الرجل الغريب
07-27-2020, 03:26 AM
https://www.up-00.com/i/00186/ujv091egezcz.jpg
كما يجري كل مساء ...
أفتح نافذة غرفتي ...فأجد الليل في انتظاري ...
ألقي عليه التحية والسلام ...وأعتذر عن تأخيري ...
وهو صامتا ...
هادئا ...
جميلا ...
لاتظهر عليه ملامح الفرح ...ولا ملامح الحزن ...
وأنا كذلك ...
استلقيت على الأريكة ...التي تتسع الى شخصين ...
لحظة... سمعت أحدا يطرق الباب ...
تعجبت ...
ففتحت الباب ...
كان الحزن ..وقال : هل يجالسك أحد ؟
قلت : لا يا صديقي ...أدخل واغلق الباب ...
حزني شامخ... مهذب ...
يجلس بجواري... في حياء ...
وهو يتلعتم ...قال : أعتذر عن المجيئ مبكرا ...
لكن أصبحت أشتاق لك ...بدون ملل ..
أبحرت بعيناي بداخله ...كان أنيقا ..
يرتدي بدلة سوداء ...
ونظارة سوداء.. يختفي وراءها ...
وهو يجدد أناقته.... كل يوم ...
ابتسامته...تفوح منها عطر فتاة ...
قابلها بالأمس ...في حديقة ...
وأنا أعلم... أن حزني مثقف وأديب ...
وفي كل زيارة...
يأتيني بكلمات وحروف ...أصبح أنا الرجل الغريب ..
عدلت لحزني.... فنجاة قهوة سادة ...
يمسك بالفنجان ...ويضع رجل على رجل ...كالعادة ...
ينظر الي في تمعن ...وهو يتمتم ...
ويقول...
همك قادم في الطريق ....لتخاصم الوسادة ..
وهمي لايشبه حزني ...
هو شاحب ....
صادق... وليس بكاذب ...
تفوح منه ...رائحة سيجارة ...
وهو دائما... حافي القدمين ...
أبتعد منهما ....كلص ...
وهما يتراشقان بالكلمات ...وأنا أدون ذلك في نص ...
الا أن تحضر سيدة زماني ...
وتطردهما من ذاتي ...وغرفتي ...
وتصبح.... سيدة المكان ....
ظفائرها.... بستان...
طيفها ...يملأ لي الفنجان ....
أشعر بوجودي...وبالأمان ....
ونكون واحد ....في اثنان ....
تسلمني ورقة.... وقلم ....
وتقول..... أكتب لي قصيدة ....
حبرها ...عشق ووفاء ...
يكون لقلبي ...دواء...
وأكون ملكة بحبك ...أطير في الهواء ...
والمرأة السعيدة ....
وأنا القريبة منك يا حبيبي...والبعيدة ...
فنزعت نظارتي ...لأظهر لها لغة العيون ....
وأقول لها ...ان حبك جنون ...
اختفت ....ولم أعرف من تكون.....
فأسرعت الى النافذة ....
لاأحد ...فنظرت الى ساعتي ...كانت تشير الى الواحدة
عدت الى مكتبي المبعثر ...
وقررت أن أكتب لها قصيدة :
{ أيتها المرأة التي ...لا أعرف من تكون ....}
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
الغريب
كما يجري كل مساء ...
أفتح نافذة غرفتي ...فأجد الليل في انتظاري ...
ألقي عليه التحية والسلام ...وأعتذر عن تأخيري ...
وهو صامتا ...
هادئا ...
جميلا ...
لاتظهر عليه ملامح الفرح ...ولا ملامح الحزن ...
وأنا كذلك ...
استلقيت على الأريكة ...التي تتسع الى شخصين ...
لحظة... سمعت أحدا يطرق الباب ...
تعجبت ...
ففتحت الباب ...
كان الحزن ..وقال : هل يجالسك أحد ؟
قلت : لا يا صديقي ...أدخل واغلق الباب ...
حزني شامخ... مهذب ...
يجلس بجواري... في حياء ...
وهو يتلعتم ...قال : أعتذر عن المجيئ مبكرا ...
لكن أصبحت أشتاق لك ...بدون ملل ..
أبحرت بعيناي بداخله ...كان أنيقا ..
يرتدي بدلة سوداء ...
ونظارة سوداء.. يختفي وراءها ...
وهو يجدد أناقته.... كل يوم ...
ابتسامته...تفوح منها عطر فتاة ...
قابلها بالأمس ...في حديقة ...
وأنا أعلم... أن حزني مثقف وأديب ...
وفي كل زيارة...
يأتيني بكلمات وحروف ...أصبح أنا الرجل الغريب ..
عدلت لحزني.... فنجاة قهوة سادة ...
يمسك بالفنجان ...ويضع رجل على رجل ...كالعادة ...
ينظر الي في تمعن ...وهو يتمتم ...
ويقول...
همك قادم في الطريق ....لتخاصم الوسادة ..
وهمي لايشبه حزني ...
هو شاحب ....
صادق... وليس بكاذب ...
تفوح منه ...رائحة سيجارة ...
وهو دائما... حافي القدمين ...
أبتعد منهما ....كلص ...
وهما يتراشقان بالكلمات ...وأنا أدون ذلك في نص ...
الا أن تحضر سيدة زماني ...
وتطردهما من ذاتي ...وغرفتي ...
وتصبح.... سيدة المكان ....
ظفائرها.... بستان...
طيفها ...يملأ لي الفنجان ....
أشعر بوجودي...وبالأمان ....
ونكون واحد ....في اثنان ....
تسلمني ورقة.... وقلم ....
وتقول..... أكتب لي قصيدة ....
حبرها ...عشق ووفاء ...
يكون لقلبي ...دواء...
وأكون ملكة بحبك ...أطير في الهواء ...
والمرأة السعيدة ....
وأنا القريبة منك يا حبيبي...والبعيدة ...
فنزعت نظارتي ...لأظهر لها لغة العيون ....
وأقول لها ...ان حبك جنون ...
اختفت ....ولم أعرف من تكون.....
فأسرعت الى النافذة ....
لاأحد ...فنظرت الى ساعتي ...كانت تشير الى الواحدة
عدت الى مكتبي المبعثر ...
وقررت أن أكتب لها قصيدة :
{ أيتها المرأة التي ...لا أعرف من تكون ....}
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
الغريب