المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجل أحبه


تاج السعد
08-03-2020, 09:59 PM
er]

رجل أحبه


ظلت تراقبه وهو يتمشى على الطوار ذهابا وإيابا ، تتفرس في وجهه ،تتأكد من ملامحه الساكنة في أعماقها :"أبدا لن يخذلني بصري " همست لنفسها ..اقتربت قليلا دون ان تثير انتباهه،لم يخامرها أي شك انه هو .. تساءلت : ما ذا يفعل هنا ؟ كأنه ينتظر أحدا قد تأخر عن موعد!!.. .ربما موعد مع فتاة ..قفز قلبها الى حلقها .. من تكون ؟
كلما التفت الى جهتها أدارت وجهها ، لا تريده أن يراها قبل ان تتعرف على من ينتظر ..المحظوظة التي قفزت عليه بعدها وحظيت به أنسا لعمرها ..
سامحك الله يا والدي !!..كسرت قلبي وانت لا تدري !!..
كان لا يلبث أن يتوقف كلما شده مشهد
باثارة ،كانه يزور المدينة لأول مرة ..
هي لا تعرفه الا من صوره لكن لايمكن ان تخطئه ..
كان يرتدي قميصا أبيض بكمين قصيرين ، ربطة عنق صفراء موزية و بنطلون أزرق ليلي ،هو نفس اللباس الذي يرتديه أصحاب الأعمال الأجانب في وطنها،مع اختلاف الألوان ،فهم كانتماء لحضارة غربية غير متعودين على ارتداء القمصان الطويلة البيضاء يتباهون بها كأصحاب البلد، ولا يضعون غطاء على الرأس ،ولا كوفية..
انتبهت حين وقفت سيارة ، نزل سائقها وعانق الشاب عناقا يوحي باستقبال اول بينهما ،جفلت كسحابة أراقت ماءها ،واهتز صدرها من خوف !!..لم يكن السائق غير زوجهاالذي يشتغل كتقني في شركة حسابات اسبانية ، لها فروع في الخليج تهتم بالحسابات وتقويم المعاملات التجارية، فكيف تعرف أحدهما على الآخر ؟احتارت ان تتراجع او تتقدم الى زوجها ،صدرها يغلي كمرجل ،ماعلاقة زوجها بالمغربي ؟دون ان تدري اسرعت الخطى الى زوجهاالذي تفاجأ بوجودها ، تبادلا كلمات، ثم تركها وبادرالى كرسي القيادة ..
حين عاد الزوج مساء الى البيت ، وجد لهفتها تسبق عودته ..لأول مرة لم يجد المائدة معدة قبل وصوله ،أحس ان زوجته تغلي من داخل نفسها وكأنها تريد شيئا وحده من يملك مفتاحه ..
تعمد أن يتجاهل حالتها ، قصد الحمام، ليغسل يديه، اوشكت ان تتبعه لتسأله، لكنها تراجعت.. عليهاأن تحذر كل تسرع قد يولد شكا في صدر زوجها ..كان يتابعها بنظراته وهي تعدالمائدة ، وحتى تبعده عن مراقبتها صاحت بقلق : ألا تساعدني، أحس بتعب شديد، أنا مرهقة ..
لم يتعود منها طلبا مثل هذا.. ربما نوبة الصداع قد عاودتها ، لكن لماذا ؟ ربما أتعبها السوق وأعمال البيت ؛لاحظ ارتعاش يدها وهي ترتب المائدة .ساءل نفسه : مابها ؟ لماذا هذه العصبية المتبدية في حركاتها ؟ وتذكر أيام زواجهما الأولى ،كانت كثيرا ما يلفها قلق مفاجئ ، وعصبية بلامبرر ، تثور لأتفه سبب ،لكن مع الأيام هدأت ،وحلت السكينة مكان القلق، فهو قد تزوجها بعد أن رآها في لقاء عائلي ، جميلة ، أنيقة تتقن الحديث .. أحس بانجذاب اليها ، فخطبها ثم تزوجا بعد شهرين .. حين شرعا يأكلان قالت :
من ذاك الذي حملته في سيارتك ؟
دون ان يرفع راسه رد: مغربي ، مدير جديد على الفرع هنا ..
