ قَالَ: كَان عَبْدُ الله يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا القُرْآنَ مَأْدُبَةُ الله، فَمَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ آمِنٌ»[21]. «يعني: مَدْعاتَه، شَبَّه القرآنَ بِصَنيع صَنَعَهُ الله للناسِ لهم فيه خَيرٌ ومنافعُ»[22].



2- البشارة لمن يُحِبُّ القرآن:

عن عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ القُرْآنَ فَلْيَبْشِرْ»[23].



3- القرآن لا يَضِلُّ ولا يَشْقَى مَنْ اتَّبَعَهُ:

عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «ضَمِنَ اللهُ لِمَنْ قَرَأَ القُرْآنَ لا يَضِلُّ في الدُّنْيَا ولا يَشْقَى في الآخِرَةِ، ثُمَّ قَرأَ: ﴿ فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ [طه: 123][24]. فهو في أمان من الضَّلال والشَّقاء باتباع هدى الله، والشَّقاء ثمرة الضَّلال ولو كان صاحبه غارقًا في المتاع، فهذا المتاع ذاته شقوة في الدُّنيا وشقوة في الآخرة، وما مِنْ متاع حرام إلاَّ وله غصَّة تعقبه وحسرة تتبعه، وما يضل الإنسان عن هدى الله إِلاَّ ويتخبط في القلق والحيرة.



4- اسْتِدْراجُ النُّبُوَّةِ في أهلِ القرآن:

عن عَبْدِ الله بن عمروِ بن العاص رضي الله عنهما قال: «مَنْ جَمَعَ القُرآنَ فَقَدْ حَمَل أمرًْا عظيمًا، لقَدْ أُدْرِجَت النُّبُوَّةُ بين كَتِفَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يُوحى إِليه. ولاَ يَنْبَغي لِحَامِلِ القُرْآنِ أن يَجِدَ مَعَ مَنْ يَجِدُ، ولا يَجْهَلَ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ؛ لأَنَّ القُرآنَ في جَوْفِهِ»[25].



5- أهلُ القرآن غَبَطَهم الأنبياءُ:

عن الأعمشِ عن خَيْثَمَةَ بنِ عبدِ الرحمن قال: «مَرَّتْ امرأةٌ بعيسى ابن مريمَ عليهما السلام فَقالتْ: طُوبَى لِحجْرٍ حَمَلَكَ ولِثَدي رَضَعْتَ منه، فقالَ عيسى ابن مريمَ صلواتُ الله عليه: طُوبَى لِمنْ قَرَأَ القُرآنَ ثُمَّ عَمِل بِه»[26].



6- لا يُتَقَرَّبُ إلى الله بشيء أحبَّ إليه مِنْ كَلامِه:

عن خَبَّابِ بنِ الأَرَتّ رضي الله عنه قال: «إنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَتَقَّربَ إِلى الله، فَإِنَّكَ لا تَتَقَرَّبُ إِليه بشيءٍ أَحَبَّ إليه مِنْ كَلاَمِهِ»[27].



7- القرآنُ حَبْلُ اللهِ تعالى:

عن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: في قوله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 103]. قال: «حَبْلُ الله: القُرْآنُ»[28]. وقال أيضًا: «إِنَّ هَذَا الصِّرَاطَ مُحْتَضَرٌ، تَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ، يُنَادُونَ: يَا عَبْدَ الله هَذَا الطَّرِيقُ! فَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ؛ فَإِنَّ حَبْلَ اللهِ القُرْآنُ»[29].



8- القرآنُ فيه زيادةُ الأجرةِ والإيمان:

عن قتادة رحمه الله قال: «ما جَالَسَ القُرْآنَ أحدٌ فَقَامَ عَنْهُ إِلاَّ بِزيَادَةٍ أو نُقْصَانٍ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82] [30].



9- مَنْ أَحَبَّ القرآنَ فَقَد أَحَبَّ الله ورسولَه:

عن ابنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَه فلْيَنْظُرْ، فَإِنْ كان يُحِبُّ القُرآنَ، فَهُوَ يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَه صلّى الله عليه وسلّم»[31].



10- في القرآن خَبَرُ الأَوَّلين والآخِرِين:

عن عبد الله بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: «إذا أَرَدْتُمْ العِلْمَ فَأَثِيرُوا [32] القُرآنَ، فَإِنَّ فيه خَيَرَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ»[33].



11- نِعْمَ الشَّفيعُ القرآن:

عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: «اقْرَؤوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ نِعْمَ الشَّفِيعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّهُ يَقُولُ يَوْمَ القِيَامَةِ: يَا رَبِّ، حَلِّهِ حِلْيَةَ الْكَرَامَةِ، فَيُحَلَّى حِلْيَةَ الْكَرَامَةِ، يَا رَبِّ، اكْسُهُ كِسْوَةَ الْكَرَامَةِ، فَيُكْسَى كِسْوَةَ الْكَرَامَةِ، يَا رَبِّ، أَلْبِسْهُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، يَا رَبِّ، ارْضَ عَنْهُ، فَلَيْسَ بَعْدَ رِضَاكَ شَيءٌ»[34].



12- القرآنُ مِيراثُ نبيِّنا محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه مَرَّ بسوقِ المدينةِ فوقف عليها فقال: «يا أهلَ السوقِ! ما أعجَزَكم!» قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة؟ قال: «ذاك مِيراثُ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم يُقْسَم، وأنتم ها هنا؛ ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه؟» قالوا: وأين هو؟ قال: «في المسجد»، فخرجوا سراعًا، ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا، فقال لهم: «ما لكم؟» فقالوا: يا أبا هريرة! قد أتينا المسجدَ فدخلنا فيه، فلم نَرَ فيه شيئًا يُقسم! فقال لهم أبو هريرة: «وما رأيتم في المسجد أحدًا؟» قالوا: بلى؛ رأينا قومًا يُصَلُّون، وقومًا يقرؤون القرآن، وقومًا يتذاكرون الحلالَ والحرامَ، فقال لهم أبو هريرة: «ويحكم! فذاكَ ميراثُ محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم»[35].

خالد الشاعر 01-31-2022 03:36 PM

جزاكى المولى الجنه
وكتب الله لكى اجر هذه الحروف
وجعله المولى شاهداً لكى لا عليكى
ولكى احترامي وتقديري

عاشق الغيم 01-31-2022 05:14 PM

جزاك الله خير الجزاء
رزقك المولى الجنة ونعيمها
ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة

مودتي لك

мя Зάмояч 01-31-2022 10:52 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

- سمَـا. 02-01-2022 10:30 AM

-
















أثابك الله الأجر ..
وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة
دمتِ بحفظ الرحمن ض2.

الدكتور على حسن 02-01-2022 06:40 PM

كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع اكثر من رائع
اللهم اكرمك وأسعدك وبارك فيك
ربنا يجعل كل ما تقدمونه
في موازين حسناتكم
ويجازيك عنا خير الجــزاء
يااااااااااااااااارب
لك كل تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتــور علــى
:rose::64:
:rose:


الساعة الآن 11:03 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع