منتدى رواية عشق - همسات القمر 198

جدران باردة آيلة للسقوط

وأجساد متعبة تتكئ عليها بكل ما تحمل من عجز وقنوط

صورة بائسة تصارع أملا يكاد يلفظ أنفاسه.. أترى يموت؟

*في الليل، نتغلب على صمتنا الأخرس وتملأ ثرثرتنا حنايا النفس بحديث

لا ينتهي ..تضج وسادة بوحنا وتسرقنا من خيالنا.. يأخذنا المنام ويبقى النبض ساهرا يسامر الأحلام

*في أروقة الصباح، أمنية وبِشر.. وأمل يتردد في حنجرة طير

*تضطرم المشاعر.. حينا تحرقنا، وحينا تمدّنا طاقة نواجه بها برد الحياة وصقيعها..

*ضجيج القلب

فوضى وعبث في الزمن الصعب ..

صرخات تتقلب ما بين دفء البداية وصقيع النهاية

موقف يتبلّد على حافة انهيار

وجع لا تحتمله آهة ولا تغسله دمعة ..

من يسكت أحاديثه المائجة وهستيريا البوح الثائر؟

من يشدّ أوتار لحن يشدو له عذب البشائر؟

تحجّرت اليد المربتة، وتاهت النسمة بين ركام الحدث وتجديف الذكريات !

*كل يرى الحق من وجهة نظره، قد تكون على صواب، قد أكون على صواب

قد نختلف قد نأتلف، لكن.. ليس علينا أن نغلق دون ودّنا الأبواب

*خلف الأفق البعيد وفي شمس الحقيقة الهاربة من سوط الليل الغاشم، ثمة حكاية لا زالت فصول روايتها تختبئ في كهف صمتها

خوفا، عجزا، يأسا ؟ لست أدري ..

لا بد يوما تخرج من سراديبها المظلمة بميلاد يملأ المدى ضجيجا..

متى يكون؟

*من الصعب أن نجد الحقيقة إن كنا نبحث عنها بمنظار لوّناه بيدنا ورفضنا رؤية ما حولنا إلا من خلاله ..

من الصعب أن نصنع شفافية عادلة، ما دمنا متمسّكين بحبل الأحكام المسبقة

من الصعب أن نغفر، نسامح، نحب، إن كان في قلبنا مثقال ذرة من سوء نية أو فساد طوية

من الصعب أن نصل إن كان قاربنا مثقوبا بمسمار النزاهة التائهة ما بين تبرير ساذج وجهل يغرق النفس في أتون العناء..

من الصعب أن لا نكون أنفسنا، ونقدمنا وجبة شهية للغرباء...