تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)


سمارا
09-19-2020, 12:18 PM
تفسير: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)
♦ الآية: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (256).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لا إكراه في الدِّين ﴾ بعد إسلام العرب لأنهم أُكرهوا على الإِسلام فلم يُقبل منهم الجزية لأنَّهم كانوا مشركين فلمَّا أسلموا أنزل الله تعالى هذه الآية ﴿ قد تبين الرشد من الغي ﴾ ظهر الإِيمان من الكفر والهدى من الضَّلالة بكثرة الحجج ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ﴾ بالشَّيطان والأصنام ﴿ ويؤمن بالله ﴾ واليوم الآخر ﴿ فقد استمسك ﴾ أَيْ: تمسَّك ﴿ بالعروة الوثقى ﴾ عقد لنفسه عقدًا وثيقًا وهو الإِيمان وكلمة الشَّهادتين ﴿ لا انفصام لها ﴾ أي: لا انقطاع لها ﴿ والله سميع ﴾ لدعائك يا محمَّدُ أيَّايَ بإسلام أهل الكتاب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ إسلام أهل الكتاب الذين حول المدينة ويسأل الله ذلك ﴿ عليم ﴾ بحرصك واجتهادك.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لَا إِكْراهَ فِي الدِّينِ ﴾، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: كَانَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْأَنْصَارِ تَكُونُ مقلاة- والمقلاة من النساء التي لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ، وَكَانَتْ تَنْذُرُ لَئِنْ عَاشَ لَهَا وَلَدٌ لتهوّدنّه إن عَاشَ وَلَدُهَا جَعَلَتْهُ فِي الْيَهُودِ، فَجَاءَ الْإِسْلَامُ وَفِيهِمْ مِنْهُمْ، فَلَمَّا أُجْلِيَتْ بَنُو النَّضِيرِ كَانَ فِيهِمْ عَدَدٌ مِنْ أَوْلَادِ الْأَنْصَارِ فَأَرَادَتِ الْأَنْصَارُ اسْتِرْدَادَهُمْ، وَقَالُوا: هُمْ أَبْنَاؤُنَا وَإِخْوَانُنَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: لَا إِكْراهَ فِي الدِّينِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قد خيّر أَصْحَابَكُمْ فَإِنِ اخْتَارُوكُمْ فَهُمْ مِنْكُمْ وإن اختاروهم، فهم منهم، قال: فأجلوهم معهم»، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: كَانَ نَاسٌ مُسْتَرْضَعِينَ فِي الْيَهُودِ مِنَ الْأَوْسِ فَلَمَّا أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِجْلَاءِ بَنِي النَّضِيرِ، قَالَ الَّذِينَ كَانُوا مُسْتَرْضَعِينَ فِيهِمْ: لَنَذْهَبَنَّ مَعَهُمْ وَلَنَدِينَنَّ بِدِينِهِمْ، فَمَنَعَهُمْ أَهْلُوهُمْ، فَنَزَلَتْ لَا إِكْراهَ فِي الدِّينِ، وَقَالَ مَسْرُوقٌ: كَانَ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي سَالِمِ بْنِ عوف ابنان متنصّران قبل مبعث النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَدِمَا الْمَدِينَةَ فِي نَفَرٍ مِنَ النَّصَارَى يَحْمِلُونَ الطَّعَامَ، فَلَزِمَهُمَا أَبُوهُمَا وَقَالَ: لَا أَدَعُكُمَا حتى تسلما، فاختصموا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَدْخُلُ بِعْضِي النَّارَ وَأَنَا أَنْظُرُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ لَا إِكْراهَ فِي الدِّينِ ﴾ فَخَلَّى سَبِيلَهُمَا، وَقَالَ قَتَادَةُ وَعَطَاءٌ: نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ إِذَا قَبِلُوا الْجِزْيَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ أُمَّةً أُمِّيَّةً لَمْ يَكُنْ لَهُمْ كِتَابٌ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُمْ إِلَّا الْإِسْلَامَ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ لَا إِكْراهَ فِي الدِّينِ ﴾، فَأَمَرَ بِقِتَالِ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى أَنْ يُسْلِمُوا أَوْ يُقِرُّوا بِالْجِزْيَةِ، فَمَنْ أَعْطَى مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ لَمْ يُكْرَهْ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَقِيلَ: كَانَ هَذَا فِي الِابْتِدَاءِ قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرَ بِالْقِتَالِ، فَصَارَتْ مَنْسُوخَةً بِآيَةِ السَّيْفِ، وَهُوَ قَوْلُ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ﴿ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾، أَيِ: الْإِيمَانُ مِنَ الْكُفْرِ وَالْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ، ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ ﴾، يعني: بالشيطان، وَقِيلَ: كُلُّ مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ طَاغُوتٌ، وقيل: مَا يُطْغِي الْإِنْسَانَ، فَاعُولٌ، مِنَ الطُّغْيَانِ زِيدَتِ التَّاءُ فِيهِ بَدَلًا مِنْ لَامِ الْفِعْلِ كَقَوْلِهِمْ: حَانُوتٌ وتابوت، فالتاء فيهما مُبْدَلَةٌ مِنْ هَاءِ التَّأْنِيثِ، ﴿ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى ﴾، أَيْ: تَمَسَّكَ وَاعْتَصَمَ بِالْعَقْدِ الْوَثِيقِ الْمُحْكَمِ فِي الدِّينِ، وَالْوُثْقَى: تَأْنِيثُ الْأَوْثَقِ، وَقِيلَ: الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى السَّبَبُ الَّذِي يُوصِلُ إِلَى رِضَا اللَّهِ تَعَالَى، ﴿ لَا انْفِصامَ لَها ﴾: لَا انْقِطَاعَ لَهَا، ﴿ وَاللَّهُ سَمِيعٌ ﴾: قِيلَ: سميع لِدُعَائِكَ إِيَّاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، ﴿ عَلِيمٌ ﴾: بحرصك على إيمانهم.

بنت الشام
09-19-2020, 01:14 PM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

مع تقيمي

محمد المقاول
09-19-2020, 03:17 PM
شكرا على مجهودك الرائع
بارك الله فيك
احترامي ومروري

الدكتور على حسن
09-20-2020, 02:42 AM
تحياتى وتقديرى وإحترامى
لحضرتك
على روعة طرحك الراقى
ربنا يبارك فيك ويسعدك
وبإنتظاااااااااااااار
إبداعك وتألقك إن شاء الله
فى طروحات جديدة
ارجو أن تتقبل خالص
تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتــور علـى
:239::239::239:

نور القمر
09-20-2020, 09:56 AM
جزاك الله خيرا

جعله في ميزان حسناتك

دره العشق
09-20-2020, 10:42 AM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب..

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
09-20-2020, 04:55 PM
,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

الأمير
09-20-2020, 06:08 PM
مُزْنٌ يَهْطُل وشَلآلٌ يَتَدَفَقْ
بَطِرُوحَآتِكْ الْرَآئِعَةْ الْجَمِيلَةَ
بِإخْتِيَآرْ يَفُوقْ الْوَصْفْ والْتَعْبِيِرْ
فَإلَى الأَمَآمْ بِإنْتِظآرِ جَدِيِدِكْ بِشَوقْ
وفَقِكْ الْلَه تَعَآلَى
http://katka5212.bloglap.hu/kepek/201204/_1.png

خالد الشاعر
09-21-2020, 07:29 PM
جزاكى المولى الجنه
وجعله المولى شاهداً لكى لا عليكى
لاعدمنا روعتكِ
ولكى احترامي وتقديري

لَـحًـــنِ ♫
09-21-2020, 07:41 PM
يِعطِيك رَبي العَافيِه عَلى مَاقَدمتْ
فعلاً مُتصَفح ثَريِ بِما يَحويِ مِن فَائِده
سَلمتْ يدآك..’
:eq-34:,
ولِقَلبُكَ السَعَآدَةِ...:rose:

إميلي.
09-26-2020, 12:54 AM
الله يجزاك عنا خير الجزاء
و يقويك ع فعل الخير
ولا يحرمك الاجر يارب

حكاية حب
09-26-2020, 01:43 PM
طْرَحَ فِيَ غْآَيُةَ آَلْرِوَعْهَ وِآَلِجْمُآَآَلَ وِفُقْتِيَ كِثْيُرِاً عِلْىَ هْذِآَآَ آَلأَنِتُقْآَءَ
رِآَقَ لِيَ هْذِآَ آَلِمُتْصّفِحَ وِلْقْدَ آَبْدَعِتُيَ فِيَ آَخِتُيْآَرَهَ وِكْذِلِكَ طْرَرَحُهَ
تِسُلْمَ آَلاَيْآَدِيَ عِلْىَ آَلِطْرَحَ آَلِغْآَوِيَ وِآَلِمُمْيِزَ وِجْزَآَكِ الله كْلَ خْيُرَ
وِجِعُلْهَ الله فْيَ مْيُزَآَنَ حِسُنْآَتّكِ يْآَرِبَ وَلاِحْرَمُكِ الله آَلأَجْرَ وِآَلِثْوَآَبَ
الله يْعُطْيَكِ آَلِفَ عْآَفْيُهَ عِلْىَ هْذِآَ آَلأَخْتُيِآَرَ آَلِمْذَهُلَ لِلَغْآَيّهَ وِ آَلِمْبُهِرَ
دْمُتَ بْسُعْآَدِهَ دِآَآَئُمْهَ تْمُلأَ قِلْبُكِ بْآَلأَفْرَآَحَ وِآَآَلِمْسُرِآَتَ

روحي تبيك
09-28-2020, 06:01 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

ابوصالح S
11-30-2020, 11:55 PM
جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
ويعطيك العافيه على طرحك
دمت بحفظ الله ورعآيته

Şøķåŕą
01-15-2022, 08:39 AM
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي

Şøķåŕą
08-13-2024, 06:08 PM
شكرا لك
في انتظار الجديد القادم
دمت بكل خير