قانون الحب
03-01-2020, 11:03 AM
أوقات ومواطن يُستحب فيها الاستغفار:
الاستغفار والتوبة مشـروعان في كل وقت وحين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسـيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمسُ من مغربها)) [12]، إلا أن هناك أوقات أرجى من أوقات، ومواطن أبلغ في الإجابة وأقرب إليها من مواطن، ومن هذه الأوقات والمواطن ما يلي:
1- عقب الذنب: وهو من آكد المواضع التي يستحب فيها الاستغفار ويشـرع بل ويجب، وهو هنا اعتراف من العبد بالذنب، وسؤال الله أن يمحو أثره ويغسل درنه، وقد قال آدم عليه السلام وزوجه حينما عصيا الله: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].
وحين قتل موسى عليه السلام رجلًا لم يؤمر بقتله: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [القصص: 16].
ويونس عليه السلام حينما ذهب غاضبًا وغادر قومه قال: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، وقد قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: ((يا عائشة، إن كنتِ ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب، الندم والاستغفار))[13].
وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].
2- عقب الطاعات: ولابن القيم رحمه الله كلام نفيس يقول فيه: "وأرباب العزائم والبصائر أشد ما يكونون استغفارًا عقيب الطاعات؛ لشهودهم تقصيرهم فيها، وترك القيام لله بها كما يليق بجلاله وكبريائه، وأنه لولا الأمر لما أقدم أحدهم على مثل هذه العبودية، ولا رضيها لنفسه... وكان صلى الله عليه وسلم إذا انصـرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: ((اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام))[14]، ويأمر الله عباده بالاستغفار بعد الفراغ من الحج؛ قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 199].
وكان صلى الله عليه وسلم يختم مجالسه بالاستغفار؛ فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس: ((سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)) [15]، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: ((غفرانك)) [16].
3- في الأذكار اليومية الراتبة: فأدعية الصلاة كثيرًا ما يردُ فيها الاستغفارُ، ومن ذلك: دعاء الاستفتاح، وأدعية الركوع، والسجود وبين السجدتين، فالاستغفار يصاحب المسلم في صلاته من حين تكبيرةِ الإحرام، وحتى ينتهي من صلاته؛ بل وبعد الانتهاء منها.
4- وهناك أوقات ومواضع أخرى يستحبُّ الاستغفار فيها، ومن ذلك:
أ- وقت السَّحر؛ قال تعالى: ﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾ [آل عمران: 17]، وقال: ﴿ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18].
ب- عند الخسوف والكسوف؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم شيئًا من ذلك - يعني الخسوف أو الكسوف - فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره))[17].
ج- وعند التقلُّب على الفراش ليلًا؛ فعن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من تعارَّ من الليل وفي آخرة قال: اللهم اغفر لي، أو دعا؛ استجيب له، فإن توضَّأ؛ قُبِلت صلاتُه))[18].
د- وعند القيام من الليل للتهجُّد؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجَّد قال: ((...وفيه: فاغفر لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْـرَرْتُ وما أعلنْتُ، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت))[19].
بعض صيغ الاستغفار في القرآن والسنة:
وردت صيغ كثيرة للاستغفار في القرآن والسنة
الاستغفار والتوبة مشـروعان في كل وقت وحين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسـيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمسُ من مغربها)) [12]، إلا أن هناك أوقات أرجى من أوقات، ومواطن أبلغ في الإجابة وأقرب إليها من مواطن، ومن هذه الأوقات والمواطن ما يلي:
1- عقب الذنب: وهو من آكد المواضع التي يستحب فيها الاستغفار ويشـرع بل ويجب، وهو هنا اعتراف من العبد بالذنب، وسؤال الله أن يمحو أثره ويغسل درنه، وقد قال آدم عليه السلام وزوجه حينما عصيا الله: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].
وحين قتل موسى عليه السلام رجلًا لم يؤمر بقتله: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [القصص: 16].
ويونس عليه السلام حينما ذهب غاضبًا وغادر قومه قال: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، وقد قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: ((يا عائشة، إن كنتِ ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب، الندم والاستغفار))[13].
وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].
2- عقب الطاعات: ولابن القيم رحمه الله كلام نفيس يقول فيه: "وأرباب العزائم والبصائر أشد ما يكونون استغفارًا عقيب الطاعات؛ لشهودهم تقصيرهم فيها، وترك القيام لله بها كما يليق بجلاله وكبريائه، وأنه لولا الأمر لما أقدم أحدهم على مثل هذه العبودية، ولا رضيها لنفسه... وكان صلى الله عليه وسلم إذا انصـرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: ((اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام))[14]، ويأمر الله عباده بالاستغفار بعد الفراغ من الحج؛ قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 199].
وكان صلى الله عليه وسلم يختم مجالسه بالاستغفار؛ فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس: ((سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)) [15]، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: ((غفرانك)) [16].
3- في الأذكار اليومية الراتبة: فأدعية الصلاة كثيرًا ما يردُ فيها الاستغفارُ، ومن ذلك: دعاء الاستفتاح، وأدعية الركوع، والسجود وبين السجدتين، فالاستغفار يصاحب المسلم في صلاته من حين تكبيرةِ الإحرام، وحتى ينتهي من صلاته؛ بل وبعد الانتهاء منها.
4- وهناك أوقات ومواضع أخرى يستحبُّ الاستغفار فيها، ومن ذلك:
أ- وقت السَّحر؛ قال تعالى: ﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾ [آل عمران: 17]، وقال: ﴿ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18].
ب- عند الخسوف والكسوف؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم شيئًا من ذلك - يعني الخسوف أو الكسوف - فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره))[17].
ج- وعند التقلُّب على الفراش ليلًا؛ فعن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من تعارَّ من الليل وفي آخرة قال: اللهم اغفر لي، أو دعا؛ استجيب له، فإن توضَّأ؛ قُبِلت صلاتُه))[18].
د- وعند القيام من الليل للتهجُّد؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجَّد قال: ((...وفيه: فاغفر لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْـرَرْتُ وما أعلنْتُ، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت))[19].
بعض صيغ الاستغفار في القرآن والسنة:
وردت صيغ كثيرة للاستغفار في القرآن والسنة