احست كان يدا تعتصر قلبها ، هو لا شك ، كانت تعرف انه يملك ثقافة عالية ، يتقن اللغات الأجنبية وأن له قدرات تؤهلة لان يتبوأ ارقى المناصب ،لكن ما تعرفه عنه كذلك هو انه كان تاجر فواكه جافة وزيوت بالجملة ،فكيف تحول الى مدير لشركات أجنبية ؟ربما حن لايام الوظيفة التي مارسها قبل أن تتوفى زوجته عند اول وضع لها،
او ربما حن اليها هي فقبل عملا هنا حتى يكون قريبا منها ..اهتز صدرهابعنف حين استحوذت عليها فكرة الحنين اليها ،ابوها الذي قد يعترض مات ،ولو صدق تخمينها فهذه فرصتها لكن يلزمها الكثير من الاحتراس والحذر !!..
لا حظ الزوج ان زوجته لا تشاركه الأكل كما عهدها ، ولا تثرثر بما تحكيه عن يومها .. سالها مابك ريهام ؟ أراك اليوم قلقة ؟ !!..
وضعت لقمة صغيرة في فمها ، وبدأت تلوكها على مهل ؛ تمالكت نفسها ثم قالت : لا شيء ، ذكرني مديرك الجديد برجل كنا قد التقيناه في باريس حين كنت مع المرحوم ابي في زيارة أحد الأطباء الفرنسين ، لقد قدم الينا يومها مساعدة كبيرة لهذا ظلت صورته راسخة في ذهني..
رفع الزوج راسه اليها ، بلع مافي فمه ثم قال : أية مساعدة ؟
هي تعرف انها تكذب ولكن يلزمها ان تبرر معرفتها بمن تتحدث عنه ،وان تُمارس السياسة والمداهنة الى ان تتحقق مما هيمن على تفكيرها ..
قالت وهي تزن كل كلمة قبل ان تتورط مع زوجها :
كان أبي قد ضيع محفظة نقوده ، ووجد نفسه في ورطة أمام صاحب مطعم تعودنا الاكل عنده .. كان هذا المغربي قريبا منا يتابع حديثنا وقلقنا،ما ان اقبل النادل حتى ناداه ، كلمه بلغة فرنسية لم نعرف مضمونها الا حين اخبرنا النادل ان صاحب المائدة بالجوار قد دفع ثمن الفاتورة مسبقا ..
حين قصده والدي ليشكره قال له : لا تشكرني هو واجب قمت به قد ترده الي في يوم من الأيام ، ثم اصر على ان نشرب القهوة جميعا،وبعدها صاحبنا الى مركز الشرطة ، هناك وجدنا محفظة ابي قد وضعها صاحب سيارة الأجرة الذي حملنا من كاتدرائية نوتر دام الى شارع لافونتين بعد أن وجدها على المقعد الخلفي ؛حين أراد ابي ان يرد اليه مبلغ الغذاء ،اعتذر عن اخذه،وحيث كنا سنغادر فرنسا ليلا فلم نتمكن من استدعائه لرد الضيافة..تنفست الصعداء وقد استطاعت ان تؤلف حكاية نصفها حقيقة ونصفها توليف منها ،هذا من ميزة ما تعلمته في المنتديات ..
أنهى الزوج غذاءه ثم دخل غرفة النوم ليقيل قليلا ، انشغلت بتنظيف المائدة اذ لم تكن لها خادمة ، فالزوج جديد عهد بعمله وهي بلا عمل ، تقتيره يمنعه من توفير خادمة تساعدها ، لهذا اشترط الا تعمل بعد الزواج حتى تكون مسؤولة عن بيتها ،فلا اقل من ان تقتصد في النفقات مادامت هي من تتكلف بالتسوق لتوفير دريهمات قد تحتاج اليها يوما ؛ كانت تتحرك بين مكان الأكل والمطبخ وكانها غائبة لا تدري ماتفعل،فكرة عودة الحبيب اليها تستحوذ على كل جزئة من تفكيرها ،غيبتها عما يجب ان تقوم به في بيتها ..لا منطق غير سليم ،لا يمكن ان يحافظ على ودها وهي من سدت بوابة ايميلها في وجهه ،وقطعت عنه رسائلها بعد ان كانت رغبة ابيها هي العليا
بدات الذكرى تتهادى في مخيلتها ، تعصرها عصرا أليما ,وضعت يدها على صدرها ، أتكأت على باب المطبخ، ثم تنهدت ، اغرورقت عيناها ،حاولت ان تخفي انفعالها خوفا من أن يدعوها زوجها اليه فيفضحها انفعالها ،تمتمت بين شفتيها ،الجسد لزوجها لكن القلب والروح لحبيبها ..بينها وبين نفسها رددت :
آآآه ... لوكنت معي!!!
للملمت جسدي بالقبلات
تلك كلماته مما كان يكتبه المغربي في منتدى كان يجمعهما ، تحفظها عن ظهر قلب ..
تذكرت اول رسالة منه اليها على الخاص في المنتدى ،لم تكن كالرسائل التي تصلها ممن يدعون الاعجاب ويطلبون الصداقات تمهيدا لشيء آخر ، رسالته تختلف في أسلوبها وانتقاء كلماتها :
"لا اعرف لك وطنا ، كما لا اعرف لك الا اسما هو ليس اسمك الحقيقي ، هل ممكن ان تمدي لي يدا بصداقة ؟ "
كانت كلماته أناقة لغة ، هي نفس أناقة ما يكتب به خواطره ، وخواطره اثارة تذيبها ، تعصرها ، تحس انه لم يكن يكتبها الا لها ،وانها بطلة احساسه الذي يترجمه فيما يكتب ..
تذكرت كيف ركبت الخطر وكتبت له ايميلها وهي تدرك انه سيتم حظرها من المنتدى من شدة المراقبة والتجسس على الأعضاء، فالمنتديات العربية لا تعرف معنى ربط علاقة بين شاب وشابة ، فهذه مهمة خاصة بالمشرفين ولأصحاب المنتديات .. ماكان يهمها هو ان تدردش معه ، ان تطلق عواطفها صارخة بلا تحفظ .. عن عقلها أبعدت كل ظن سيء يمكن أن يشوه صورته في ذهنها ..من يكتب بهذه الطلاقة وهذا الصفاء والوضوح لايمكن ان يغرر بفتاة أو يتلاعب بعواطفها ..
كان حديثها الليلي معه حديث أصدقاء ، وبعد ان تم حظرهما معا من المنتدى صارا قلما يفترقان ، كلاهما من وطن يجمعهما النت هي في بيت ابويها وهو في محله التجاري او في بيته..
اعادها رنين هاتف زوجها الى نفسها ، قفزت من مكانها كمن لسعتها نحلة ، سرت رجة في نفسها ، هل يكون هو؟ ربما غير رقم هاتفه ، ايميله وحده لازال راسخا في ذهنها ، حملت الهاتف الى زوجها الذي كان غارقا في نومه:
ـ إسماعيل !!.. إسماعيل !! ..
فتح إسماعيل عينيه بصعوبة وكأنه لم ينم من مدة، فقد وهبه الله نعمة النوم والشخير بمجرد ما يضع رأسه على الوسادة حتى في لحظته الحميمية فهو يؤديها نصف نائم ويركض الى النهاية ركض متسابق ، يبادر الى لحظة الوصول ،ناولته الهاتف وتوارت تسترق حديث زوجها من وراء الباب
كانت لا تسمع الا "طيب ، مافيه مشكل ، نصف ساعة وأكون في المكان "..
اطلت على الزوج وقالت : خير ان شاء الله ..
رد وقد أعاد رأسه الى الوسادة : المغربي يسألني ان كان ممكنا مصاحبته في جولة عبر المدينة ..
قام من سريره ، ارتدى قميصه ، ثم اتجه نحو الباب وهو يقول : اذا تأخرت مساء فلا تقلقي..
لم يترك لها فرصة لتنبيهه ، انه كان يلزم ان يأخذ دوشا او يمسح بعطر على الأقل ... اتقاء من رائحة العرق .. على الأقل سيكون واجهتها مع حبيبها..قد يلتقيهما يوما!!..قد يستدعيه زوجها لغداء او عشاء!!.. لا غير ممكن ..زوجها بعيد عن عادة العزومات وحتى لو استدعاه أحد فهو يمنع ان تصاحبه ،الحرمة لديه مكانها البيت ، أنثى ملونة في قارورة ،وممنوع عليها الجلوس معه في حضور صديق اوقريب غير ابويه..
في البيت بقيت وحدها ، تستحم في قلقها ، تقمطها عشرات الأسئلة..ليت زوجها يسمح أن تكون معه ولو مرة واحدة ، تجالس حبيبها المغربي ، تسمع جديده ، تتملاه ، تشرب عيونها من حضور كانت تتمناه في بيت أهلها ، هل تزوج ؟ بمن ؟ ألا زال يكتب في المنتديات؟بمن استبدلني ؟
لا ابدا لم يستبدلني انا من تركته ، انا من قطعت رسائلي عنه بعد أن فرض علي ابي رجلا من اقربائه أتاني من وطن آخر ..
تذكرت آخر كلماتها اليه بعد خاطرة عشق منه اذابتها ، وتمنت لو كان اللحظة بقربها يعصرها كما كانت تعصرها كلماته ،فتحس البلل يكتسح ذاتها كله
اتمناك ...
أنُساً في ليلتي
انفلاتا من غربتي
الروح فيك عناق
والعيون توق رغبة
ان أُقبِّل محياك
ياصديقي
كم توسلتَ خمر
هذه الشفاه
وفي شفاهي أنت قلت
مالم يقله عاشق في أنثاه
تعال ..اقطف واشرب
بكت كأنها لم تبك من قبل ، كانها أصيبت بصدمة لم تستوعبها .. شتان ما بين الرجلين ، وسامة وجسما رياضيا مسبوكا واناقة مظهر ، وبين زوجها الذي لا تهمه غير المادة يلهث وراءها حتى أيام العطل ، وعلى حساب راحتها ومتعتها ، فهو قلما يفكر في عشاء على الشاطيء ، أو رحلة قصيرة ، او حتى جولة في شوارع المدينة ، تحس معه انها مع رجل يحاول أن يخفف عنها
معاناة يومها المنزلية ،حتى حقه الشرعي يمارسه وكانه يقوم بمهمة رسمية ، لا يبالي بمعاناتها وكل ذرة تتحرك في جسمها ، لا يهمه انتفاضتها ،والليل بعده تقضيه تتلوى في فراشها تحك ساقا بساق..
هي فعلا صدمة ، لم تتصور ان يأتي يوم وتلقى حبيبها وجها لوجه أمامها.. أبدا ماكانت يوما مهيأة لاستقبال مثل هذه الصدمة..
لماذا رضخت لامر من ابيها وباعت حبا كان من الممكن أن يثمر حياة افضل وأحسن .. ؟ تنهدت بعمق وهي تبتلع غصتها:
ـ البكاء بعد الميت خسارة ، لكن كيف أواجه مستقبلي بين زوج وحبيب أحس أنفاسه حولي حارقة ..
أحست بضربات قلبها تعلو وبطنها ينتفخ من وجع .. تكومت في مكانها ..لا تدري كم مر من الوقت والوجع يعصرها ..
سمعت الباب يفتح فتظاهرت بالنوم ..اقبل زوجها ،ناداها فلم تجب،تركها ودخل غرفة النوم ليغير ثيابه .. كانت تعيش بين صراع ان تفيق لتعرف ما وقع او ان تظل متظاهرة بالنوم فتمنع نفسها عن زوجها ..
عاد الزوج ، يناديها من جديد .. أصدرت انينا يوحي بمرضها ،حاول ان يوقظها لترافقه الى سريرهما لكن كل محاولاته ذهبت سدى؛ تركها وهو يزفر من قلق .. لم يكلف نفسه حتى برمي غطاء عليها..التنشئة عودته الا يهتم الا بنفسه ، بما يربح ويجمع ..
لم تنم ليلتها ، فصور الحبيب امامها تترى ومنها تشكل قصصا وأوضاعا ..
في الصباح كان الارق قد مسح على وجهها بشحوب لم تستطع الوقوف لاعداد الفطور ..ظلت متكومة في مكانها؛سمعت الباب يقفل .. هو زوجها قد خرج .. حتى تحية الصباح لم يرمها عليها .. تعرفه حين يغضب لاي سبب ، يقاطعها الى أن تصالحه متوسلة نادمة . استحلى سلوكها هذا وتعوده ..
فتحت عينيها وهي تحدق في سقف الحجرة ..كانت صورة الحبيب هي ما يملأ عينيها ..اليوم أدركت انها تجني نتيجية خضوعها واستسلامها بسرعة؛لو كانت ممن يتمردن وممن يرفضن السيطرة ما وجد ابوها الطريق سهلة لتكبيل حياتها برجل غير الذي أحبته، ما جدوى الزمن واثره في عقول الناس ،؟ وما جدوى الدراسة والمعرفة والخبرات المتراكمة اذا كان هذا الزمن يعاود انتاج نفس السلوكات؟.. بنفس القسر تزوجت أمها ، وبنفس القسر قد تزوجت هي !!! ..
تذكرت ليلة دخلتها انها لم تحس بما وقع بها : لم تحس بالم ولا أخافها دم مما نزف منها ، فكل تفكيرها كان في حبيبها ، فعل الزوج كل مااراد،ثم بدأ يتمطى بجانبها لا همسة ولا كلمة ..
حين سألها ما بك؟ كان الرد دموعا تسربلت من عيونها ، لم تزد عن القول :
"احس بتعب وأريد ان انام.." ولم تلبث ان سمعت شخيره وكأنه لم يتزوجها الا ليفض بكارتها ، ويتيقن من نزيفها حتى يثبت ذكورته وعفتها..
كان الحبيب بكلمات يجعلها تهتز ،وهذا بكل حضوره لم يحرك رعشة في ذاتها..
منذ اليوم عليها أن تتعود على طقوس جافة ، لا خواطر حب ، ولا كلمات تدغدغ احساسها ، عليها ان تتآلف مع حياة الامر والطاعة..
غصة مؤلمة تكاد تشطر حلقها .. عليها ان تأتلف مغارتها ورجل يدخل ويخرج عليها ، يكلمها كلمتين ثم يدعوها لسريره بلا مقدمات ولا لمس او همس ..تمنت لو كان لها عمل يشغلها ، يبعدها عن التفكير في حبيبها وفي زوج بملامح متجهمة يمنع عنها كل زائد تتمناه..
هتفت من اعماقها : رب ماهذا الشقاء !! ..
وهي في المطبخ تعد فطورها سالت نفسها :
لو لم يظهر حبيبها هل كانت ستعيد تقييم حياتها ؟
الم تكن مرغمة قدتلبست عادات جديدة والفت سلوكات تدامجت معها وتآلفت ،وان كانت على حساب شخصيتها ومتعتها كفرض مقدر على وجودها ؟
التقطت أنفاسها ثم عادت الى اريكتها التي قضت عليها الليل ،دون أن تلتفت لغرفة نومها ، جلست وهي تحاول كبح توترها ..
بدات تحس بصداع يشطر راسها ، عادت الى المطبخ فربما فنجان من القهوة قد يريحها بعض الشيء ...
رجعت الى أريكتها ، ، استرخت على الاريكة ،ثقل عاود أجفانها ، لعله أرق الليل .. أخذتها غمضة .. راته في منامها ..
كان يسير بخطوات سريعة وهي خلفه تريد اللحاق به .. التفت اليها ،لم يعرها انتباها ،كانه ماعرفها يوما .. نادته ، ثم عاودت النداء .. لا التفاتة منه ..في محاولة لاعادة اللحاق به تعثرت ، فقفزت في مكانها بقوة ، قفزة اسقطتها من فوق الاريكة ..
انتبهت وقد أحست بالم في غصرها من جراء السقطة ..
"ما اغباني !! .. كيف اشتت شملي بيدي ، كيف ابيع رجلا اشتراني رغم بخله بآخر ماعاد يلتفت الي ، لو كنت ذكرى في باله لهاتفني أو راسلني حين وصل الى هنا ، حتما صرت في نفسه نكرة ، ماضيا منسيا ..
هو في قلبي راسخ الوجود ،لكن هل مازال يحتفظ لي بأثر في صدره ؟ لا اظن ... ساحيا به قصة حب كنت انا من دمرها , وساتركه يعيش حياته كما اختارها ..
اتكأت بمرفقها على جانب الاريكة ، وقفت وبادرت الى المطبخ لتعد طعاما لها ولزوجها دون ان تغيب بداية مطرة من عيونها .. مطرة على كلمات لن تزيدها الا قهرا يجب ان ترددها مرغمة لتصالح زوجها ..
محمد س الدرقاوي
المجموعة القصصية : نساء في حياتي
[/color]

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
08-03-2020, 10:12 PM
,,~

سلمت آناملك لروعة طرحهآ..
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..

,,~

روح انثى
08-03-2020, 11:33 PM
تسلم الايـآدي ع النقل الرائع والمميز
ارقى التحايا لروحك العذبه
لك خالص إحترامى
http://justclickit.ru/flash/flower/flower%20%28204%29.gif

روحي تبيك
08-04-2020, 12:14 AM
سطور نالت الإعجاب برقي هذا الطرح
وهذا سَّــر إبداعك وذائقتك المُتميزه
سوف آظل أترقب الجديد بكل شوق
لك كل الود والاحترام

تاج السعد
08-04-2020, 01:40 AM
سطور نالت الإعجاب برقي هذا الطرح
وهذا سَّــر إبداعك وذائقتك المُتميزه
سوف آظل أترقب الجديد بكل شوق
لك كل الود والاحترام

....

تاج السعد
08-04-2020, 01:48 AM
لاترموني بطوب وحجر
فلست ممن يرضى بالقطع واللصق
ياتيه ردودا على الوجه

الأمير
08-04-2020, 08:17 AM
بآرك الله جهودكم
طرح رآئع سلمت الأنآمل
ننتظر جديدكم بكل شوق
الله يعطيكم الصحة والعآفية
https://2img.net/h/dl6.glitter-graphics.net/pub/1152/1152936s0xnmt1zpg.gif

تاج السعد
08-04-2020, 02:34 PM
ما جدوى ان تنتمي لمنتدى عربي
فتكتب جيدا أو ساقطا
فالامر سيان
لن تجد الا قطعا ولصقا بلاتمييز للمكتوب
هل هو شعرا اونثرا او مقالا سياسيا
أوموتا ا و حياتا
معناه فالرد دوما : عاشت التفاهة
ويتساءلون :لماذا لا يتقدم العربي ؟

نور القمر
08-04-2020, 07:47 PM
طرح رائع وجميل
انتقاء في غاية الاناقة
كل الشكر لجهودك النيرة
وسلمت الانامل المميزة
والمتفردة بالابداع

مودتي والورد

إميلي.
08-05-2020, 03:30 AM
طرح جميل
كل الشكر لك ع جمال انتقائك
ودي لك :64:

تاج السعد
08-05-2020, 08:26 PM
طرح جميل
كل الشكر لك ع جمال انتقائك
ودي لك :64:




بصمة حضور اعتز بها

خالد الشاعر
08-08-2020, 10:40 AM
طرح رائع ومميز
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك
سلمت أناملك على الجلب المميز
اعذب التحايا لك
خ ـالد الشاعر

دره العشق
08-08-2020, 04:04 PM
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي..

عيسى العنزي
08-09-2020, 08:27 PM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه

احترامي

سمارا
08-10-2020, 10:23 AM
تسلم الأيادي على ما قدمت
ننتظر جديدك بكل شوق
تقبل مني أعطر التحايا

سمأأأأأرا

بنت الشام
08-13-2020, 02:35 PM
سلمت.. أنــآآملكـ..ع..الطرح..الرائع
دامت..صفحاتكـ..بهذا..الرُقي
بانتظــآآر.. قـآآدمِكـ.. الأجمل
كــــــل ..الـــوود..بعبق.. الــوورد

ابوصالح S
12-28-2020, 05:38 PM
طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة
تحياااتي

Şøķåŕą
06-06-2022, 06:23 AM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

Şøķåŕą
08-04-2024, 07:22 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير