بنت اليمن
09-13-2020, 01:43 PM
العلاقة بين العبقرية ومرض التوحد ؟
درست جوان روثساتز ، أستاذة علم النفس المساعدة في جامعة اوهايو ، سلوك المراهقين والبالغين من ذوي القدرات الاستثنائية ، في محاولة منها لفهم أسباب تفوقهم ونجاحهم .
واستناداً إلى 14 عاماً من البحوث والدراسات ، أجرت روثساتز مع ابنتها كيمبرلي ستيفنز ، الصحافية والمتخصصة في علم الاجتماع ، اختبارات على حالات عدة سبق أن اطلعتا عليها لأسر تظهر ارتباطاً محتملاً بين التوحد والعبقرية .
إن هذه الفكرة ليست جديدة ، فقد أدرك بعض الباحثين في السابق ، أن هناك علاقة بين التوحد وبعض أنواع المواهب الفذة بنسبة واحد من كل 10 مرضى ، وعرف ذلك وقتها بـــ( متلازمة الموهوب أو العبقري- savant syndrome).
إذ يعاني المصابون بـهذه المتلازمة من إعاقات عقلية محددة كالتوحد ، إلى جانب موهبة لافتة أو نبوغ في مجال محدد.
لكن العكس غير صحيح ، فالأطفال الموهوبون غير مصابين بالتوحد .
مع ذلك ، اعتقدت روثساتز وستيفنز أن وجود صلة بين المصابين بالتوحد والقدرات الفذة أمر محتمل ، نظراً لتمتع بعض الأفراد المصابين بهذا المرض بمواطن قوة في مجالات محددة ، مثل القدرة إلى التعرف على النماذج والأنماط ، والاهتمام بالتفاصيل.
وهناك لبس بين العبقرية أو الموهبة والتوحد ، إذ يتجلى في النزعة القوية إلى المجالات الإبداعية بين الموهوبين ، بينما يتمتع كل موهوب أو عبقري بقدرات عالية جداً في المجالات الإبداعية.
كما يشيع الاهتمام بالمجالات نفسها بين المصابين بالتوحد أيضاً.
وتتركز اهتمامات الموهوبين أو العباقرة في الحقول الفنية الأخرى ، مثل :
- الموسيقى ، والفن ، والرياضيات ، وهذا ينطبق أحياناً على المصابين بالتوحد.
لكن هذه الاهتمامات تمارس بدرجة أقل ، أو قد تتأثر سلباً بالحياة العائلية في بعض حالات التوحد.
غير أن هذا التركيز الزائد على اهتمام محدد ، هو لبس ملحوظ بين الموهبة الفذة والتوحد .
وبينما يتمتع الموهوبون بذاكرة نشطة استثنائية ، فإن ذاكرة المصاب بالتوحد متطورة أيضاً.
وهذا يرد باستمرار في البحوث الجامعية والتقارير واسعة الانتشار.
بالإضافة إلى أن الموهوبين يولون اهتماماً لافتاً بالتفاصيل ، وهي سمة وصفت بأنها "مشتركة بين أدمغة المصابين بالتوحد حول العالم" .
من ناحية أخرى ، هناك دليل أولي على وجود رابط جيني بين الموهبة الفذة والتوحد .
ففي دراسة أجريت عام 2015، تعرفت خلالها روثساتز وزملاء لها إلى منطقة في (كروموسوم 1) تشير إلى أن الموهوبين أو العباقرة والمصابين بالتوحد ( لا يشمل ذلك أقاربهم غير الموهوبين ، وغير المصابين بالتوحد ) يعانون من طفرة جينية.
وقد كانت دراسة صغيرة ، اشتملت على 11 أسرة ، ولم يحدد القائمون عليها طبيعة الطفرة الجينية ، لكن النتيجة كانت مهمة من الناحية الإحصائية.
ويبدو أن لدى الأطفال الموهوبين العديد من مواطن القوة المصاحبة لمرض التوحد ، لكنهم يواجهون القليل من التحديات.
فيما يعتقد بعض الخبراء أن علينا دراسة التوحد على أنه اختلاف عصبي بدلاً من اعتباره خللاً.
ومن هذا المنظور ، علينا إعطاء الأولوية للتوعية بالتوحد ، إلى جانب توفير سبل العناية والدعم.
وقد يظن بعضهم أن هذا المرض ناتج عن خلل أو اضطراب ، وأن على العلماء التركيز على تحديد العلاجات الفاعلة والناجعة.
لكن الفهم الأفضل للصلة بين التوحد والموهبة قد يساعد العلماء والأطباء على فهم المسألة بصورة أفضل ، وربما مساعدة المصابين بالتوحد.
إن بقاء الصلة بين التوحد و النبوغ غامضة لوقت طويل ، يؤكد أهمية فهم التوحد استناداً إلى علم الأحياء ، علماً أن المعمول به حالياً هو التشخيص المستند إلى الأعراض.
وتبني مثل هذا الاتجاه سيجعل من الأسهل على المصابين بالتوحد وعائلاتهم اتخاذ قرارات أفضل بشأن العلاجات المتاحة .
