شيخة رواية
10-21-2020, 04:44 AM
الانفصال النفسي الصامت بين الأزواج، هو واقع موجود على مسرح الحياة الزوجية، فكم من الصور، وكم من المشاهد، وكم من القصص، وكم من البيوت التي تعتبر مثلا لحياة زوجية غابت عنها لغة الحب، وخلت من جو التفاهم، وجفت من دفء الحنان.
ويمكن تعريف الانفصال النفسي بين الزوجين بأنه: حالة نفسية، يشعر فيها أحد الزوجين أو كليهما بمشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، بما يؤدي إلى عدم إمكانية التواصل العقلي والنفسي والجسمي بينهما، وينفرد كل منهما بحياة عقلية ونفسية خاصة، فيستمر الزواج شكلا، وينتهي مضمونا.
للانفصال النفسي بين الزوجين مظاهر تدل عليه، وبعضها قد يكون أسبق في الظهور من بعض، كما أن بعضها قد يكون أكثر ضررا من البعض الآخر، وتلك السمات هي:
1- شيوع الصمت في جلسات الزوجين معا.
2- صعوبة التفاهم بين الزوجين في الأمور الصغيرة والكبيرة.
3-الشعور بغربة كل طرف عن الطرف الآخر.
4-تباعد المسافات النفسية والعقلية والسلوكية بين الزوجين تدريجيا.
5-عدم الرضا عن أفكار الطرف الآخر وتصرفاته بشكل كامل.
6-تسلل الانفصال بين الزوجين في صمت وهدوء، بشكل قد لا يشعر معه أحد الزوجين بالانفصال التدريجي للطرف الآخر عنه.
7- الشعور بعدم تقبل الطرف الآخر نفسيا، وصعوبة تخيل تقبله كزوج.
8- عدم الترحيب بالحوار مع الطرف الآخر، ولا حتى السماح له بسرد ذكريات الماضي الجميلة.
9-رفض محاولات التودد والتقرب من الطرف الآخر.
10- شيوع روح النقد الشديد للطرف الآخر.
11- الشعور بصدود وعزوف غير معروف السبب عن التعامل مع الآخر.
12-ندرة الموضوعات المشتركة التي يتناولها الزوجان في الحديث.
13-إذا ما تعامل مع زوجه، يكون عبوسا، أو مكفهر الوجه، أو جامد الملامح، أو زائغ النظرات، أو خجولا، أما إذا تعامل مع الآخرين أصبح خفيف الدم، حلو الحديث.
14-ندرة التعبير عن المشاعر الطيبة، وندرة التلامس الجسمي بينهما.
أسباب الإنفصال النفسي بين الزوجين:
وهناك العديد من الأسباب لهذا الإنفصال منها:
1- الفشل في الحصول على اهتمام الطرف الآخر، مما يؤدي إلى التباعد النفسي التدريجي بين الزوجين، وتظل الفجوة النفسية بينهما في الزيادة إلى أن تستعصي على الرتق.
2- قد يتم الاختيار منذ البداية بناء على بعض المقومات الخاطئة، التي تفي بمتطلبات الحياة الزوجية، والتي لا تؤدي إلى التفاهم الصحيح بين الزوجين، أو قد يتم الاختيار بناء على أحد المقومات التي لا تكفي وحدها لاستمرار العلاقة الزوجية.
3- تسرب الملل والفتور إلى العلاقة الزوجية دون اهتمام الزوجين بالقضاء عليهما منذ ظهورهما في حياتهما الزوجية، والملل والفتور لهما مؤشرات إذا ما لاحظها الزوجان فقد يسهل التغلب عليها قبل استفحال الأمر.
4- اشتعال العاطفة وضراوة الحب قبل الزواج يؤدي إلى التغاضي عن عيوب الطرف الآخر منذ البداية، فالانشغال بالحب والعاطفة دون إعمال العقل في سمات الطرف الآخر وتعرف مزاياه وعيوبه، قد يضيع على الطرفين فرصة الإفادة من المزايا، ويضعهما في مواجهة التعامل المباشر والصعب مع العيوب التي كان يمكن تجنبها منذ البداية.
5-عدم السعي الحثيث للوصول إلى السعادة المنتظرة من الزواج، وانتظار الطرف الآخر حتى يعمل وحده على تحقيقها، ومن الخطأ تعطيل الحياة وانتظار السعادة التي قد لا تجئ نتيجة الانتظار، ومن السذاجة أن يظل أحد رهن شئ منتظر قد لا يجيء، فيؤدي هذا الانتظار الكئيب إلى الرتابة والملل، وقد صدق المثل الشعبي الذي يقول: "الانتظار صعب".
6- الخوف أو الخجل من شيوع فكرة بين الأقارب والجيران عن الزوجين مؤداها أن لديهما مشكلات زوجية، مما يدفعهما ¬ خصوصا الزوجة ¬لتحمل الرتابة والملل، وتحمل حياة الانفصال النفسي بجفافها وجفائها.
7- عدم اعتماد الزوجين مبدأ المصارحة بينهما، وتجنب المناقشات التي تتناول تحليل المشكلات التي يتعرض لها الزوجان، وتجنب فتح الموضوعات التي تحتاج إلى الصراحة في معالجتها، وتعتمد على الوضوح في طرحها، مما يؤدي إلى إقامة حاجز بينهما، ويظل ذلك الحاجز يزداد سمكه بزيادة عدم الصراحة في التعامل.
8- اختلاف الميول والاهتمامات المشتركة بين الزوجين، وقد يرجع ذلك إلى اختلاف المستوى الثقافي الذي يؤدي بدوره إلى اختلاف طرق التفكير وأساليبه، مما يجعل التفاهم بين الزوجين عملية صعبة ومعقدة، وبالتالي يصير الاختلاف بينهما على كل صغير وكبير.
9- العنف المتبادل بين الزوجين: فالعنف سواء كان من قبل الزوج تجاه زوجته، أو كان موجها من الزوجة لزوجها، يثير مشاعر في غاية السوء بين الزوجين أهمها النفور القوي بين الزوجين، والذي يقوم بدوره بتدمير العلاقة بينهما.
10- يظن كثير من الأزواج أن العلاقة الحميمة بين الزوجين منفصلة عن العلاقات الشخصية، ويظنها مستقلة عن مسألة الخصام أو الرضا بينهما، فيلجأ كثير منهم إلى طلب ممارسة تلك العلاقة الخاصة جدا بعد الخلافات الزوجية، دون مراعاة لشعور المرأة.
مراحل الإنفصال النفسي بين الزوجين
1- اختلافا فكريا، فتشوب العلاقة بينهما نقص التفاهم، وفيها يستمر معدل الاختلاف في الفهم في التناقص، ولا يستطيع كل منهما التماس العذر للآخر، ويظن كل منهما أن الطرف الآخر يقصد مضايقته، ولا يريد إلا مخالفته.
2- المرحلة الثانية: الانفصال الفكري: وفي هذه المرحلة ينعدم التفاهم بين الزوجين بالكلية، بعد أن ظل في التناقص في المرحلة السابقة دون توقف ودون علاج، فإذا انعدم التفاهم بين الزوجين تماما، يحدث ما يسمي بالانفصال الفكري، فلايكون ثمة التقاء بينهما في الفكر، ونتيجة لذلك، لا تُطرح بين الزوجين أية أفكار، ولا تناقش بينهما أية موضوعات.
3- المرحلة الثالثة: ازدياد المشكلات كما ونوعا: وفي هذه المرحلة يزداد عدد المشكلات كمّا فتنتشر بطريقة مستعرضة، فتشمل معظم جوانب حياة الزوجين، وتزداد فيها المشكلات نوعا وعمقا، فتصبح كل مشكلة على حدة وكأنها جبل يوشك أن ينهار على رأس الزوجين، وتظل في التعمق والتوغل حتى تستعصي على الحل، وفي هذه المرحلة يفكر الزوجان كثيرا في الانفصال الفعلي بالطلاق، وذلك نتيجة تكرار الاصطدام بينهما، وإذا كانت طبيتعهما الشخصية تسمح بتبادل العنف.
4- المرحلة الرابعة: الانفصال الجسدي: وفي هذه المرحلة يكون التعامل المباشر والتلامس الجسدي بين الزوجين في أضيق حدوده، وتصبح فيها ممارسة العلاقة الخاصة بينهما عملاً روتينياً أشبه بأداء الوظيفة، مما يعقّد علاقتهما، ويزيد مستوى كراهية كل منهما للآخر، وبعد تكرار ممارسة العلاقة الجنسية بينهما دون استمتاع، ودون إشباع نفسي، قد يعمد أحدهما أو كلاهما إلى الإنفصال الجسدي عن الآخر بطريقة عملية، فقد يبدأ أحدهما في استخدام فراش مستقل في نومه، ولم يكونا معتادين ذلك الأمر من قبل، ويبدأ بينهما التقصير المتعمد أحيانا في العلاقة الحميمة.
5- المرحلة الخامسة: الانفصال النفسي: وهذه المرحلة هي الأخيرة، وتلك هي المرحلة التي نعنيها، وفيها يصبح الزوجان وكأنهما غريبان يعيشان في بيت واحد، أو كأنهما سجينان في زنزانة واحدة، لايتقبل كل منهما الآخر ولا يستطيع مفارقته في نفس الوقت، وإذا فكر في مفارقته تجده لا يقدر عليها.
مواجهة هذا الانفصال النفسي بين الزوجين
ـ التجديد والتغيير للحياة الزوجية، ودفع رتابتها، وعدم السماح للصمت بسيادة الموقف، هو الإجراء الأول الذي يتم اتخاذه درءا للمخاطر التالية للفتور والصمت.
ـ اعتماد مبدأ الصراحة والمكاشفة والشفافية وكل المعاني والأساليب والطرق التي تؤدي إلى الوضوح بين الزوجين في أثناء التفاهم بينهما، فإنه لا يلجأ إلى المداراة والمناورة إلا المخطئ الذي ينوي التغطية على الأخطاء التي يقوم بها.
ـ التوقف بحسم عند أول مشكلة أراد الزوجان حلها معا ثم لم يجد كل منهما نفسه مستعدا للتنازل عن رأيه أو التنازل عن بعض ما يحب، فالتعامل بمرونة مع المشكلات، وتبادل الآراء الجادة، مع تقديم كل ما يستطيعه أحدهما من تنازلات، هو الطريق الأفضل والأولى قبل أن يندم كل منهما، ولن يفيد الندم أحدهما بشئ في وقت من الأوقات، فإنه يأتي وقت على الزوجين يتمنى كل منهما لو تنازل كلية عن كل ما كان يتمسك به في مقابل إنهاء حالة الانفصال المزرية التي يتمنى الخلاص منها بأي شكل من الأشكال ولكنه لا يستطيع.
ويمكن تعريف الانفصال النفسي بين الزوجين بأنه: حالة نفسية، يشعر فيها أحد الزوجين أو كليهما بمشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، بما يؤدي إلى عدم إمكانية التواصل العقلي والنفسي والجسمي بينهما، وينفرد كل منهما بحياة عقلية ونفسية خاصة، فيستمر الزواج شكلا، وينتهي مضمونا.
للانفصال النفسي بين الزوجين مظاهر تدل عليه، وبعضها قد يكون أسبق في الظهور من بعض، كما أن بعضها قد يكون أكثر ضررا من البعض الآخر، وتلك السمات هي:
1- شيوع الصمت في جلسات الزوجين معا.
2- صعوبة التفاهم بين الزوجين في الأمور الصغيرة والكبيرة.
3-الشعور بغربة كل طرف عن الطرف الآخر.
4-تباعد المسافات النفسية والعقلية والسلوكية بين الزوجين تدريجيا.
5-عدم الرضا عن أفكار الطرف الآخر وتصرفاته بشكل كامل.
6-تسلل الانفصال بين الزوجين في صمت وهدوء، بشكل قد لا يشعر معه أحد الزوجين بالانفصال التدريجي للطرف الآخر عنه.
7- الشعور بعدم تقبل الطرف الآخر نفسيا، وصعوبة تخيل تقبله كزوج.
8- عدم الترحيب بالحوار مع الطرف الآخر، ولا حتى السماح له بسرد ذكريات الماضي الجميلة.
9-رفض محاولات التودد والتقرب من الطرف الآخر.
10- شيوع روح النقد الشديد للطرف الآخر.
11- الشعور بصدود وعزوف غير معروف السبب عن التعامل مع الآخر.
12-ندرة الموضوعات المشتركة التي يتناولها الزوجان في الحديث.
13-إذا ما تعامل مع زوجه، يكون عبوسا، أو مكفهر الوجه، أو جامد الملامح، أو زائغ النظرات، أو خجولا، أما إذا تعامل مع الآخرين أصبح خفيف الدم، حلو الحديث.
14-ندرة التعبير عن المشاعر الطيبة، وندرة التلامس الجسمي بينهما.
أسباب الإنفصال النفسي بين الزوجين:
وهناك العديد من الأسباب لهذا الإنفصال منها:
1- الفشل في الحصول على اهتمام الطرف الآخر، مما يؤدي إلى التباعد النفسي التدريجي بين الزوجين، وتظل الفجوة النفسية بينهما في الزيادة إلى أن تستعصي على الرتق.
2- قد يتم الاختيار منذ البداية بناء على بعض المقومات الخاطئة، التي تفي بمتطلبات الحياة الزوجية، والتي لا تؤدي إلى التفاهم الصحيح بين الزوجين، أو قد يتم الاختيار بناء على أحد المقومات التي لا تكفي وحدها لاستمرار العلاقة الزوجية.
3- تسرب الملل والفتور إلى العلاقة الزوجية دون اهتمام الزوجين بالقضاء عليهما منذ ظهورهما في حياتهما الزوجية، والملل والفتور لهما مؤشرات إذا ما لاحظها الزوجان فقد يسهل التغلب عليها قبل استفحال الأمر.
4- اشتعال العاطفة وضراوة الحب قبل الزواج يؤدي إلى التغاضي عن عيوب الطرف الآخر منذ البداية، فالانشغال بالحب والعاطفة دون إعمال العقل في سمات الطرف الآخر وتعرف مزاياه وعيوبه، قد يضيع على الطرفين فرصة الإفادة من المزايا، ويضعهما في مواجهة التعامل المباشر والصعب مع العيوب التي كان يمكن تجنبها منذ البداية.
5-عدم السعي الحثيث للوصول إلى السعادة المنتظرة من الزواج، وانتظار الطرف الآخر حتى يعمل وحده على تحقيقها، ومن الخطأ تعطيل الحياة وانتظار السعادة التي قد لا تجئ نتيجة الانتظار، ومن السذاجة أن يظل أحد رهن شئ منتظر قد لا يجيء، فيؤدي هذا الانتظار الكئيب إلى الرتابة والملل، وقد صدق المثل الشعبي الذي يقول: "الانتظار صعب".
6- الخوف أو الخجل من شيوع فكرة بين الأقارب والجيران عن الزوجين مؤداها أن لديهما مشكلات زوجية، مما يدفعهما ¬ خصوصا الزوجة ¬لتحمل الرتابة والملل، وتحمل حياة الانفصال النفسي بجفافها وجفائها.
7- عدم اعتماد الزوجين مبدأ المصارحة بينهما، وتجنب المناقشات التي تتناول تحليل المشكلات التي يتعرض لها الزوجان، وتجنب فتح الموضوعات التي تحتاج إلى الصراحة في معالجتها، وتعتمد على الوضوح في طرحها، مما يؤدي إلى إقامة حاجز بينهما، ويظل ذلك الحاجز يزداد سمكه بزيادة عدم الصراحة في التعامل.
8- اختلاف الميول والاهتمامات المشتركة بين الزوجين، وقد يرجع ذلك إلى اختلاف المستوى الثقافي الذي يؤدي بدوره إلى اختلاف طرق التفكير وأساليبه، مما يجعل التفاهم بين الزوجين عملية صعبة ومعقدة، وبالتالي يصير الاختلاف بينهما على كل صغير وكبير.
9- العنف المتبادل بين الزوجين: فالعنف سواء كان من قبل الزوج تجاه زوجته، أو كان موجها من الزوجة لزوجها، يثير مشاعر في غاية السوء بين الزوجين أهمها النفور القوي بين الزوجين، والذي يقوم بدوره بتدمير العلاقة بينهما.
10- يظن كثير من الأزواج أن العلاقة الحميمة بين الزوجين منفصلة عن العلاقات الشخصية، ويظنها مستقلة عن مسألة الخصام أو الرضا بينهما، فيلجأ كثير منهم إلى طلب ممارسة تلك العلاقة الخاصة جدا بعد الخلافات الزوجية، دون مراعاة لشعور المرأة.
مراحل الإنفصال النفسي بين الزوجين
1- اختلافا فكريا، فتشوب العلاقة بينهما نقص التفاهم، وفيها يستمر معدل الاختلاف في الفهم في التناقص، ولا يستطيع كل منهما التماس العذر للآخر، ويظن كل منهما أن الطرف الآخر يقصد مضايقته، ولا يريد إلا مخالفته.
2- المرحلة الثانية: الانفصال الفكري: وفي هذه المرحلة ينعدم التفاهم بين الزوجين بالكلية، بعد أن ظل في التناقص في المرحلة السابقة دون توقف ودون علاج، فإذا انعدم التفاهم بين الزوجين تماما، يحدث ما يسمي بالانفصال الفكري، فلايكون ثمة التقاء بينهما في الفكر، ونتيجة لذلك، لا تُطرح بين الزوجين أية أفكار، ولا تناقش بينهما أية موضوعات.
3- المرحلة الثالثة: ازدياد المشكلات كما ونوعا: وفي هذه المرحلة يزداد عدد المشكلات كمّا فتنتشر بطريقة مستعرضة، فتشمل معظم جوانب حياة الزوجين، وتزداد فيها المشكلات نوعا وعمقا، فتصبح كل مشكلة على حدة وكأنها جبل يوشك أن ينهار على رأس الزوجين، وتظل في التعمق والتوغل حتى تستعصي على الحل، وفي هذه المرحلة يفكر الزوجان كثيرا في الانفصال الفعلي بالطلاق، وذلك نتيجة تكرار الاصطدام بينهما، وإذا كانت طبيتعهما الشخصية تسمح بتبادل العنف.
4- المرحلة الرابعة: الانفصال الجسدي: وفي هذه المرحلة يكون التعامل المباشر والتلامس الجسدي بين الزوجين في أضيق حدوده، وتصبح فيها ممارسة العلاقة الخاصة بينهما عملاً روتينياً أشبه بأداء الوظيفة، مما يعقّد علاقتهما، ويزيد مستوى كراهية كل منهما للآخر، وبعد تكرار ممارسة العلاقة الجنسية بينهما دون استمتاع، ودون إشباع نفسي، قد يعمد أحدهما أو كلاهما إلى الإنفصال الجسدي عن الآخر بطريقة عملية، فقد يبدأ أحدهما في استخدام فراش مستقل في نومه، ولم يكونا معتادين ذلك الأمر من قبل، ويبدأ بينهما التقصير المتعمد أحيانا في العلاقة الحميمة.
5- المرحلة الخامسة: الانفصال النفسي: وهذه المرحلة هي الأخيرة، وتلك هي المرحلة التي نعنيها، وفيها يصبح الزوجان وكأنهما غريبان يعيشان في بيت واحد، أو كأنهما سجينان في زنزانة واحدة، لايتقبل كل منهما الآخر ولا يستطيع مفارقته في نفس الوقت، وإذا فكر في مفارقته تجده لا يقدر عليها.
مواجهة هذا الانفصال النفسي بين الزوجين
ـ التجديد والتغيير للحياة الزوجية، ودفع رتابتها، وعدم السماح للصمت بسيادة الموقف، هو الإجراء الأول الذي يتم اتخاذه درءا للمخاطر التالية للفتور والصمت.
ـ اعتماد مبدأ الصراحة والمكاشفة والشفافية وكل المعاني والأساليب والطرق التي تؤدي إلى الوضوح بين الزوجين في أثناء التفاهم بينهما، فإنه لا يلجأ إلى المداراة والمناورة إلا المخطئ الذي ينوي التغطية على الأخطاء التي يقوم بها.
ـ التوقف بحسم عند أول مشكلة أراد الزوجان حلها معا ثم لم يجد كل منهما نفسه مستعدا للتنازل عن رأيه أو التنازل عن بعض ما يحب، فالتعامل بمرونة مع المشكلات، وتبادل الآراء الجادة، مع تقديم كل ما يستطيعه أحدهما من تنازلات، هو الطريق الأفضل والأولى قبل أن يندم كل منهما، ولن يفيد الندم أحدهما بشئ في وقت من الأوقات، فإنه يأتي وقت على الزوجين يتمنى كل منهما لو تنازل كلية عن كل ما كان يتمسك به في مقابل إنهاء حالة الانفصال المزرية التي يتمنى الخلاص منها بأي شكل من الأشكال ولكنه لا يستطيع.