رحيل
10-07-2020, 05:47 PM
الحياة لا تقف على أحد
في واقع الأمر قرأت كثيرًا لأناس تعتنق هذا المبدأ في حياتها، وبالطبع هذا المبدأ به جانب إيجابي ولكن جانبه السلبي أكثر قسوة وشدة، فالحياة بالطبع يجب أن تستمر مهما حدث، ومهما فارقت، ومهما أنهيت الكثير من العلاقات، ومهما واجهت في حياتك من مصاعب وتحديات، فلا بد أن تستمر الحياة بشكل سليم وهذا الجانب الإيجابي في تلك المقولة، بينما يكمن الجانب السلبي بها في أنها تجعلك شخصًا قاسي القلب، جامد المشاعر، وفي نفس ذات اللحظة سوف تولد بداخلك الكثير من المشاعر والعواطف المكبوتة، التي لا بد أن تجد لها منفسًا لتعبر عنها مهما طال الزمان.
تلك المقولة تجعلك شخص ظاهريًا لا تشعر بمدى الألم، ولكن داخليًا تنهار لفراق ذلك الحبيب أو الصديق. تلك المقولة تجعلك تتظاهر بالفرحة أمام أعين الناس، ولكن بداخل نفسك أنت تعلم جيدًا أنك تشعر بالحزن والأسى لفراق حبيبك.
إذا كنت بالفعل ممن يعتنق ذلك المبدأ، وبالفعل تستطيع أن تُلملم جراح نفسك وتتعافى سريعًا، فلا بأس، إذن تلك المقولة خُلقت لك، ولكن إذا كنت ممن يجيدون فن التمثيل فيتظاهر بشيء ويكمن بداخله شيئًا آخر، أيضًا تلك المقولة لك، ولكن بعدما تعيش فترة حزنك وألمك بمنتهى الحرية، دون أن تخشى أن يمزح عليك الآخرين، ويقولون إنك شخص ضعيف هش كورقة الشجر، لا يستطيع أن يتخطى أزماته بسهولة، ويبدأ بعض الناس يوجهون لك المقارنة بينك وبين الآخرين، ويقولون لك: أنا أعرف فلانًا الذي توفيت ابنته منذ فترة ليست ببعيدة، ولكنه استطاع أن يتخطى جروحه بعد فترة قصيرة وتعافى، واستطاع أن يكمل حياته، بينما أنت فارقت مجرد صديق ولكنك مازلت تبكي على فراقه شهورًا!:242:
هذه المقارنة قادرة على أن تدخلك في نوبة اكتئاب، لأنها تقول لك بشكل غير مباشر بأنك ضعيف وغيرك قوي، بدليل أن هذا الشخص استطاع أن ينهض بعدما سقط، بينما أنت هش ولا تقدر على النهوض مُطلقًا، بالتأكيد من يفعل المقارنة تلك هدفه أن يجعلك أقوى، ولكن للأسف تلك المقارنة صداها على من يمر بأزمة غاية في السوء
في واقع الأمر قرأت كثيرًا لأناس تعتنق هذا المبدأ في حياتها، وبالطبع هذا المبدأ به جانب إيجابي ولكن جانبه السلبي أكثر قسوة وشدة، فالحياة بالطبع يجب أن تستمر مهما حدث، ومهما فارقت، ومهما أنهيت الكثير من العلاقات، ومهما واجهت في حياتك من مصاعب وتحديات، فلا بد أن تستمر الحياة بشكل سليم وهذا الجانب الإيجابي في تلك المقولة، بينما يكمن الجانب السلبي بها في أنها تجعلك شخصًا قاسي القلب، جامد المشاعر، وفي نفس ذات اللحظة سوف تولد بداخلك الكثير من المشاعر والعواطف المكبوتة، التي لا بد أن تجد لها منفسًا لتعبر عنها مهما طال الزمان.
تلك المقولة تجعلك شخص ظاهريًا لا تشعر بمدى الألم، ولكن داخليًا تنهار لفراق ذلك الحبيب أو الصديق. تلك المقولة تجعلك تتظاهر بالفرحة أمام أعين الناس، ولكن بداخل نفسك أنت تعلم جيدًا أنك تشعر بالحزن والأسى لفراق حبيبك.
إذا كنت بالفعل ممن يعتنق ذلك المبدأ، وبالفعل تستطيع أن تُلملم جراح نفسك وتتعافى سريعًا، فلا بأس، إذن تلك المقولة خُلقت لك، ولكن إذا كنت ممن يجيدون فن التمثيل فيتظاهر بشيء ويكمن بداخله شيئًا آخر، أيضًا تلك المقولة لك، ولكن بعدما تعيش فترة حزنك وألمك بمنتهى الحرية، دون أن تخشى أن يمزح عليك الآخرين، ويقولون إنك شخص ضعيف هش كورقة الشجر، لا يستطيع أن يتخطى أزماته بسهولة، ويبدأ بعض الناس يوجهون لك المقارنة بينك وبين الآخرين، ويقولون لك: أنا أعرف فلانًا الذي توفيت ابنته منذ فترة ليست ببعيدة، ولكنه استطاع أن يتخطى جروحه بعد فترة قصيرة وتعافى، واستطاع أن يكمل حياته، بينما أنت فارقت مجرد صديق ولكنك مازلت تبكي على فراقه شهورًا!:242:
هذه المقارنة قادرة على أن تدخلك في نوبة اكتئاب، لأنها تقول لك بشكل غير مباشر بأنك ضعيف وغيرك قوي، بدليل أن هذا الشخص استطاع أن ينهض بعدما سقط، بينما أنت هش ولا تقدر على النهوض مُطلقًا، بالتأكيد من يفعل المقارنة تلك هدفه أن يجعلك أقوى، ولكن للأسف تلك المقارنة صداها على من يمر بأزمة غاية في السوء