درست جوان روثساتز ، أستاذة علم النفس المساعدة في جامعة اوهايو ، سلوك المراهقين والبالغين من ذوي القدرات الاستثنائية ، في محاولة منها لفهم أسباب تفوقهم ونجاحهم .
واستناداً إلى 14 عاماً من البحوث والدراسات ، أجرت روثساتز مع ابنتها كيمبرلي ستيفنز ، الصحافية والمتخصصة في علم الاجتماع ، اختبارات على حالات عدة سبق أن اطلعتا عليها لأسر تظهر ارتباطاً محتملاً بين التوحد والعبقرية .
إن هذه الفكرة ليست جديدة ، فقد أدرك بعض الباحثين في السابق ، أن هناك علاقة بين التوحد وبعض أنواع المواهب الفذة بنسبة واحد من كل 10 مرضى ، وعرف ذلك وقتها بـــ( متلازمة الموهوب أو العبقري- savant syndrome).
إذ يعاني المصابون بـهذه المتلازمة من إعاقات عقلية محددة كالتوحد ، إلى جانب موهبة لافتة أو نبوغ في مجال محدد.
لكن العكس غير صحيح ، فالأطفال الموهوبون غير مصابين بالتوحد .
مع ذلك ، اعتقدت روثساتز وستيفنز أن وجود صلة بين المصابين بالتوحد والقدرات الفذة أمر محتمل ، نظراً لتمتع بعض الأفراد المصابين بهذا المرض بمواطن قوة في مجالات محددة ، مثل القدرة إلى التعرف على النماذج والأنماط ، والاهتمام بالتفاصيل.
وهناك لبس بين العبقرية أو الموهبة والتوحد ، إذ يتجلى في النزعة القوية إلى المجالات الإبداعية بين الموهوبين ، بينما يتمتع كل موهوب أو عبقري بقدرات عالية جداً في المجالات الإبداعية.
كما يشيع الاهتمام بالمجالات نفسها بين المصابين بالتوحد أيضاً.
وتتركز اهتمامات الموهوبين أو العباقرة في الحقول الفنية الأخرى ، مثل :
- الموسيقى ، والفن ، والرياضيات ، وهذا ينطبق أحياناً على المصابين بالتوحد.
لكن هذه الاهتمامات تمارس بدرجة أقل ، أو قد تتأثر سلباً بالحياة العائلية في بعض حالات التوحد.
غير أن هذا التركيز الزائد على اهتمام محدد ، هو لبس ملحوظ بين الموهبة الفذة والتوحد .
وبينما يتمتع الموهوبون بذاكرة نشطة استثنائية ، فإن ذاكرة المصاب بالتوحد متطورة أيضاً.
وهذا يرد باستمرار في البحوث الجامعية والتقارير واسعة الانتشار.
بالإضافة إلى أن الموهوبين يولون اهتماماً لافتاً بالتفاصيل ، وهي سمة وصفت بأنها "مشتركة بين أدمغة المصابين بالتوحد حول العالم" .
من ناحية أخرى ، هناك دليل أولي على وجود رابط جيني بين الموهبة الفذة والتوحد .
ففي دراسة أجريت عام 2015، تعرفت خلالها روثساتز وزملاء لها إلى منطقة في (كروموسوم 1) تشير إلى أن الموهوبين أو العباقرة والمصابين بالتوحد ( لا يشمل ذلك أقاربهم غير الموهوبين ، وغير المصابين بالتوحد ) يعانون من طفرة جينية.
وقد كانت دراسة صغيرة ، اشتملت على 11 أسرة ، ولم يحدد القائمون عليها طبيعة الطفرة الجينية ، لكن النتيجة كانت مهمة من الناحية الإحصائية.
ويبدو أن لدى الأطفال الموهوبين العديد من مواطن القوة المصاحبة لمرض التوحد ، لكنهم يواجهون القليل من التحديات.
فيما يعتقد بعض الخبراء أن علينا دراسة التوحد على أنه اختلاف عصبي بدلاً من اعتباره خللاً.
ومن هذا المنظور ، علينا إعطاء الأولوية للتوعية بالتوحد ، إلى جانب توفير سبل العناية والدعم.
وقد يظن بعضهم أن هذا المرض ناتج عن خلل أو اضطراب ، وأن على العلماء التركيز على تحديد العلاجات الفاعلة والناجعة.
لكن الفهم الأفضل للصلة بين التوحد والموهبة قد يساعد العلماء والأطباء على فهم المسألة بصورة أفضل ، وربما مساعدة المصابين بالتوحد.
إن بقاء الصلة بين التوحد و النبوغ غامضة لوقت طويل ، يؤكد أهمية فهم التوحد استناداً إلى علم الأحياء ، علماً أن المعمول به حالياً هو التشخيص المستند إلى الأعراض.
وتبني مثل هذا الاتجاه سيجعل من الأسهل على المصابين بالتوحد وعائلاتهم اتخاذ قرارات أفضل بشأن العلاجات المتاحة .