تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ولا تك في ضيق مما يمكرون..


رحيل
07-23-2020, 10:38 AM
ولا تك في ضيق مما يمكرون..
خميس النقيب

قران الفجر يلمس القلوب، وجو الفجر ينشط الذهن ، وجمهور الفجر يبعث السرور، و وقت الفجر يبعث الحضور...


فطوبي لمن وقع في سجلات الفجر و حضر هذه الاجواء وتمتع بهذه المزايا...


في صلاة الفجر ينشط الذهن ويتالق، ويلين القلب ويترقق، وتطيب النفس وتدقق، وتسمو الروح وتحلق...


قرأ الامام حتي وصل إلي اواخر ىسورة النحل...


" وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ " النحل


أمر الله نبيه بالصبر المتواصل، وصبره لا يكون الا بالركون الي الله، كما امره بعدم الحزن مما اقترفه الاعداء في حق الاسلام والمسلمين، ثم حثه ألا يضيق ابدا من حقدهم وكيدهم ومكرهم فهو تعالي محيط بكل ذلك...


وربما كان الحال الذي حولنا يحتاج لمثل هذه الوصايا خاصة مع اضطراد المكر وازدياد الحقد وتواصل التحدي والتشفي من الاسلام واهله.


فاذا تصاعدت الشدائد وتزايدت المكائد وترادفت الضوائق فان المؤمن الحق يكابدها جميعا ويخرج منها اقوي ايمانا واوسع صدرا و اثبت يقينا واعمق ثقة في الله، في قصاءه وقدره، في عدله وفضله، في نصره وعزه...


امتن الله على ألامة التي استقبلت دعوة الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، بأن بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ومن أوسطهم، يعرفون حسبه ونسبه وتاريخه وأخلاقه، وقد كان صلى الله عليه وسلم محباً لقومه حريصاً على هدايتهم، كما قال تعالى: " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " التوبة


أي: تعز عليه مشقتكم، ويؤلمه عنتكم وتعبكم، حريص عليكم، يريد أن يستكمل لكم كل أنواع الخير. وهو القائل: إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد ناراً، فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه، فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيه"> أخرجه مسلم فى صحيحه -كتاب الفضائل من حديث ابى هريره رضى الله عنه.


لذلك حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه لما رأى من كفرهم وعنادهم وتكبرهم عن قبول الحق، وهو يريد لهم الهداية والصلاح؛ لأنك إذا أحببت إنساناً أحببت له ما تراه من الخير، كمن ذهب إلى سوق، فوجدها رائجة رابحة، فدل عليها من يحب من أهله ومعارفه، و لما ذاق رسول الله صلى الله عليه وسلم حلاوة الإيمان أحب أن يشاركه قومه هذه المتعة الإيمانية.


والحق سبحانه وتعالى هنا يسلي رسوله، ويخفف عنه ما صدم في قومه، يقول له: لا تحزن عليهم ولا تحمل نفسك فوق طاقتها، فما عليك إلا البلاغ. كما خاطبه ربه في آية أخرى:


" فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا " الكهف. أي لا تكن مهلكاً نفسك أسفاً عليهم. وهنا في النحل " لَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ "


الضيق: تأتي بالفتح وبالكسر، ضِيق، ضَيق.


والضيق: أن يتضاءل الشيء الواسع أمامك عما كنت تقدره، والضيق يقع للإنسان على درجات، فقد تضيق به بلده فينتقل إلى بلد آخر.


وربما ضاقت عليه الدنيا كلها، وفي هذه الحالة يمكن أن تسعه نفسه، فإذا ضاقت عليه نفسه فقد بلغ أقصى درجات الضيق، كما قال تعالى عن الثلاثة الذين تخلفوا في الجهاد مع رسول الله:


" وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ ؟" التوبة


والضيق نتج من موقف ما هو ؟


: بعد غزوة أحد- هو ما يروى من أن المشركين ظفروا بالمسلمين في غزوة أحد مثّلوا بالشهداء تمثيلا لم تعرفه العرب، فبقروا بطونهم، وصلموا آذانهم، وجدعوا أنوفهم، إلى غير ذلك مما يقال من


أن المشركين ونساءهم فعلوه بالشهداء، تشفيّا لما أصابهم في يوم بدر، حتى ليقال إن هند بنت عتبة، زوج أبى سفيان، بقرت بطن حمزة- رضى اللّه عنه- وأخذت كبده، وأكلت شيئا منها! ثم تمضى الرواية


فنقول: إن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم، حين رأى ما فعل المشركون بحمزة، وغيره من الشهداء حزن لذلك حزنا شديدا، وحلف لئن أظفره اللّه بالمشركين أن يمثّل بسبعين منهم.. وكذلك فعل كثير من المسلمين.


الايات نزلت


وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين (126) واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون


إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون


قيل ها نزلت بالمدينة، بعد غزوة أحد، ولهذا حسبت الآيات الثلاث من القرآن المدني، على حين أن السورة كلها- فيما عدا هذه الآيات الثلاث- مكية.


فالحق سبحانه ينهى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يكون في ضيق من مكر الكفار؛ لأن الذي يضيق بأمر ما هو الذي لا يجد في مجال فكره وبدائله ما يخرج به من هذا الضيق، إنما الذي يعرف أن له منفذاً ومخرجاً فلا يكون في ضيق.


فالمعنى: لا تك في ضيق يا محمد، فالله معك، سيجعل لك من الضيق مخرجاً، ويرد على هؤلاء مكرهم:." وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ." الانفال


اليوم يتكالب الاعداء وازيالهم علي المسلمين في كل مكان، وهناك ضيق بتملك القلب عند المسلم


ولابد ان نسمع للقران وندرس الايات ونقف عند المواقف المماثلةىفي السيرة.. هاهو رسول الله يخاطب من الله.. ولا تك في ضيق مما يمكرون...


ولذلك يقال: لا كرب ولك رب. فساعة أن تضيق بك الدنيا والأهل والأحباب، وتضيق بك نفسك فليسعك ربك، ولتكن في معيته سبحانه؛ ولذلك قال تعالى بعد ذلك


"إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ " النحل


إذا كنت في شدة أو في ضيق فأنت


موعود بالجنَّة... كيف؟


قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار..


الله مولانا ولا مولي لكم..


صيحات كانت تدوي في وجه


الاعداء من قريش... عقب معركة أحد..


فأنت إن كنت في نفقٍ ضيِّق، إن كنت في ضائقة، وعدك الله بالجنة قال تعالى:


"أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ " القصص


يا إمام أندعو الله بالابتلاء أم بالتمكين ؟ فقال الإمام الشافعي: " لن تمكن قبل أن تُبتلى"


،من المهم ان توطِّن نفسك أن هذه الجنة التي وُعدنا الله بها.؟" اَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ" آل عمران


"أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ" العنكبوت


اللهم امكر بمن يمكر للدين.. اللهم وفق عبادك المؤمنين المصلحين...

غصن البان
07-23-2020, 10:46 AM
جزاك الله خيراا:rose::rose:
:rose::rose::rose:
:rose::rose:
:rose:

عيسى العنزي
07-23-2020, 12:00 PM
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

خالد الشاعر
07-23-2020, 02:43 PM
الله يجزاكي كل خير على مجهودكِ
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتكِ
ننتظر جديدكِ

نور القمر
07-23-2020, 03:01 PM
سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم

لَـحًـــنِ ♫
07-23-2020, 03:03 PM
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..
عَلَـــىْ روْعـــَــةْ طرْحِـــكْ’..
بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ ..
لــكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ
لِك جِنآنَ آلورد مِنَ آلجوريّ


https://upload.3dlat.com/uploads/13807977214.gif

رُّوحي بروحهُ
07-23-2020, 07:03 PM
جزاك الله كل خير



..

دره العشق
07-23-2020, 11:08 PM
سلمت يداكم على طرحكم الاكثر من رائع
و الله يعطيكم الف عافيه...
وفي انتظاااار جديدكم...
.*. دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم.*.

الأمير
07-24-2020, 06:18 AM
بآرك الله جهودك
طرح رآئع سلمت الأنآمل
ننتظر جديدك بكل شوق
الله يعطيك الصحة والعآفية
https://2img.net/h/dl6.glitter-graphics.net/pub/1152/1152936s0xnmt1zpg.gif

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
07-24-2020, 07:40 AM
,,~

جزاك الله كل خير
جعله في ميزان حسناتك

,,~

يارا
07-24-2020, 12:25 PM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح :100:

روحي تبيك
07-25-2020, 12:01 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

بنت الشام
07-27-2020, 03:00 PM
انتقاء راقي
،’
تسلم الأيادي على جهودك
الله يعطيك ألف عآفيه على الطرح الرائع..
لاحرمنا منك
ولآمن تميّزك
بآنتظار جديدك المتميّز
دمت بسعآدة

روح انثى
07-28-2020, 11:27 PM
جزاك الله خيراً على انتقائك القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد

:f17::f17::f17:

حلوة الروح
07-30-2020, 06:51 PM
https://f.top4top.net/p_1092tr3mj1.jpg[/img]

بارك [COLOR="Red"]الله فيكك ونفعنا بما قدمت
جزاكك الله خير الجزاء
سلمت اناملكم
فى انتظار ابدعاتك
دمت متألق مبدع متميز
,,,,

عيسى العنزي
08-26-2020, 03:58 PM
شكرا لك على الموضوع
بارك الله فيك ويعطيك العافيه
احترامي

سمارا
09-19-2020, 12:07 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

ابوصالح S
12-16-2020, 07:50 AM
جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
ويعطيك العافيه على طرحك
دمت بحفظ الله ورعآيته

Şøķåŕą
05-01-2022, 06:14 AM
سلمت الايادي _~
دمت بكل ود

Şøķåŕą
10-03-2024, 05:12 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير