![]() |
وعلى مشارف الموت يتذكرون أنهم نسوا أن يعيشو
عندما كانت الدُّنيا أجمل!
عندما كان فيها مستشفيات أقل وصحة أكثر! محاكم أقل وعدلٌ أكثر! وسائد أقل ونومٌ أكثر! غزل أقل وحُبٌّ أكثر! شعراء أقل وشِعرٌ أكثر! دعاة أقل وإيمانٌ أكثر! اتصالات أقل وتواصلٌ أكثر! عندما كانت البنتُ إذا تزوّجتْ بكيناها في العرس كأننا في مأتمٍ لهول ما ينتظرنا من وجع الفقد، وكان الشّاب إذا تزوّج زففناه كأنما نُشيّعه ، لأننا كنا ندري أننا لم نشبعْ من بعضٍ! كنا إخوةً وأخواتٍ ولم نكن كاليوم نعيشُ في بيتٍ واحدٍ وقلوبنا شتى، كل ما يجمعنا مفتاح لذات الباب! عندما كانت الأحاديثُ دافئة وكنا نتحدّثُ وجهاً لوجهٍ، وقلباً لقلبٍ، فلم يكن هناك «واتسآب» نرسلُ فيه ابتسامةً وفي القلب غصّة، ونرسلُ فيه باقة وردٍ وفي اليد سكينٌ، ونرسل فيه وجهاً دامعاً من شدّة الضحك وفي القلب قنبلة! عندما كنا نعيشُ لأنفسنا، فلم نكن نشتري ثياباً جديدة « للفيس بوك » ولم نكن نطبخ « لانستغرام »! عندما كان عندنا معارف أقل وأصدقاء أكثر! صار عندنا ألوف يعرفوننا عن بعد، مجرد كائناتٍ افتراضيّة إذا مرضنا لا يعودنا منهم أحد، وإذا تعثرنا لا يمسك بأيدينا منهم أحد، وإذا حزنّا نكتشف أن الألوف لا يساوون يداً كانت تربت علينا أو كتفاً كنا نبكي عليها! عندما كانت الحماة أماً ثانية، والعم أباً ثانياً، ولم يكن الأقاربُ عقارب! عندما كان اليوم يمشي على مهل، وكان عندنا وقتٌ للالتفات للأشياء الصغيرة، صارت الحياة سباقاً مع الوقت، نركض فيها لننجز الأشياء الكبيرة ، دون أن ندري أن الأشياء الصغيرة كسؤال ولد عن مدرسته، وبنت عن جامعتها، وزوجة عن يومها، هي الأشياء الكبيرة حقاً! عندما كان الناس يتركون ألف سبب للخصام ويبحثون عن سبب واحد للوفاق، صاروا يتركون ألف سبب للوفاق ويبحثون عن سبب واحد للخصام! عندما كان للناس خصوصية، وللبيوت أسرار! وكان الزوجان يختصمان فلا ينتبه الأولاد، اليوم صارا يختصمان في «الفيس بوك» ونصلح بينهما بـ «كومنت»، عندما كانت الزوجة إذا ذاقت المر في بيت زوجها توهم أهلها أنها تعيش في العسل، اليوم إذا قال لها طعامك مالح جمعت ثيابها وذهبت لبيت أهلها! وعندما كان الزوج يمسك يد زوجته ويعبر بها الشارع كأنها ابنته التي تعلّمت المشي حديثاً، صار يتركها تعبرُ الحياة وحدها! عندما كان البشر يعيشون وفي طريقهم يجمعون شيئاً من المال لتصبح معيشتهم أسهل ، صاروا يريدون حياةً أطول ليجمعواً مالاً أكثر وتصبح حياتهم أصعب! وعلى مشارف الموت يتذكرون أنهم نسوا أن يعيشوا! عندما كانوا ؟!! |
سلمت آناملك لروعة طرحهآ..
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ.. |
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا عطائك لكـ خالص احترامي |
يسسسلمو علي المرور
|
سلمت يدآك طرح جميل
ننتظر جديدك بشوق يعطيك العآفيه |
-
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع دمت ودام ابداعك ف سما عشق .. |
الساعة الآن 10:37 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع