الأمير
10-23-2020, 02:47 PM
يحلو له دوما مناداة أمه بالسيدة العظيمة ..ِ
مذ كان يدرس في المرحلة الابتدائية ، ومولع بالتخيل والإبحار في عالم الخيال
جمع ما يربو عن مائة دمية " من دمى العرائس " .
قام ضمنا بتسميتها ، هو وحده يجسد شخصياتها المتعددة ، حين رأته السيدة العظيمة لأول مرة ، يلعب بالدمى قالت " مصطي " يعني أهبل .
في كل مرة يرسم سيناريو وحوار ويمثل ويلعب كل الأدوار بتحرر دون رقابة ،
السيناريوهات كثيرة ومتعددة ، لكن هذه المرة كانت السيدة العظيمة تجلس جواره و تشاهد التلفاز ، ثم تسترق النظرات خلسة وتنظر الى ما يقوم به .
السيناريو هذه المرة والمشهد المسرحي في مدرسة ـ في حجرة الصف بالتحديد مجموعة من الطلاب مع معلمهم .
هو وحده الطلاب والمعلم – بطبيعة الحال لا يوجد سواه -
نسق مجموعة من الدمى أولاد وبنات . في الجهة اليمنى يجلس أبطال المسرحية من الأولاد ، احمد وآخرين على طاولات ، ومريم وأخريات في الطرف الموازي على طاولات أخرى .
المعلم يقف أمامهم ويكتب في السبورة ويقرأ موضوعا ويطرح عدة أسئلة على الطلاب جميعا وهم يجيبون لكن توجد فوضى داخل الصف من احدهم
احمد فتى مشاغب جدا .
التفت المعلم للوراء صارخا " سكوت "
بطبيعة الحال – التخيل الأغلب – هو الذي يحرك عناصر الحبكة القصصية..
صرخ المعلم ثانية : سكوت.
ثم أردف قائلا : أنتِ (ي) يا مريم يبدو عليك انك فتاة مشاغبة جدا و عنيدة ولا بد أن أعاقبك .
حمل المعلم العصا ليعاقب مريم بالضرب على اليد ثلاث ضربات وهو يضرب الطاولة ..
"من الخلف صرخت السيدة العظيمة واستوقفته ـ أي ابنها ـ " لا ـ كفى .. المشاغب هو أحمد ..
في داخله كان يضحك خفية ، ما بين التعجب والاستغراب ، يبدو ان السيدة العظيمة عاشت الدور معه ومثله تماما .. لا بأس
عاقب المعلم احمد وقدم اعتذارا وهدية للطالبة المؤدبة مريم . كانت الهدية عبارة عن قلم فاخر من ماركة جبدة .
بدت علامات البهجة والسرور على محيا الأم .
الان وقت الفسحة . وبعد ذاك نعود الى الدرس .
اخرجوا بهدوء ونظام ..
السيدة العظيمة تضحك ..
قال لأمه : هل كانت الهدية التي قُدمت لمريم جميلة يا أماه .
قالت الأم : نعم يا بني .
قال : يا أماه أين الهدية إذا ؟ ـ أنا لا أر أية هدية .
قالت على الفور اسأل مريم .
لا احد يتوقع ! انني كنت انا ..
برئ والله برئِ
مذ كان يدرس في المرحلة الابتدائية ، ومولع بالتخيل والإبحار في عالم الخيال
جمع ما يربو عن مائة دمية " من دمى العرائس " .
قام ضمنا بتسميتها ، هو وحده يجسد شخصياتها المتعددة ، حين رأته السيدة العظيمة لأول مرة ، يلعب بالدمى قالت " مصطي " يعني أهبل .
في كل مرة يرسم سيناريو وحوار ويمثل ويلعب كل الأدوار بتحرر دون رقابة ،
السيناريوهات كثيرة ومتعددة ، لكن هذه المرة كانت السيدة العظيمة تجلس جواره و تشاهد التلفاز ، ثم تسترق النظرات خلسة وتنظر الى ما يقوم به .
السيناريو هذه المرة والمشهد المسرحي في مدرسة ـ في حجرة الصف بالتحديد مجموعة من الطلاب مع معلمهم .
هو وحده الطلاب والمعلم – بطبيعة الحال لا يوجد سواه -
نسق مجموعة من الدمى أولاد وبنات . في الجهة اليمنى يجلس أبطال المسرحية من الأولاد ، احمد وآخرين على طاولات ، ومريم وأخريات في الطرف الموازي على طاولات أخرى .
المعلم يقف أمامهم ويكتب في السبورة ويقرأ موضوعا ويطرح عدة أسئلة على الطلاب جميعا وهم يجيبون لكن توجد فوضى داخل الصف من احدهم
احمد فتى مشاغب جدا .
التفت المعلم للوراء صارخا " سكوت "
بطبيعة الحال – التخيل الأغلب – هو الذي يحرك عناصر الحبكة القصصية..
صرخ المعلم ثانية : سكوت.
ثم أردف قائلا : أنتِ (ي) يا مريم يبدو عليك انك فتاة مشاغبة جدا و عنيدة ولا بد أن أعاقبك .
حمل المعلم العصا ليعاقب مريم بالضرب على اليد ثلاث ضربات وهو يضرب الطاولة ..
"من الخلف صرخت السيدة العظيمة واستوقفته ـ أي ابنها ـ " لا ـ كفى .. المشاغب هو أحمد ..
في داخله كان يضحك خفية ، ما بين التعجب والاستغراب ، يبدو ان السيدة العظيمة عاشت الدور معه ومثله تماما .. لا بأس
عاقب المعلم احمد وقدم اعتذارا وهدية للطالبة المؤدبة مريم . كانت الهدية عبارة عن قلم فاخر من ماركة جبدة .
بدت علامات البهجة والسرور على محيا الأم .
الان وقت الفسحة . وبعد ذاك نعود الى الدرس .
اخرجوا بهدوء ونظام ..
السيدة العظيمة تضحك ..
قال لأمه : هل كانت الهدية التي قُدمت لمريم جميلة يا أماه .
قالت الأم : نعم يا بني .
قال : يا أماه أين الهدية إذا ؟ ـ أنا لا أر أية هدية .
قالت على الفور اسأل مريم .
لا احد يتوقع ! انني كنت انا ..
برئ والله برئِ