الدكتور على حسن
02-18-2020, 01:24 AM
﴿وَلَو أَنَّ قُرآنًا سُيِّرَت بِهِ الجِبالُ
أَو قُطِّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلِّمَ بِهِ المَوتى
بَل لِلَّهِ الأَمرُ جَميعًا أَفَلَم يَيأَسِ
الَّذينَ آمَنوا أَن لَو يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى
النّاسَ جَميعًا وَلا يَزالُ الَّذينَ كَفَروا
تُصيبُهُم بِما صَنَعوا قارِعَةٌ
أَو تَحُلُّ قَريبًا مِن دارِهِم حَتّى
يَأتِيَ وَعدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخلِفُ الميعادَ﴾
[الرعد: ٣١]
يقول تعالى مبينا فضل القرآن الكريم
على سائر الكتب المنزلة:
{وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا}
من الكتب الإلهية {سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ}
عن أماكنها {أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ}
جنانا وأنهارا {أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى}
لكان هذا القرآن. {بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا}
فيأتي بالآيات التي تقتضيها حكمته،
فما بال المكذبين يقترحون من الآيات
ما يقترحون؟
فهل لهم أو لغيرهم من الأمر شيء؟.
{أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا
أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا}
فليعلموا أنه قادر على هدايتهم
جميعا ولكنه لا يشاء ذلك،
بل يهدي من يشاء،
ويضل من يشاء
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا}
على كفرهم، لا يعتبرون
ولا يتعظون، والله تعالى يوالي
عليهم القوارع التي تصيبهم
في ديارهم أو تحل قريبا منها،
وهم مصرون على كفرهم
{حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللهِ}
الذي وعدهم به، لنزول العذاب
المتصل الذي لا يمكن رفعه،
{إِنَّ اللهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
وهذا تهديد لهم وتخويف
من نزول ما وعدهم الله به على كفرهم
وعنادهم وظلمهم.
- تفسير السعدي
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
أَو قُطِّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلِّمَ بِهِ المَوتى
بَل لِلَّهِ الأَمرُ جَميعًا أَفَلَم يَيأَسِ
الَّذينَ آمَنوا أَن لَو يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى
النّاسَ جَميعًا وَلا يَزالُ الَّذينَ كَفَروا
تُصيبُهُم بِما صَنَعوا قارِعَةٌ
أَو تَحُلُّ قَريبًا مِن دارِهِم حَتّى
يَأتِيَ وَعدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخلِفُ الميعادَ﴾
[الرعد: ٣١]
يقول تعالى مبينا فضل القرآن الكريم
على سائر الكتب المنزلة:
{وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا}
من الكتب الإلهية {سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ}
عن أماكنها {أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ}
جنانا وأنهارا {أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى}
لكان هذا القرآن. {بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا}
فيأتي بالآيات التي تقتضيها حكمته،
فما بال المكذبين يقترحون من الآيات
ما يقترحون؟
فهل لهم أو لغيرهم من الأمر شيء؟.
{أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا
أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا}
فليعلموا أنه قادر على هدايتهم
جميعا ولكنه لا يشاء ذلك،
بل يهدي من يشاء،
ويضل من يشاء
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا}
على كفرهم، لا يعتبرون
ولا يتعظون، والله تعالى يوالي
عليهم القوارع التي تصيبهم
في ديارهم أو تحل قريبا منها،
وهم مصرون على كفرهم
{حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللهِ}
الذي وعدهم به، لنزول العذاب
المتصل الذي لا يمكن رفعه،
{إِنَّ اللهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
وهذا تهديد لهم وتخويف
من نزول ما وعدهم الله به على كفرهم
وعنادهم وظلمهم.
- تفسير السعدي
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى