شيخة رواية
03-04-2020, 05:40 AM
الحياء صفة من صفات الله عز و جلّ ، وقد ثبتت هذه الصفة لله سُبحانه و تعالى من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين " . (أخرجه الترمذي وأحمد وصححه الألباني رحمه الله) .
وحياء الله تعالى واستحياؤه صفة تليق به سبحانه ، فكما أن ذات الله تعالى لا تماثل الذوات المخلوقة فكذلك صفاته سبحانه وتعالى لا تماثل صفات المخلوقين ، فالحياء في حق الله عز وجل حياء يليق بجلاله وكماله ، ليس كحياء المخلوقين الذي هو انكسار يعتري الشخص بسبب خوف ما يُعاب أو يُذم ، فالواجب أن نثبت هذه الصفة لله تعالى وما تستلزمه من سعة رحمته وكمال جوده وعظيم عفوه وحلمه ..
وانظر إلى القرآن وأسلوبه الراقي المهذب الجميل ؛ فالله تعالى حينما أراد أن يعبر عن الجماع ، كنى عنه بألفاظ في غاية الأدب والرقي ؛ كقوله تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ﴾ [الأعراف : 189] ، وقال تعالى أيضًا - يكني عن الجماع - : ﴿ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ﴾ [المائدة : 6] .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : " إن الله حيي كريم ، يعفو ويكني ، كنى باللمس عن الجماع " .
وقال تعالى محذرًا الرجال من جماع النساء في المساجد حال الاعتكاف : ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة : 187] .
وعبر القرآن عن قول امرأة العزيز لما راودت يوسف عن نفسه : ﴿ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ... ﴾ [يوسف : 23] .
وعندما أراد التعبير عن قضاء الحاجة ، عبر عنه بالمكان الذي تقضى فيه الحاجة ، وهو ما يعرف بالغائط ، وهو المكان المطمئن ، تقضى فيه الحاجة ؛ قال تعالى : ﴿ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ ﴾ [المائدة : 6] .
حتى إن العلماء والفقهاء حين ألفوا وصنفوا كتب الفقه ، كانوا حريصين جدًّا على اختيار الألفاظ ، مثل قولهم في نواقض الوضوء : خروج شيء من أحد السبيلين ، بدلًا من قولهم : التبول و التبرز .
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه... ) ؛ رواه البخاري ومسلم .
ونقل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في " الفتح " (9/ 294) عن ابن أبي جمرة أنه قال : " والظاهر أن الفراش كناية عن الجماع ، ويقويه قوله صلى الله عليه وسلم : ( الولد للفراش ) ؛ أي : لمن يطأ في الفراش ، والكناية عن الأشياء التي يستحى منها كثيرة في القرآن و السنة " ؛ اه
وحياء الله تعالى واستحياؤه صفة تليق به سبحانه ، فكما أن ذات الله تعالى لا تماثل الذوات المخلوقة فكذلك صفاته سبحانه وتعالى لا تماثل صفات المخلوقين ، فالحياء في حق الله عز وجل حياء يليق بجلاله وكماله ، ليس كحياء المخلوقين الذي هو انكسار يعتري الشخص بسبب خوف ما يُعاب أو يُذم ، فالواجب أن نثبت هذه الصفة لله تعالى وما تستلزمه من سعة رحمته وكمال جوده وعظيم عفوه وحلمه ..
وانظر إلى القرآن وأسلوبه الراقي المهذب الجميل ؛ فالله تعالى حينما أراد أن يعبر عن الجماع ، كنى عنه بألفاظ في غاية الأدب والرقي ؛ كقوله تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ﴾ [الأعراف : 189] ، وقال تعالى أيضًا - يكني عن الجماع - : ﴿ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ﴾ [المائدة : 6] .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : " إن الله حيي كريم ، يعفو ويكني ، كنى باللمس عن الجماع " .
وقال تعالى محذرًا الرجال من جماع النساء في المساجد حال الاعتكاف : ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة : 187] .
وعبر القرآن عن قول امرأة العزيز لما راودت يوسف عن نفسه : ﴿ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ... ﴾ [يوسف : 23] .
وعندما أراد التعبير عن قضاء الحاجة ، عبر عنه بالمكان الذي تقضى فيه الحاجة ، وهو ما يعرف بالغائط ، وهو المكان المطمئن ، تقضى فيه الحاجة ؛ قال تعالى : ﴿ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ ﴾ [المائدة : 6] .
حتى إن العلماء والفقهاء حين ألفوا وصنفوا كتب الفقه ، كانوا حريصين جدًّا على اختيار الألفاظ ، مثل قولهم في نواقض الوضوء : خروج شيء من أحد السبيلين ، بدلًا من قولهم : التبول و التبرز .
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه... ) ؛ رواه البخاري ومسلم .
ونقل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في " الفتح " (9/ 294) عن ابن أبي جمرة أنه قال : " والظاهر أن الفراش كناية عن الجماع ، ويقويه قوله صلى الله عليه وسلم : ( الولد للفراش ) ؛ أي : لمن يطأ في الفراش ، والكناية عن الأشياء التي يستحى منها كثيرة في القرآن و السنة " ؛ اه