![]() |
سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَة , مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ
سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ - 80
🍀 قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾. سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 79 ☀️ سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَة: 🍄 قِيلَ: سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَة ما ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو رَافِعٍ الْقُرَظِيُّ حِينَ اجْتَمَعَتِ الْأَحْبَارُ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ: أَتُرِيدُ يَا مُحَمَّدُ أَنْ نعَبُدَكَ كَمَا تَعْبُدُ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ نَصْرَانِيُّ، يُقَالُ لَهُ الرَّئِيسُ أَوَذَاكَ تُرِيدُ مِنَّا يَا مُحَمَّدُ وَإِلَيْهِ تَدْعُونَا؟ أَوْ كَمَا قَالَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَعْبُدَ غَيْرَ اللَّهِ، أَوْ نَأْمُرَ بِعِبَادَةِ غَيْرِهِ، مَا بِذَلِكَ بَعَثني، وَلَا بِذَلِكَ أَمَرَنِي»، أَوْ كَمَا قَالَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ.......﴾. رَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ الطَّبَرِيُ وَالْبَيْهَقِيُّ 🍀 ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾. أَىْ: مَا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ اصْطَفَاهُ اللَّهُ وأَنْزَلَ عَلَيهِ الْكِتَابَ، وَآتَاهُ الحُكْم والمرادُ بِهِ هُنَا السَّنَةُ، لِأَنَّهُ ذُكِرَ فِي مُقَابَلَةِ الْكِتَابِ، وَآتَاهُ النُّبُوَّةَ أَنْ يَقُولَ لِلنَّاسِ: اعْبُدُونِي مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَلَا يَنْبَغِي هذا لغَيْرِهِمْ مِنَ النَّاسِ منْ بَابِ أَوْلَى. 🍄 قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: لَا يَنْبَغِي هَذَا لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ بِعِبَادَتِهِ. وَالْإِشَارَةُ في قوله: ﴿لِبَشَرٍ﴾، إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيلَ: الْإِشَارَةُ إِلَى عِيسَى، لَمَّا عَبَدَتَهُ النَّصَارَى مِنْ دُونِ اللهِ. 🍀 ﴿وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾. الرَّبَّانِيُّونَ: الْعُلَمَاءُ العَامِلُونَ، وَاحِدُهُمْ: رَبَّانِيٌّ، نِسْبَةً إِلَى الرَّبِّ، وَزِيدَتِ الْأَلِفُ وَالنُّونُ مُبَالَغَةً، وقِيلَ: الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ العِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ، وَلَمَّا مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ: الْيَوْمَ مَاتَ رَبَّانِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ. والمعنى: وَلَكِنْ يَدْعُوهُم لِأَنْ يكُونُوا عُلَمَاءَ عَامِلِين بِطَاعَةِ اللهِ تَعَالَى، بِسَبَبِ مُثَابَرَتِكُم عَلَى تَعْلِيمِ النَّاسِ الْكِتَابَ وَدِرَاسَتِهِ؛ فَإِنَّ مُدَرَاسَةِ الْعِلْمِ وَتَعْلِيمُهُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الْمُدَاوَمَةِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ. 🌾 اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. : |
سلمت يدآك ع آلطـرح الانتقاء المميز
الله يعطيك العافية يآرب بـ نتظـآر آلمزيد من هـذآ العطــآء دمت بكًل خير |
يسسلمو ع المرور:w47:
|
مجهودك كبير
بارك الله فيك تحياتي مع التقدير |
جَلبَ مُيَّز
وإنتقِاءَ رآِئعْ تِسَلّمْ الأيَادِيْ |
بشششكرك ع التواجد الجميل:rose:
|
الساعة الآن 07:32 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع