الأمير
05-12-2020, 08:32 PM
💘 *هل تريد قلبًا مخروقا ؟!!* 💘
🟨 ( قصة حقيقية ) 🟨
يقول الراوي : في يوم من الأيام صليت صلاة الظهر في المسجد و تأخر شيخ كبير بالسن و فاتته ركعة واحدة و كان في آخر الصف الذي صليت فيه ..
فسمعته يدعو و هو ساجد ( اللهم ارزقني قلبا مخروقا ) فاستغربت هذه الدعوة ، فقلت لعلي سمعت الكلمة بالخطأ
فركّزت في الكلمة الأخيرة ( مخروقاً) لعلها كلمة غير
ما سمعت وإذا هي بالأحرف
م، خ ر، و، قا
و بهذا تأكدت جيداً من نطقها
فقلت : لعل الشيخ طاعن بالسن و لا يعي ما يقوله ..
و إلا من يجرؤ يدعو على نفسه بهذا الدعاء ..
فكدت أن انصرف من المسجد ، و لكن جاءني الفضول بأن أسأله عن هذه الدعوة ..
و بالفعل انتظرت خارج المسجد فلما خرج استقبلته بابتسامة و قبلت رأسه و قلت : يا عمّ سمعتك تدعو بدعوة غريبة و أنت ساجد .. تقول اللهم ارزقني قلبًا ... قال بالحال : مخروقا
قلت : و هل هذا دعاء ؟
قال : نعم يا ولدي ..
أنا أبلغ من العمر ثمانين سنة .. و تراني بصحة و عافية ، و أصلي في المسجد و أمشي سيرًا على الأقدام رغم أن بيتي ليس قريبًا من المسجد ..
القلب المخروق يا ولدي هو: القلب الذي لا يحمل المواقف السيئة ، و العبارات المؤذية ، و الكلمات الجارحة ، و المشاهد الحزينة ، و الذكريات المبكية ، و مسارح الإهانة ، و منصات الجرح .. هو معدوم الذاكرة و لا يحمل للماضي شيئًا مؤلما ..
القلب المخروق لا يحتفظ بلحظات ضعفي ، و هنّات معصيتي ، و جرح الآخرين لي ، لأني لو احتفظت بأسماء من يكرهوني ، و بالمواقف التي خذلني فيها أقرب الناس لي ، و لو حفظت من تبدلت محبتهم بحقد ، و معروفي لهم بأذى ، و إحساني لهم بجحود ، لما رأيتني بهذه الحال من صحة في ديني و بدني ..
لو كنت أحمل قلبًا ليس مخروقًا لأصابني مرض السكري من الثلاثين ، و مرض الضغط من الأربعين ، و الجلطة في الخمسين ..
لا تحمل في قلبك يا ولدي سوى المعروف ، و الإحسان ، و الحب للجميع ..
احمل همّ الدين ، و همّ الوطن ، و همّ رضى رب العالمين ، و لا تشغل نفسك بتوافه الأمور ..
و من ثمّ أخذت على نفسي عهد من سن الأربعين بأن لا أغضب بتاتًا ، و لا أدخل بنوايا الآخرين ، عطلت جهاز قراءة النفسيات و النوايا و أوكلتها لرب العالمين ..
فلو مكث أقرب الناس قاطعا لي ما سألته ، و لم أشره عليه ، و لا أحمله فوق طاقته ، يأتي عزيزًا و يذهب عزيزًا ..
فلا زال يتحدث ذلك الشيخ بلهجته العامية التي تزيدك إيمانا و حيوية و إيجابية ، فقبلت رأسه و قلت تسمح يا عمّ بأن أذكر هذا الموقف لأحد أصدقائي ليكتبه مقالا دون ذكر اسمي أو اسمك
قال : لك ما شئت ..
و الآن هل تريد قلبا مخروقا ؟!!
رآق لي
🟨 ( قصة حقيقية ) 🟨
يقول الراوي : في يوم من الأيام صليت صلاة الظهر في المسجد و تأخر شيخ كبير بالسن و فاتته ركعة واحدة و كان في آخر الصف الذي صليت فيه ..
فسمعته يدعو و هو ساجد ( اللهم ارزقني قلبا مخروقا ) فاستغربت هذه الدعوة ، فقلت لعلي سمعت الكلمة بالخطأ
فركّزت في الكلمة الأخيرة ( مخروقاً) لعلها كلمة غير
ما سمعت وإذا هي بالأحرف
م، خ ر، و، قا
و بهذا تأكدت جيداً من نطقها
فقلت : لعل الشيخ طاعن بالسن و لا يعي ما يقوله ..
و إلا من يجرؤ يدعو على نفسه بهذا الدعاء ..
فكدت أن انصرف من المسجد ، و لكن جاءني الفضول بأن أسأله عن هذه الدعوة ..
و بالفعل انتظرت خارج المسجد فلما خرج استقبلته بابتسامة و قبلت رأسه و قلت : يا عمّ سمعتك تدعو بدعوة غريبة و أنت ساجد .. تقول اللهم ارزقني قلبًا ... قال بالحال : مخروقا
قلت : و هل هذا دعاء ؟
قال : نعم يا ولدي ..
أنا أبلغ من العمر ثمانين سنة .. و تراني بصحة و عافية ، و أصلي في المسجد و أمشي سيرًا على الأقدام رغم أن بيتي ليس قريبًا من المسجد ..
القلب المخروق يا ولدي هو: القلب الذي لا يحمل المواقف السيئة ، و العبارات المؤذية ، و الكلمات الجارحة ، و المشاهد الحزينة ، و الذكريات المبكية ، و مسارح الإهانة ، و منصات الجرح .. هو معدوم الذاكرة و لا يحمل للماضي شيئًا مؤلما ..
القلب المخروق لا يحتفظ بلحظات ضعفي ، و هنّات معصيتي ، و جرح الآخرين لي ، لأني لو احتفظت بأسماء من يكرهوني ، و بالمواقف التي خذلني فيها أقرب الناس لي ، و لو حفظت من تبدلت محبتهم بحقد ، و معروفي لهم بأذى ، و إحساني لهم بجحود ، لما رأيتني بهذه الحال من صحة في ديني و بدني ..
لو كنت أحمل قلبًا ليس مخروقًا لأصابني مرض السكري من الثلاثين ، و مرض الضغط من الأربعين ، و الجلطة في الخمسين ..
لا تحمل في قلبك يا ولدي سوى المعروف ، و الإحسان ، و الحب للجميع ..
احمل همّ الدين ، و همّ الوطن ، و همّ رضى رب العالمين ، و لا تشغل نفسك بتوافه الأمور ..
و من ثمّ أخذت على نفسي عهد من سن الأربعين بأن لا أغضب بتاتًا ، و لا أدخل بنوايا الآخرين ، عطلت جهاز قراءة النفسيات و النوايا و أوكلتها لرب العالمين ..
فلو مكث أقرب الناس قاطعا لي ما سألته ، و لم أشره عليه ، و لا أحمله فوق طاقته ، يأتي عزيزًا و يذهب عزيزًا ..
فلا زال يتحدث ذلك الشيخ بلهجته العامية التي تزيدك إيمانا و حيوية و إيجابية ، فقبلت رأسه و قلت تسمح يا عمّ بأن أذكر هذا الموقف لأحد أصدقائي ليكتبه مقالا دون ذكر اسمي أو اسمك
قال : لك ما شئت ..
و الآن هل تريد قلبا مخروقا ؟!!
رآق لي