إميلي.
08-26-2020, 06:16 PM
ترجمة الصحابي شريح بن الحارث بن قيس الكندي
القاضي القدوة، أسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أهل اليمن، وإنه تعلم من معاذ بن جبل إذ كان باليمن.
ولاه عمر بن الخطاب القضاء وله أربعون سنة، وأقام على القضاء ستين سنة. وقد طال عمره، وكان له يوم استعفى من القضاء في عهد الحجاج مائة وعشرون سنة، وعاش بعد ذلك سنة.
قال ابن المديني: ولي قضاء الكوفة ثلاثًا وخمسين سنة، ونزل البصرة سبع سنين.
وقد روى شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم.
روى ابن السكن وغير واحد من طريق علي بن عبدالله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي، حدثنا أبي عن أبيه معاوية عن أبيه ميسرة، عن أبيه شريح، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن!؟ قال: "جئ بهم"، فجاء بهم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قُبِضَ.
وأخرج أبو نعمي بهذا الإسناد إلى شريح، قال: وليت القضاء لعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، فمن بعدهم، إلى أن استعفيت من الحجاج.
وروى الذهبي: عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى شريح، إذا أتاك أمر في كتاب الله، فاقض به، فإن لم يكن في كتاب الله، وكان في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض به، فإن لم يكن فيهما، فاقض بما قضى به أئمة الهدى، فإن لم يكن فأنت بالخيار، إن شئت تجتهد رأيك، وإن شئت تؤامرني، ولا أرى مؤامرتك إياي إلا أسلم لك.
وأخباره مستفيضة في أقضيته وأحكامه في كتب من ترجم له؛ كابن سعد، وابن عساكر، ووكيع في أخبار القضاة، وغيرهم.
[1] الطبقات الكبرى: لابن سعد (ج6/ 131، 145)، مختصر تاريخ ابن عساكر: لابن منظور (ج10/ 294، 303)، أسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير (ج2/ 394)، الاستيعاب: لابن عبد البر رقم: (1172)، الإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر (ج5/ 65، 67)، رقم: (3875)، سير أعلام النبلاء: للذهبي (ج4/ 100، 106)، وتجريد أسماء الصحابة: للذهبي (ج1/ 64)، أخبار القضاة: لوكيع (ج2/ 189).
القاضي القدوة، أسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أهل اليمن، وإنه تعلم من معاذ بن جبل إذ كان باليمن.
ولاه عمر بن الخطاب القضاء وله أربعون سنة، وأقام على القضاء ستين سنة. وقد طال عمره، وكان له يوم استعفى من القضاء في عهد الحجاج مائة وعشرون سنة، وعاش بعد ذلك سنة.
قال ابن المديني: ولي قضاء الكوفة ثلاثًا وخمسين سنة، ونزل البصرة سبع سنين.
وقد روى شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم.
روى ابن السكن وغير واحد من طريق علي بن عبدالله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي، حدثنا أبي عن أبيه معاوية عن أبيه ميسرة، عن أبيه شريح، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن!؟ قال: "جئ بهم"، فجاء بهم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قُبِضَ.
وأخرج أبو نعمي بهذا الإسناد إلى شريح، قال: وليت القضاء لعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، فمن بعدهم، إلى أن استعفيت من الحجاج.
وروى الذهبي: عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى شريح، إذا أتاك أمر في كتاب الله، فاقض به، فإن لم يكن في كتاب الله، وكان في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض به، فإن لم يكن فيهما، فاقض بما قضى به أئمة الهدى، فإن لم يكن فأنت بالخيار، إن شئت تجتهد رأيك، وإن شئت تؤامرني، ولا أرى مؤامرتك إياي إلا أسلم لك.
وأخباره مستفيضة في أقضيته وأحكامه في كتب من ترجم له؛ كابن سعد، وابن عساكر، ووكيع في أخبار القضاة، وغيرهم.
[1] الطبقات الكبرى: لابن سعد (ج6/ 131، 145)، مختصر تاريخ ابن عساكر: لابن منظور (ج10/ 294، 303)، أسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير (ج2/ 394)، الاستيعاب: لابن عبد البر رقم: (1172)، الإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر (ج5/ 65، 67)، رقم: (3875)، سير أعلام النبلاء: للذهبي (ج4/ 100، 106)، وتجريد أسماء الصحابة: للذهبي (ج1/ 64)، أخبار القضاة: لوكيع (ج2/ 189).