سمارا
09-28-2020, 11:19 AM
http://weziwezi.com/wp-content/uploads/2018/06/%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86.jpg
الإحسان
الإحسانُ كلمةٌ جامعةٌ لكلّ فعلٍ حَسَنٍ، فهي مأخوذةٌ من الحُسْن بمعنى: الجمال والإتقان والإبهار الذي يصدرُ عن المرء في أقواله وأفعاله وتصرفاته بحيث ينال استحسان ورضا الجميع، ويُمدح على تلك الخصلة الحميدة وعكسه الإساءة في القول والفعل والتصرفات وهي من الصفات المذمومة عند جميع الخلائق؛ لهذا جُعل الإحسان من أسمى مراتب الدين وأعلاها منزلةً عند الله -تعالى- ووسيلة للتقرب إلى الله زُلفى وأسلوبًا للمفاضلة بين أعمال العباد قال تعالى:(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، وفي هذا المقال سيتمّ التعرف على عدد أركان الإحسان.
أركان الإحسان
الإحسانُ في اللغة العربية من الفعل أحسن أي أتقن وعمِل الشيء على أكمل وجهٍ، أمّا الإحسان في الشرع فهو ثالث مراتب الدين -الإسلام والإيمان- وأعلاها منزلةً؛ فالمرء يتدرج في تلك المراتب مبتدئً بالإسلام ثم الإيمان وصولًا إلى الإحسان ليكون في قمّة المراتب التي امتدحَ الله أصحابها ويُقصدُ بالإحسان في الشرع مراقبة الله -تعالى- عند أداء الأعمال.
للإحسان ركنٌ واحدٌ فقط جاء في الحديث الشريف: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)؛ هذا الحديث يُلخِّص ركن الإحسان في عبارةٍ موجزةٍ بليغةٍ أي أن تقوم بالعمل أو العبادة بإتقانٍ ومهارةٍ وإخلاصٍ كأن العبد يرى الله -سبحانه وتعالى- أمامه وفي حال عدم استشعار هذا المعنى فإتقان العمل أو العمل من باب الإيمان الجازم بأن الله يرى ويسمع كل شيءٍ.
مراتب الإحسان
أمر الله -تعالى- بالإحسان في القرآن الكريم: (إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ)؛ وقد جاء لفظ الإحسان إما مقرونًا مع الإيمان والإسلام كليهما أو أحدهما ويُقصد به: تحسين ظاهر العبد وباطنه والذي ينعكس على أعماله، أما إن جاء لفظ الإحسان منفردًا فيدل على الدين؛
لهذا قسّم العلماء مراتب الإحسان بعد التعرف على أركان الإحسان إلى مرتبتين أو مقامين هما:
مقام المشاهدة: أو مرتبة المشاهدة وهي الأعلى في المقامين ويُقصد به أن يعمل العبد وكأن الله معه ويشاهد أداؤه للعمل وكأنه قُربٌ فعليٌّ حقيقيٌّ؛ فيزيد ذلك الخشية والخشوع والمهابة والخوف والرجاء في قلب العبد.
مقام المراقبة: أو مرتبة المراقبة وهي الأقل درجةٍ في المقامين كما يُسمى مقام الإخلاص ويُقصد به العمل على استحضار مشاهدة الله ومراقبته لعمل العبد وكانت درجةً أقلّ لأنّ العبد يستحضر شيئًا لم يدركه من نفسه من أجل الشعور بقرب الله ومراقبته مما يترتب عليه إخلاص العمل سواءً أكان عملًا دنيويًّا أم عبادةً لله، وهذا حقق هذا المقام سهُل عليه بلوغ مقام المشاهدة أي دوام استشعار مراقبة الله ومعيته مع العبد في كل الأحوال.
صور الإحسان
وصف الله -تعالى- عباده المؤمنين بالمُحسنين في القرآن الكريم في أكثر من موضعٍ، فالمُحسن لا يصدر عنه ولا منه إلا كل فعلٍ وقولٍ محمودٍ؛ فنبي الله يوسف -عليه السلام- وصف بالمُحسن وهو في السجن ووصف بنفس الوصف وهو ملك على خزائن الأرض، ومن أجلّ صور الإحسان إحسان المرء إلى والديه قال -تعالى-:( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، ويلي ذلك إحسان معاملة الزوجة والأبناء والأقارب والخدم، والإحسان إلى الأيتام والفقراء والمحتاجين
الإحسان
الإحسانُ كلمةٌ جامعةٌ لكلّ فعلٍ حَسَنٍ، فهي مأخوذةٌ من الحُسْن بمعنى: الجمال والإتقان والإبهار الذي يصدرُ عن المرء في أقواله وأفعاله وتصرفاته بحيث ينال استحسان ورضا الجميع، ويُمدح على تلك الخصلة الحميدة وعكسه الإساءة في القول والفعل والتصرفات وهي من الصفات المذمومة عند جميع الخلائق؛ لهذا جُعل الإحسان من أسمى مراتب الدين وأعلاها منزلةً عند الله -تعالى- ووسيلة للتقرب إلى الله زُلفى وأسلوبًا للمفاضلة بين أعمال العباد قال تعالى:(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، وفي هذا المقال سيتمّ التعرف على عدد أركان الإحسان.
أركان الإحسان
الإحسانُ في اللغة العربية من الفعل أحسن أي أتقن وعمِل الشيء على أكمل وجهٍ، أمّا الإحسان في الشرع فهو ثالث مراتب الدين -الإسلام والإيمان- وأعلاها منزلةً؛ فالمرء يتدرج في تلك المراتب مبتدئً بالإسلام ثم الإيمان وصولًا إلى الإحسان ليكون في قمّة المراتب التي امتدحَ الله أصحابها ويُقصدُ بالإحسان في الشرع مراقبة الله -تعالى- عند أداء الأعمال.
للإحسان ركنٌ واحدٌ فقط جاء في الحديث الشريف: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)؛ هذا الحديث يُلخِّص ركن الإحسان في عبارةٍ موجزةٍ بليغةٍ أي أن تقوم بالعمل أو العبادة بإتقانٍ ومهارةٍ وإخلاصٍ كأن العبد يرى الله -سبحانه وتعالى- أمامه وفي حال عدم استشعار هذا المعنى فإتقان العمل أو العمل من باب الإيمان الجازم بأن الله يرى ويسمع كل شيءٍ.
مراتب الإحسان
أمر الله -تعالى- بالإحسان في القرآن الكريم: (إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ)؛ وقد جاء لفظ الإحسان إما مقرونًا مع الإيمان والإسلام كليهما أو أحدهما ويُقصد به: تحسين ظاهر العبد وباطنه والذي ينعكس على أعماله، أما إن جاء لفظ الإحسان منفردًا فيدل على الدين؛
لهذا قسّم العلماء مراتب الإحسان بعد التعرف على أركان الإحسان إلى مرتبتين أو مقامين هما:
مقام المشاهدة: أو مرتبة المشاهدة وهي الأعلى في المقامين ويُقصد به أن يعمل العبد وكأن الله معه ويشاهد أداؤه للعمل وكأنه قُربٌ فعليٌّ حقيقيٌّ؛ فيزيد ذلك الخشية والخشوع والمهابة والخوف والرجاء في قلب العبد.
مقام المراقبة: أو مرتبة المراقبة وهي الأقل درجةٍ في المقامين كما يُسمى مقام الإخلاص ويُقصد به العمل على استحضار مشاهدة الله ومراقبته لعمل العبد وكانت درجةً أقلّ لأنّ العبد يستحضر شيئًا لم يدركه من نفسه من أجل الشعور بقرب الله ومراقبته مما يترتب عليه إخلاص العمل سواءً أكان عملًا دنيويًّا أم عبادةً لله، وهذا حقق هذا المقام سهُل عليه بلوغ مقام المشاهدة أي دوام استشعار مراقبة الله ومعيته مع العبد في كل الأحوال.
صور الإحسان
وصف الله -تعالى- عباده المؤمنين بالمُحسنين في القرآن الكريم في أكثر من موضعٍ، فالمُحسن لا يصدر عنه ولا منه إلا كل فعلٍ وقولٍ محمودٍ؛ فنبي الله يوسف -عليه السلام- وصف بالمُحسن وهو في السجن ووصف بنفس الوصف وهو ملك على خزائن الأرض، ومن أجلّ صور الإحسان إحسان المرء إلى والديه قال -تعالى-:( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، ويلي ذلك إحسان معاملة الزوجة والأبناء والأقارب والخدم، والإحسان إلى الأيتام والفقراء والمحتاجين