شيخة رواية
03-12-2020, 09:13 AM
لما كانت الخواطر تجولُ في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تعرض عنها فتذهب،
كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر، لكي لا يُنسى، وقد قال عليه الصلاة والسلام:
[قيّدوا العلمَ بالكتاب]، وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته، فيذهب،
فأتأسف عليه ! ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر،
سنَح له من عجائب الغيب ما لم يكن في حساب،
فانثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه،
فجعلت هذا الكتاب قيدًا لصيد الخاطر، والله ولي النفع، إنه قريب مجيب" .
• فهو يؤكد في مقدمته نفاسة ما يعرض له،
والتأسف على ذهابه وكانت الحكمة تقييده والمحافظة عليه ،
واستدل بالحديث المشهور في ذلك.
• واستدلاله بالحديث يؤكد أنها خواطر مردّها للعلم في الغالب،
وأنها تأتي من خبرة العالم وطول تجاربه الفكرية والتأملية في العلم والنَاس والحياة.
• وهي تؤكد أن العالم مهما نبغ وانشغل، لابد له من ساعات للتفكر،
سماها (بصر التفكر) يحسها ويعايشها، حتى يستخرج منها عبر الفرائد
، ودروس الاستنباط، وتوجيهات المواقف،
ومخرجات اللقاءات، كأوقات يخصها بالتأمل الفقهي الاعتباري
، أو ساعات الفراغ والاسترخاء اللاهث وراء الارتياح من عناء ومتاعب وجلَد.
• ونبه أن الخاطر أفكاره غير مستقرة، وسريعة الانقضاء،
والواجب تلقفها بسرعة قبل البكاء عليها، والتألم لفقدانها،
وكلما اتسعت ضخامة المعلومات والمعارف التحصيلية للطالب،
كان خاطره أكثر ثراءً وإنتاجاً، وأشغل صاحبه بكثرة التقييد والتسجيل،
وأن تأجيلها لوقت آخر ولو يسيرا، ربما فقدها، وغابت في مراتع النسيان.
• ولذلك كان العباقرة الذين يتفجرون علما وفوائد وخواطر ذهبية،
يحملون أقلامهم وقراطيسهم في كل مكان،
لئلا يفوتهم شيء، أو تغادرهم حكمة، تشع إشعاعاً، أو تتعالى حُسنا وجمالاً.
• والعلماء من أخص الناس وأحظهم بالفكرة وروائعها، لا سيما (الفقهاء)،
أولي البصائر والاستنباط ،
كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر، لكي لا يُنسى، وقد قال عليه الصلاة والسلام:
[قيّدوا العلمَ بالكتاب]، وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته، فيذهب،
فأتأسف عليه ! ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر،
سنَح له من عجائب الغيب ما لم يكن في حساب،
فانثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه،
فجعلت هذا الكتاب قيدًا لصيد الخاطر، والله ولي النفع، إنه قريب مجيب" .
• فهو يؤكد في مقدمته نفاسة ما يعرض له،
والتأسف على ذهابه وكانت الحكمة تقييده والمحافظة عليه ،
واستدل بالحديث المشهور في ذلك.
• واستدلاله بالحديث يؤكد أنها خواطر مردّها للعلم في الغالب،
وأنها تأتي من خبرة العالم وطول تجاربه الفكرية والتأملية في العلم والنَاس والحياة.
• وهي تؤكد أن العالم مهما نبغ وانشغل، لابد له من ساعات للتفكر،
سماها (بصر التفكر) يحسها ويعايشها، حتى يستخرج منها عبر الفرائد
، ودروس الاستنباط، وتوجيهات المواقف،
ومخرجات اللقاءات، كأوقات يخصها بالتأمل الفقهي الاعتباري
، أو ساعات الفراغ والاسترخاء اللاهث وراء الارتياح من عناء ومتاعب وجلَد.
• ونبه أن الخاطر أفكاره غير مستقرة، وسريعة الانقضاء،
والواجب تلقفها بسرعة قبل البكاء عليها، والتألم لفقدانها،
وكلما اتسعت ضخامة المعلومات والمعارف التحصيلية للطالب،
كان خاطره أكثر ثراءً وإنتاجاً، وأشغل صاحبه بكثرة التقييد والتسجيل،
وأن تأجيلها لوقت آخر ولو يسيرا، ربما فقدها، وغابت في مراتع النسيان.
• ولذلك كان العباقرة الذين يتفجرون علما وفوائد وخواطر ذهبية،
يحملون أقلامهم وقراطيسهم في كل مكان،
لئلا يفوتهم شيء، أو تغادرهم حكمة، تشع إشعاعاً، أو تتعالى حُسنا وجمالاً.
• والعلماء من أخص الناس وأحظهم بالفكرة وروائعها، لا سيما (الفقهاء)،
أولي البصائر والاستنباط ،