روح انثى
09-11-2020, 11:37 PM
https://img1.liveinternet.ru/images/attach/b/4/117/160/117160615_1__161_.gif
الغناء الشعبي في أرض مصر
https://3azb-el7sas.com/up/do.php?img=1524
الغناء الشعبي هو لسان الشعب، غالبا ما كان يتغنى بقضايا الطبقة الكادحة، وتمتلك مصر كمّا هائلا من التراث الغنائي والموسيقي، الذي يختلف ويتنوع وفقا للبيئة التي خرج منها، ويعتقد أن المصريين هم أول من ابتكر الغناء الشعبي، معبرا عن وجدان الشعب وأحلامه وآماله وآلامه.
تمتلك مصر كمّاً هائلاً من التراث الغنائي والموسيقي، الذي يختلف ويتنوع وفقاً للبيئة التي خرج منها. من أغاني البدو وصولاً لأغانى النوبة
أغاني البدو.. السامر
يطلق البدو على مجالس الغناء اسم السامر، و هو حفل من نوع خاص يتمّ فيه غناء الشعر والرقص.. يصاحب الغناء آلة المقرونة وهي ألة عزف مصنوعة من بوص الغاب الفارسي، بالإضافة إلى الآلات الأخرى كالطبلة والدف. ينقسم غناء السامر ثلاثة أقسام هي الشتيوة والغنيوة، والمجرودة، يختلف السامر في سيناء عن السامر في مناطق البدو الأخرى نظراً لقرب البدو في سيناء من الحدود .
أغاني الصعيد .. السيرة والمديح
يضم الصعيد في جنوب مصر تراثاً غنائياً متفرداً وأصيلاً، يتمثل في السيرة الهلالية (سيرة بني هلال)، وامتدت أحداثها من نجد إلى تونس مروراً بالصعيد، ورغم مرور قرون على وقائع هذه السيرة، فإن الذاكرة الشعبية لأهل الصعيد أصرّت على إحيائها والتغني بها.
تختلف طرائق أداء وعرض السيرة الهلالية، لكن الطريقة الأكثر انتشاراً هي غناؤها، فيما يعرف لدى أهل الصعيد بـ”فن الواو”، كانت السيرة قديماً تقدّم على لسان “الراوي”، وهو يعزف على الربابة، تغيّر الرواة مع الوقت، وكثيرون راحوا يحفظون السيرة عوضاً عن ارتجالها، ويؤدونها بصحبة عازف للربابة وفرقة من ضاربي الدربكة والدف والرق.
أبرز من أدى السيرة وأكسبها مكانتها هو الشاعر الراحل جابر أبو حسين . . سجل السيرة بصوته في نحو تسعين حلقة إذاعية ، برفقة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي.
بطولات ومغامرات وسيرة شعبية شديدة الثراء، كان لعبد الرحمن الأبنودى الفضل فى حمايتها من الضياع، عندما سافر فى بلاد الله يجمع فصولها من أفواه منشديها، ويسجلها كاملة سنوات طويلة من التعب والسفر والتدوين، جعلت عبد الرحمن الأبنودى فى مصاف الأدباء والشعراء الأوائل فى تاريخ الإنسانية ، فالسيرة الهلالية.. ثروة قومية أنقذها الأبنودى من الضياع .
في الصعيد نوع آخر من الغناء، أقل انتشاراً من السيرة، هو المديح. والمقصود به مدح النبي ويسمّى مؤدّيه “المداح”. يغني قصائد عربية موزونة ومقفاة، بعضها من التراث مثل نهج البردة للإمام البوصيري، و أبرز المداحين الشيخ أحمد التوني، والشيخ زين محمود، والشيخ ياسين التهامي الذي أنشد قصائد صوفية للإمام ابن الفارض والحلاج.
أغاني الدلتا .. القصص الشعبية والابتهالات :
لريف المصري ثري بعاداته وتقاليده ومخزونه الثقافي الشعبي، وتتميز أغاني الدلتا بطابعها الهادئ بعيداعن الإيقاعات السريعة الصاخبة، والآلات الموسيقية المستخدمة تقتصر على الناي أو العود أو الكمان.
تقوم أغاني الدلتا على القصص الشعبية، وهي حكايا منظومة في شكل شعري شعبي تتضمن أحداثاً وشخصيات مستمدة من التاريخ، أو من التراث الديني، مثل قصص الأنبياء والكرامات والمعجزات، مثال قصة سارة وابراهيم الخليل، التي يقال فيها (لما كملت أيامها/ ولدت ولد هو أملها/ زعلت وغارت ضرتها) ،أو قد تكون مستمدة من التراث الاجتماعي وتكشف عن علاقات الناس بعضهم مع بعض، فتدور حول علاقة الغني بالفقير، والقوي بالضعيف، والعلاقات الأسرية، مثل: (اسمع وشوف فعل الدنيا في قصة عن سامي وسامية قاسى عذاب وأسيه والدهر ما يرحمش الناس من صغر سامي الناس ظلموه حتى الأيام لم يرحموه )، تمتاز الدلتا كذلك بفن المديح والابتهالات الدينية، ولا تخلو قرية من أتباع الطرق الصوفية الذين يحرصون على إقامة الحضرات بصفة دورية ، وأشهر من قدم الابتهالات الدينية في مصر من الدلتا الشيخ نصر الدين طوبار وسيد النقشبندي ،عرفت الدلتا أيضا غناء السِيَر أو الملحمة، ومنها السيرة الهلالية ولكن بشكل مختلف عن السيرة في الصعيد .
https://img1.liveinternet.ru/images/attach/b/4/117/160/117160615_1__161_.gif
الغناء الشعبي في أرض مصر
https://3azb-el7sas.com/up/do.php?img=1524
الغناء الشعبي هو لسان الشعب، غالبا ما كان يتغنى بقضايا الطبقة الكادحة، وتمتلك مصر كمّا هائلا من التراث الغنائي والموسيقي، الذي يختلف ويتنوع وفقا للبيئة التي خرج منها، ويعتقد أن المصريين هم أول من ابتكر الغناء الشعبي، معبرا عن وجدان الشعب وأحلامه وآماله وآلامه.
تمتلك مصر كمّاً هائلاً من التراث الغنائي والموسيقي، الذي يختلف ويتنوع وفقاً للبيئة التي خرج منها. من أغاني البدو وصولاً لأغانى النوبة
أغاني البدو.. السامر
يطلق البدو على مجالس الغناء اسم السامر، و هو حفل من نوع خاص يتمّ فيه غناء الشعر والرقص.. يصاحب الغناء آلة المقرونة وهي ألة عزف مصنوعة من بوص الغاب الفارسي، بالإضافة إلى الآلات الأخرى كالطبلة والدف. ينقسم غناء السامر ثلاثة أقسام هي الشتيوة والغنيوة، والمجرودة، يختلف السامر في سيناء عن السامر في مناطق البدو الأخرى نظراً لقرب البدو في سيناء من الحدود .
أغاني الصعيد .. السيرة والمديح
يضم الصعيد في جنوب مصر تراثاً غنائياً متفرداً وأصيلاً، يتمثل في السيرة الهلالية (سيرة بني هلال)، وامتدت أحداثها من نجد إلى تونس مروراً بالصعيد، ورغم مرور قرون على وقائع هذه السيرة، فإن الذاكرة الشعبية لأهل الصعيد أصرّت على إحيائها والتغني بها.
تختلف طرائق أداء وعرض السيرة الهلالية، لكن الطريقة الأكثر انتشاراً هي غناؤها، فيما يعرف لدى أهل الصعيد بـ”فن الواو”، كانت السيرة قديماً تقدّم على لسان “الراوي”، وهو يعزف على الربابة، تغيّر الرواة مع الوقت، وكثيرون راحوا يحفظون السيرة عوضاً عن ارتجالها، ويؤدونها بصحبة عازف للربابة وفرقة من ضاربي الدربكة والدف والرق.
أبرز من أدى السيرة وأكسبها مكانتها هو الشاعر الراحل جابر أبو حسين . . سجل السيرة بصوته في نحو تسعين حلقة إذاعية ، برفقة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي.
بطولات ومغامرات وسيرة شعبية شديدة الثراء، كان لعبد الرحمن الأبنودى الفضل فى حمايتها من الضياع، عندما سافر فى بلاد الله يجمع فصولها من أفواه منشديها، ويسجلها كاملة سنوات طويلة من التعب والسفر والتدوين، جعلت عبد الرحمن الأبنودى فى مصاف الأدباء والشعراء الأوائل فى تاريخ الإنسانية ، فالسيرة الهلالية.. ثروة قومية أنقذها الأبنودى من الضياع .
في الصعيد نوع آخر من الغناء، أقل انتشاراً من السيرة، هو المديح. والمقصود به مدح النبي ويسمّى مؤدّيه “المداح”. يغني قصائد عربية موزونة ومقفاة، بعضها من التراث مثل نهج البردة للإمام البوصيري، و أبرز المداحين الشيخ أحمد التوني، والشيخ زين محمود، والشيخ ياسين التهامي الذي أنشد قصائد صوفية للإمام ابن الفارض والحلاج.
أغاني الدلتا .. القصص الشعبية والابتهالات :
لريف المصري ثري بعاداته وتقاليده ومخزونه الثقافي الشعبي، وتتميز أغاني الدلتا بطابعها الهادئ بعيداعن الإيقاعات السريعة الصاخبة، والآلات الموسيقية المستخدمة تقتصر على الناي أو العود أو الكمان.
تقوم أغاني الدلتا على القصص الشعبية، وهي حكايا منظومة في شكل شعري شعبي تتضمن أحداثاً وشخصيات مستمدة من التاريخ، أو من التراث الديني، مثل قصص الأنبياء والكرامات والمعجزات، مثال قصة سارة وابراهيم الخليل، التي يقال فيها (لما كملت أيامها/ ولدت ولد هو أملها/ زعلت وغارت ضرتها) ،أو قد تكون مستمدة من التراث الاجتماعي وتكشف عن علاقات الناس بعضهم مع بعض، فتدور حول علاقة الغني بالفقير، والقوي بالضعيف، والعلاقات الأسرية، مثل: (اسمع وشوف فعل الدنيا في قصة عن سامي وسامية قاسى عذاب وأسيه والدهر ما يرحمش الناس من صغر سامي الناس ظلموه حتى الأيام لم يرحموه )، تمتاز الدلتا كذلك بفن المديح والابتهالات الدينية، ولا تخلو قرية من أتباع الطرق الصوفية الذين يحرصون على إقامة الحضرات بصفة دورية ، وأشهر من قدم الابتهالات الدينية في مصر من الدلتا الشيخ نصر الدين طوبار وسيد النقشبندي ،عرفت الدلتا أيضا غناء السِيَر أو الملحمة، ومنها السيرة الهلالية ولكن بشكل مختلف عن السيرة في الصعيد .
https://img1.liveinternet.ru/images/attach/b/4/117/160/117160615_1__161_.gif