شيخة رواية
04-18-2020, 07:51 AM
في هذه العزلة التي أحكمت شباكها تعززت وتضاعفت فترات القراءة حتى استوعبت وجذبت من الكتب ما كان منها قد سجل لحساب العام القادم، فلما صارت ملازمة البيت من الأوليات التي كانت تدعو إليها النصائح الإلزامية المتوالية عبر وسال الإعلام والتواصل الرسمية والخاصة حفاظاً عل صحة الجميع في كافة أنحاء العالم الذي نحن منه معايشة وواقعاً، فقد توجه الجميع إلى تنفيذ الأوامر التي تؤكد الحرص على الصحة السليمة وتجنب ما يسبب مشكلات مرضية للإنسان في أنحاء الأرض، مما مكن الفرد بأن يفتش في نفسه عما يمكن أن يساعده ويسانده بما يفيده شخصياً وتمتد المساعدة للآخرالمماثل، لكون الهم واحد مما يوجب المشاركة الوجدانية وبالفعل حسب الواسائل المتاحة، عمل العزلة يعني الفرد وكل فرد له هواياته ورؤاه وآماله.
تبعاً لما هو حتمي ومنفذ من قبل الجميع كانت عزلتي منذ البدايات التوجه إلى تكثيف هوايتي المحببة منذ الصغر وحتى الآن المتمثلة في القراءة التي هي زادي وعتادي في مواجهة الحياة للبرهنة على الوجود الفاعل والمتفاعل مع الجميع، ولأثبت أنني لما أزل على حبي للكتاب الذي أنار لي طريق حياتي ومكنني من أن أساهم في مجال الكتابة بقدر جهدي وأن يكون لي اسمي المدون في قائمة الشعراء/الكتاب، وهذه نعمة توجب الشكر، وقد حرصت على أن أعمل على التشجيع عليها بين القريب والبعيد سواء بطريق مباشر أو عبر الوسائل التي تتكفل بنقل هذه المهمة وإيصالها بغية أن تتسع دائرة القراءة المفيدة لكونها من العناصر المهمة في الحياة التي تتطلب المواكبة والمتابعة لما يبرز ظاهراً في فترات متقاربات في أرجاء الأرض الواسعة بمختلف شعوبها وألوانها، فالقراءة بمتعتها المفيدة كما الماء والهواء هي من زود في تعريف الناس بألوان المعارف والعلوم المختلفة المهمة في كينونة الحياة. وكفرد من مجتمع ضاعفت القراءة عندما حصلت عملية الحجر المنزلي التي من شأنها مراعاة صحة الإنسان من هذا الداء الوبي، فصارت القراءة هي أنيسي ورفيقي القديم الجديد وكانت السياحة عبر صفحات كتب مختلفة لكاتبين/كاتبات مختلفين هي في أكثرها تتنقل داخل مربع الشأن الأدبي الذي كان وما زال المستحوذ على ذهني والشاد لي بازدياد كلما امتدت بي سنوات العمر.
الكتب التي صاحبت ما مضى من أيام العزلة/الحجر، هي: قلب الظلمات - رواية لجوزيف كونراد، سيرة وجع، وصائد اليراقات - روايتان لأمير تاج السر، وحدة العرب في شعر العرب - دراسة ونصوص شعرية - لعبداللطيف شرارة، طفل من حقول الكاكاو - سيرة - جورج أمادو، الحياة خارج الأقواس - سيرة - سعيد السريحي، فرويد ضد دافنشي - دراسة مقارنة عن الحب - حمودة إسماعيلي، كافكا الخاطب الأبدي - رواية - جاكلين راؤول دوفال، يوميات كافكا - ماكس برود، ماتيو خسر وظيفته - رواية - غونزالو تافاريس، عزاءات القراءة - مقالات حول القراءة - نعيم بن محمد الفارسي.
تنقلت بين هذه الكتب صفحة صفحة فأضفت معرفة وفوائد إلى جانب المتعة التي تمر خلالها ساعات اليوم بسلاسة ومرونة بالرغم من أن النفس كانت وما زالت في تفاعلها مع الأحداث والأخبار المتفائلة/ المؤلمة، عن وباء (كورونا) وما يعمل من قبل العالم في سبيل مكافحته بالوسال التي تحد منه وآمل القضاء عليه وهو ما يهم الإنسانية جميعاً التي ارتبطت بسلسلة تعاونية قربت الجميع في توجه واحد تمثل في مكافحة الوباء.
في تنقلي بين الكتب كانت هذه الاستراحة لتسجيل بعض من مقتنيات الذهن التي تحصل عليها من عملية التسوق القرائية، وستكون في هذه اللمحات من صفحات وسطور الكتاب الأخير (عزاءات القراءة) على أن بعض الكتب التي ذكرت ربما تكون هناك نية للوقوف عندها حسب اتساع الوقت الذي يعطي مساحة اللذه في رسم خطة عمل تدل على مسالك الكتاب ودروبه.
السبب في الذهاب إلى الحديث/ الكتابة عن هذا الكتاب ذلك لأنه لمس ما ينطوي بعضه في نفسي من تساؤلات حول القراءة وفوائدها وحبها وكيفية المحفزات التي تدفع للقراءة، ولكون الكتب التي تتحدث عن القراءة والفائدة منها والأساليب التي تساعد على إنارة الطريق لمن يريد أن يقرأ، أو يراد منه أن يتجه إلى الكتاب قارئاً، أصبحت كثيرة في تعدادها، وهي على مستويات مختلفة وأصبحت تتشابه وكأنها في عملية تناسخ، إذ الرأي هو هو والطرح لا يفترق، والمعالجة شبه واحدة، حتى إن هناك ما يشبه الكولاج والقص واللزق في إطار واحد، وهذا يدركه القارئ مهما كان مستواه، ولكن هذا الكتاب في ظني أن صاحبه مصاب بهوس حب الكتاب (ببلومانيا) الحميدة، وأعني أنه قارئ همه الاستفادة أولاً ومن ثم جمع الكتب وحرصه عليها باقتنائها وقراءتها وتخزينها، سعدت ببعض أقواله التي تكون كما الخلاصة للموضوع الذي يتحدث عنه حول الكتاب وأهميته، تلك الخلاصة التي يعمد على أن ينهي بها الموضوع فمثلاً يبدأ الكتاب بموضوع (ما هو كتابك المفضل) ذكر بعض المشاهير فكرياً ومعرفياً وما هو الكتاب الذي يكون له التفضيل أو تكون له الصحبة في العودة إليه أكثر من مرة عند كل واحد منهم، وفي ختام المقال يقول: "أخي القارئ هل وجدت كتابك المفضل؟ وهل تغير هذا الكتاب بمرور السنوات؟ أرجو ذلك"، وقد يأتي برأيي لكاتب أو مفكر يكون بمثابة إنارة تأتي آخر الموضوع لكي تكون الإنارة كاشفة من النهاية إلى البداية كما في الموضوع المعنون بـ (هل يشترط أن يكون الكاتب قارئاً نهماً؟) وكما هو معروف ومتفق عليه بالبراهين والأدلة وما يثبته الواقع أن لا كاتب دون قراءة قراء وقراءة، وهذا ما أكده في الأقوال وما صدر منه حول أهمية القراءة للكاتبين، والخلاصة كانت للكاتب ستيفن كينج" أجد صعوبة في تصديق أن الأشخاص الذين يقرؤون قليلاً جداً أو لا يقرؤون على الإطلاق، يتجرؤون على التأليف ويتوقعون من الناس الإعجاب بأعمالهم.. القراءة هي مركز الإبداع في حياة الكاتب، عليك أن تقرأ كثيراً وتصقل كتابتك.. إذا كنت لا تملك الوقت لتقرأ، فلن تملك الوقت – أو الأدوات – لتؤلف ليس الأمر بهذه البساطة" الكاتب بذل في كتابه جهوداً تمثلت في الموضوعات التي تجيب عن الأسئلة المتعلقة بالقراءة مبنى ومعنى، وموجهة إلى السبيل الموصلة إلى المراد من القراءة بالنسبة للإنسان النخبة/ العامة، ودليل ذلك الإشارة التي دونها المؤلف/ الناشر والتي جاء فيها ما اقتطف من المقدمة" الكتاب عبارة عن مقالات كتبتها أناقش في أغلبها بعض الموضوعات المتعلقة بالقراءة والكتب والتي أرى أنها مهمة لتجعل قراءتنا أكثر منهجية وإفادة وامتاعاً، وهذه الموضوعات خبرتها خلال مسيرتي القرائية التي امتدت لسنوات طويلة، واستشهدت لذلك بأقوال وقصص لكثير من الأدباء والمفكرين والعلماء والكتاب وغيرهم، أما المقالات الأخرى للكتاب فبعضها يتحدث عن الكتابة والتأليف، وبعضها عن كتب قرأتها، أو كتاب أعجبت بفكرهم وقرأت كتبهم.. أرجو أن تستمتع وتستفيد خلال جولتك في الكتاب" وكانت المتعة والاستفادة مما تصفحت من أقوال وتجارب، وعناوين كتب لكتاب لم أرها قبلاً، فدونت مذكرة ببعض الأقوال، وسجلت قائمة بعناوين وأسماء كتب وكتاب، واستقطعت ساعات من العزلة الجبرية مرت وأنا أنتقل من صفحة لأخرى في عوالم بين الواقع والخيال، مازجاً بينها، بين حديث عن رواية وآخر عن دراسة أشارت إلى العلوم والمعارف وهذا ما تحمله عزاءات القراءة في جميع الأحوال.
تبعاً لما هو حتمي ومنفذ من قبل الجميع كانت عزلتي منذ البدايات التوجه إلى تكثيف هوايتي المحببة منذ الصغر وحتى الآن المتمثلة في القراءة التي هي زادي وعتادي في مواجهة الحياة للبرهنة على الوجود الفاعل والمتفاعل مع الجميع، ولأثبت أنني لما أزل على حبي للكتاب الذي أنار لي طريق حياتي ومكنني من أن أساهم في مجال الكتابة بقدر جهدي وأن يكون لي اسمي المدون في قائمة الشعراء/الكتاب، وهذه نعمة توجب الشكر، وقد حرصت على أن أعمل على التشجيع عليها بين القريب والبعيد سواء بطريق مباشر أو عبر الوسائل التي تتكفل بنقل هذه المهمة وإيصالها بغية أن تتسع دائرة القراءة المفيدة لكونها من العناصر المهمة في الحياة التي تتطلب المواكبة والمتابعة لما يبرز ظاهراً في فترات متقاربات في أرجاء الأرض الواسعة بمختلف شعوبها وألوانها، فالقراءة بمتعتها المفيدة كما الماء والهواء هي من زود في تعريف الناس بألوان المعارف والعلوم المختلفة المهمة في كينونة الحياة. وكفرد من مجتمع ضاعفت القراءة عندما حصلت عملية الحجر المنزلي التي من شأنها مراعاة صحة الإنسان من هذا الداء الوبي، فصارت القراءة هي أنيسي ورفيقي القديم الجديد وكانت السياحة عبر صفحات كتب مختلفة لكاتبين/كاتبات مختلفين هي في أكثرها تتنقل داخل مربع الشأن الأدبي الذي كان وما زال المستحوذ على ذهني والشاد لي بازدياد كلما امتدت بي سنوات العمر.
الكتب التي صاحبت ما مضى من أيام العزلة/الحجر، هي: قلب الظلمات - رواية لجوزيف كونراد، سيرة وجع، وصائد اليراقات - روايتان لأمير تاج السر، وحدة العرب في شعر العرب - دراسة ونصوص شعرية - لعبداللطيف شرارة، طفل من حقول الكاكاو - سيرة - جورج أمادو، الحياة خارج الأقواس - سيرة - سعيد السريحي، فرويد ضد دافنشي - دراسة مقارنة عن الحب - حمودة إسماعيلي، كافكا الخاطب الأبدي - رواية - جاكلين راؤول دوفال، يوميات كافكا - ماكس برود، ماتيو خسر وظيفته - رواية - غونزالو تافاريس، عزاءات القراءة - مقالات حول القراءة - نعيم بن محمد الفارسي.
تنقلت بين هذه الكتب صفحة صفحة فأضفت معرفة وفوائد إلى جانب المتعة التي تمر خلالها ساعات اليوم بسلاسة ومرونة بالرغم من أن النفس كانت وما زالت في تفاعلها مع الأحداث والأخبار المتفائلة/ المؤلمة، عن وباء (كورونا) وما يعمل من قبل العالم في سبيل مكافحته بالوسال التي تحد منه وآمل القضاء عليه وهو ما يهم الإنسانية جميعاً التي ارتبطت بسلسلة تعاونية قربت الجميع في توجه واحد تمثل في مكافحة الوباء.
في تنقلي بين الكتب كانت هذه الاستراحة لتسجيل بعض من مقتنيات الذهن التي تحصل عليها من عملية التسوق القرائية، وستكون في هذه اللمحات من صفحات وسطور الكتاب الأخير (عزاءات القراءة) على أن بعض الكتب التي ذكرت ربما تكون هناك نية للوقوف عندها حسب اتساع الوقت الذي يعطي مساحة اللذه في رسم خطة عمل تدل على مسالك الكتاب ودروبه.
السبب في الذهاب إلى الحديث/ الكتابة عن هذا الكتاب ذلك لأنه لمس ما ينطوي بعضه في نفسي من تساؤلات حول القراءة وفوائدها وحبها وكيفية المحفزات التي تدفع للقراءة، ولكون الكتب التي تتحدث عن القراءة والفائدة منها والأساليب التي تساعد على إنارة الطريق لمن يريد أن يقرأ، أو يراد منه أن يتجه إلى الكتاب قارئاً، أصبحت كثيرة في تعدادها، وهي على مستويات مختلفة وأصبحت تتشابه وكأنها في عملية تناسخ، إذ الرأي هو هو والطرح لا يفترق، والمعالجة شبه واحدة، حتى إن هناك ما يشبه الكولاج والقص واللزق في إطار واحد، وهذا يدركه القارئ مهما كان مستواه، ولكن هذا الكتاب في ظني أن صاحبه مصاب بهوس حب الكتاب (ببلومانيا) الحميدة، وأعني أنه قارئ همه الاستفادة أولاً ومن ثم جمع الكتب وحرصه عليها باقتنائها وقراءتها وتخزينها، سعدت ببعض أقواله التي تكون كما الخلاصة للموضوع الذي يتحدث عنه حول الكتاب وأهميته، تلك الخلاصة التي يعمد على أن ينهي بها الموضوع فمثلاً يبدأ الكتاب بموضوع (ما هو كتابك المفضل) ذكر بعض المشاهير فكرياً ومعرفياً وما هو الكتاب الذي يكون له التفضيل أو تكون له الصحبة في العودة إليه أكثر من مرة عند كل واحد منهم، وفي ختام المقال يقول: "أخي القارئ هل وجدت كتابك المفضل؟ وهل تغير هذا الكتاب بمرور السنوات؟ أرجو ذلك"، وقد يأتي برأيي لكاتب أو مفكر يكون بمثابة إنارة تأتي آخر الموضوع لكي تكون الإنارة كاشفة من النهاية إلى البداية كما في الموضوع المعنون بـ (هل يشترط أن يكون الكاتب قارئاً نهماً؟) وكما هو معروف ومتفق عليه بالبراهين والأدلة وما يثبته الواقع أن لا كاتب دون قراءة قراء وقراءة، وهذا ما أكده في الأقوال وما صدر منه حول أهمية القراءة للكاتبين، والخلاصة كانت للكاتب ستيفن كينج" أجد صعوبة في تصديق أن الأشخاص الذين يقرؤون قليلاً جداً أو لا يقرؤون على الإطلاق، يتجرؤون على التأليف ويتوقعون من الناس الإعجاب بأعمالهم.. القراءة هي مركز الإبداع في حياة الكاتب، عليك أن تقرأ كثيراً وتصقل كتابتك.. إذا كنت لا تملك الوقت لتقرأ، فلن تملك الوقت – أو الأدوات – لتؤلف ليس الأمر بهذه البساطة" الكاتب بذل في كتابه جهوداً تمثلت في الموضوعات التي تجيب عن الأسئلة المتعلقة بالقراءة مبنى ومعنى، وموجهة إلى السبيل الموصلة إلى المراد من القراءة بالنسبة للإنسان النخبة/ العامة، ودليل ذلك الإشارة التي دونها المؤلف/ الناشر والتي جاء فيها ما اقتطف من المقدمة" الكتاب عبارة عن مقالات كتبتها أناقش في أغلبها بعض الموضوعات المتعلقة بالقراءة والكتب والتي أرى أنها مهمة لتجعل قراءتنا أكثر منهجية وإفادة وامتاعاً، وهذه الموضوعات خبرتها خلال مسيرتي القرائية التي امتدت لسنوات طويلة، واستشهدت لذلك بأقوال وقصص لكثير من الأدباء والمفكرين والعلماء والكتاب وغيرهم، أما المقالات الأخرى للكتاب فبعضها يتحدث عن الكتابة والتأليف، وبعضها عن كتب قرأتها، أو كتاب أعجبت بفكرهم وقرأت كتبهم.. أرجو أن تستمتع وتستفيد خلال جولتك في الكتاب" وكانت المتعة والاستفادة مما تصفحت من أقوال وتجارب، وعناوين كتب لكتاب لم أرها قبلاً، فدونت مذكرة ببعض الأقوال، وسجلت قائمة بعناوين وأسماء كتب وكتاب، واستقطعت ساعات من العزلة الجبرية مرت وأنا أنتقل من صفحة لأخرى في عوالم بين الواقع والخيال، مازجاً بينها، بين حديث عن رواية وآخر عن دراسة أشارت إلى العلوم والمعارف وهذا ما تحمله عزاءات القراءة في جميع الأحوال.