بنت اليمن
11-07-2020, 12:30 PM
دع القلم يسطر
هناك لحظات تمر بالإنسان تتسمر فيها الشفاه
ويصمت اللسان عن الكلام ويفيض القلب بجملة
من الأحاسيس والمشاعر ،فلا تجعلها مكتومة ،
بل دع القلم يسطر تلك المشاعر حتى لا تضيع
الكلمات الصادقة النابعة من عمق الروح المفعمة
بالألم الممزوج بالأمل والتي حاول كثيرا لتحقيقها
وإظهارها علي السطح ولكن حالت ظروف كثيرة
دون ذلك ،وكم حاول الضمير النطق بها بدافع من
شجاعة متبقيةلديه ولكن لا يلبث أن يتراجع خجلا
أو حرجا أو خوفا من ردة الفعل ..
هذه الصورة ليست خيالية وإنما حالة مررنا
بها جميعا تقريبا فمنا من خزنها في مخيلته
وصارت خيبة أمل ونقطة سوداء في مسيرة
أحلامه ودفنها في صندوق أسراره ،
ومنا من سطرها في أوراقه وأصبحت تمثل
صراع الإنسان مع الحياة ليجد لنفسه مكانا
فيها يحس بوجوده ويسعد بأوقاته ، ولكنها
سعادة ما تلبث أن تشوبها المنغصات الدنيوية
من هجر صديق أو حبيب أو سخرية أو استهزاء
من قرين أو رفيق أو نكران لجميل ...
هذا هو حال الإنسان الذي يعيش لدنياه فقط .
ولكن هناك من حدد أولوياته في العلاقة التي
تنفعه في حياته وبعد مماته وجعل طاعة الله
في المقام الأول وطاعة الحبيب صل الله عليه
وسلم وأحب الأعمال إليه إتباع الأوامر
الإسلامية واجتناب نواهيه فكانت سعادته في
القرب من الله يحس معها بالأمان في دنياه ويفرح
بما سيلقاه عند الله يوم لقائه فلا شيء عنده
مكتوم ولا سر مدفون يتألم بكتمانه ولا منغصات
يلوم نفسه علي ارتكابها ، ولكنه مستبشر دائما
بعد كل فرض أداه أو جزء يسير من مال لفقير
أعطاه أو نصيحة لصديق أو إصلاح بين متخاصمين
ففاز بحب الله وحب الناس فعاش مرتاح البال
طيب النفس أنفاسه ذكر وألفاظه شكر .
اقرأ ما سطره قلمك من مذكرات فاضت بها
المشاعر فستقف علي الخطأ وتتعلم منه الصواب
فاجعلها موعظة لنفسك، واعلم أن كبوة الفارس
لا تعطله عن السباق ولكن ستدفعه إلى الجد
ليعوض ما فاته من زمن ....
من بحور تصفحي
في امان الله وحفظه
هناك لحظات تمر بالإنسان تتسمر فيها الشفاه
ويصمت اللسان عن الكلام ويفيض القلب بجملة
من الأحاسيس والمشاعر ،فلا تجعلها مكتومة ،
بل دع القلم يسطر تلك المشاعر حتى لا تضيع
الكلمات الصادقة النابعة من عمق الروح المفعمة
بالألم الممزوج بالأمل والتي حاول كثيرا لتحقيقها
وإظهارها علي السطح ولكن حالت ظروف كثيرة
دون ذلك ،وكم حاول الضمير النطق بها بدافع من
شجاعة متبقيةلديه ولكن لا يلبث أن يتراجع خجلا
أو حرجا أو خوفا من ردة الفعل ..
هذه الصورة ليست خيالية وإنما حالة مررنا
بها جميعا تقريبا فمنا من خزنها في مخيلته
وصارت خيبة أمل ونقطة سوداء في مسيرة
أحلامه ودفنها في صندوق أسراره ،
ومنا من سطرها في أوراقه وأصبحت تمثل
صراع الإنسان مع الحياة ليجد لنفسه مكانا
فيها يحس بوجوده ويسعد بأوقاته ، ولكنها
سعادة ما تلبث أن تشوبها المنغصات الدنيوية
من هجر صديق أو حبيب أو سخرية أو استهزاء
من قرين أو رفيق أو نكران لجميل ...
هذا هو حال الإنسان الذي يعيش لدنياه فقط .
ولكن هناك من حدد أولوياته في العلاقة التي
تنفعه في حياته وبعد مماته وجعل طاعة الله
في المقام الأول وطاعة الحبيب صل الله عليه
وسلم وأحب الأعمال إليه إتباع الأوامر
الإسلامية واجتناب نواهيه فكانت سعادته في
القرب من الله يحس معها بالأمان في دنياه ويفرح
بما سيلقاه عند الله يوم لقائه فلا شيء عنده
مكتوم ولا سر مدفون يتألم بكتمانه ولا منغصات
يلوم نفسه علي ارتكابها ، ولكنه مستبشر دائما
بعد كل فرض أداه أو جزء يسير من مال لفقير
أعطاه أو نصيحة لصديق أو إصلاح بين متخاصمين
ففاز بحب الله وحب الناس فعاش مرتاح البال
طيب النفس أنفاسه ذكر وألفاظه شكر .
اقرأ ما سطره قلمك من مذكرات فاضت بها
المشاعر فستقف علي الخطأ وتتعلم منه الصواب
فاجعلها موعظة لنفسك، واعلم أن كبوة الفارس
لا تعطله عن السباق ولكن ستدفعه إلى الجد
ليعوض ما فاته من زمن ....
من بحور تصفحي
في امان الله وحفظه