منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حاسد لا يحسن الحسد! (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=152132)

- سمَـا. 01-17-2022 01:36 PM

حاسد لا يحسن الحسد!
 








قرأت في ورد اليوم قوله تعالى:
﴿
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 54].
ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ما هم فيه من نعمةٍ يستحقُّ أن يُحسَدوا عليه؟
تتَّضح الإجابة في قوله تعالى بعدها: ﴿ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ
مُلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ﴾ [النساء: 54، 55].
فالنعمة في ذاتها لا تستحقُّ أن يُحسَد أحدٌ عليها؛ لأنها قد تُبعده عن الله، أما النعمة
التي تستحقُّ أن تَحسد أو تغبط غيرَك عليها، فهي النعمة التي تُقرِّبه إلى الله
لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((لا حسَدَ إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن
فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل والنهار)).

أما معاني الكلمات لهذه الآية، فكانت تُوضِّح جانبًا آخر من المعنى؛ حيث كُتب فيها:
"الناس: محمدًا وأصحابه"، "فضله: النبوة والنصر"، " فقد آتينا آل إبراهيم:
فكيف لا يحسدون آل إبراهيم، واليهود يعترفون به؟ فما آتينا محمدًا ليس ببدع
حتى يُحسد عليه"؛ أي: لماذا يحسدون محمدًا صلوات الله وسلامه عليه ويُكذِّبونه
ولا يحسدون إبراهيم عليه السلام ويتَّبِعونه بالرغم من أن كليهما نبيٌّ؟!
أكثر ما يؤذي الإنسان نفسيًّا هما شيئان: تضييع الأمانة والظلم، وقد مررت شخصيًّا بكليهما
والأُولى أشد - أن تستأمن أحدًا أمانةً ما ولا يُعيدها - ولأن الله عالمٌ بقلوبنا
قال في نفس السياق: ﴿
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ
بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ
﴾ [النساء: 58].
وأخبرنا أيضًا عن صفة نُميِّز بها المنافق بجانب الصفات الأخرى التي أخبرنا النبي
صلى الله عليه وسلم بها في الحديث حين قال: ((إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد
غدر، وإذا خاصم فجر))، وهي أنك حين تُحدِّثه عن تطبيق شرع الله في أي جانب
من جوانب الحياة، تجده من أشدِّ المعارضين لك، لدرجة قد يدعو فيها الناس ليقتنعوا
برأيه ولا يستجيبوا لك؛ حيث قال تعالى عن ذلك: ﴿
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ﴾ [النساء: 61]. [1]


[1] مرجع معاني الكلمات: مصحف الميسر في غريب القرآن.

محمد عاطف أحمد

ملك العالم 01-17-2022 02:04 PM

اهنيك ع الذوق
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكرون عليه
دمتم بروعة طرحكم
أكاليل الزهر أنثرها في متصفحكم

بنت الشام 01-17-2022 02:14 PM

جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات
دمتـمّ بـِ طآعَة الله

خالد الشاعر 01-17-2022 03:27 PM

جزاكى المولى الجنه
وكتب الله لكى اجر هذه الحروف
وجعله المولى شاهداً لكى لا عليكى
ولكى احترامي وتقديري

мя Зάмояч 01-17-2022 03:49 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

نور القمر 01-17-2022 07:45 PM

جلب راقي وانتقاء مميز
بوركت جهودك المثمرة
ولا حرمنا عطائك
ودي ..


الساعة الآن 03:51 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع