نور القمر
01-05-2020, 07:37 PM
أسعار الفحم العالمية تتهاوى
https://www.alyaum.com/uploads/images/2020/01/05/739787.jpg (https://www.alyaum.com/articles/6231369/الاقتصاد-اليوم/وول-ستريت/أسعار-الفحم-العالمية-تتهاوى)
«لن يشهد سوق الفحم الحراري أي ارتفاع في الأعوام القادمة وستظل الصين هي التي تقلب الأسعار العالمية».. ديفيد برايس، المدير في شركة IHS Markit
تتجه أسعار الفحم لأكبر انخفاض سنوي لها منذ أكثر من عقد من الزمان، مما أضر بمنتجي الوقود الأحفوري ولكنه في نفس الوقت خفض تكاليف المواد الخام لصناعة الصلب المتعثرة.
ووفقًا لشركة بلاتس جلوبال اس بي S&P Global Platts، انخفض سعر الفحم الحراري، الذي يتم حرقه لتوليد الكهرباء، في عام 2019، بنسبة 39% ليصل إلى 52.35 دولار للطن المتري حتى الآن، لكن طبقا لخبراء الطاقة، إذا لم تنتعش الأسعار مجددا، فسيكون هذا الانخفاض هو أكبر انخفاض سنوي منذ أكثر من عقد من الزمان.
من ضمن العوامل التي تدفع إلى هبوط أسعار الفحم الحراري الحاد، هو انخفاض الطلب على مصادر الطاقة بشكل عام بالإضافة لوجود فائض من الغاز الطبيعي المسال ناهيك عن محاولات الصين الحثيثة لكي تصبح أكثر اكتفاء ذاتيا من الفحم.
وفي الوقت نفسه، تسبب تباطؤ إنتاج الصلب في أوروبا والهند واليابان في انخفاض كبير في سعر فحم الكوك، الذي تستخدمه مصانع الصلب لتصنيع السبائك المعدنية، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 38% هذا العام إلى 136 دولارًا للطن المتري.
لقد أثر انخفاض أسعار الفحم على المنتجين الأمريكيين بشدة، حيث ساهم في سلسلة من حالات الإفلاس في شركات من بينها Blackhawk Mining LLC و Westmoreland Coal Co. لكن الفحم الأرخص سيخفف الضغط على منتجي الصلب في أوروبا، حيث أدى انخفاض المبيعات وارتفاع التكاليف إلى انخفاض هوامش الربح.
وقال ديفيد برايس David Price، المدير في شركة IHS Markit: «لن يشهد سوق الفحم الحراري أي ارتفاع في الأعوام القادمة وستظل الصين هي التي تقلب الأسعار العالمية».
هذا وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن نسبة استهلاك الفحم في العالم هي الأقل في عام 2019 مقارنة بعام 2018، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى أن توليد الكهرباء الذي يعمل بالفحم من المقرر أن يهبط بأكثر من 250 ساعة تيراوات أو أكثر من 2.5%. سيكون هذا أكبر انخفاض على الإطلاق، وألحق ذلك انخفاضا كبيرا في كمية الفحم الحراري الذي تستخدمه محطات الطاقة الأمريكية والأوروبية.
انخفض الفحم الحراري بشكل أسرع في أوروبا بسبب رخص أسعار الغاز الطبيعي، وتشديد اللوائح على الوقود الأحفوري فضلا عن دفع بعض المستثمرين للحصول على مصادر طاقة أكثر نظافة.
لكن تظل الصين هي القوة الدافعة والمتحكمة في سوق الفحم العالمية، حيث تمثل حوالي نصف إجمالي الطلب. هذا وقد سعت بكين إلى تعزيز استهلاك الفحم الصيني في السنوات الأخيرة على حساب الشحنات من أستراليا وغيرها، وهو عامل آخر أثر على الأسعار.
وقال مانجوت سينغ Manjot Singh المحلل في شركة CRU Group لاستشارات السلع: «الحكومة الصينية تريد تقليل اعتمادها على الفحم المستورد». «يستهدفون من ذلك حماية صناعة الفحم المحلية لأنها مصدر العمالة لكثير من الناس».
وقال سينغ إن هذه الجهود جعلت الفحم أكثر تكلفة في الصين منه في الأسواق الدولية. ومع ذلك، يمكن أن تتراجع الأسعار الصينية مع ارتفاع الإنتاج المحلي والبنية التحتية الجديدة مما يقلل من تكلفة نقل الفحم عبر البلاد.
بالنسبة لأسعار فحم الكوك، فإن تباطؤ إنتاج الصلب قد أدى إلى رياح معاكسة، لذلك ستقوم ست دول من أكبر عشر دول منتجة للصلب في العالم بإنتاج كميات أقل من الصلب هذا العام، وفقًا لبيانات رابطة الصلب العالمية، وهي أحد أعراض التراجع العالمي في النشاط الصناعي. أما في أوروبا، حيث كان الألم أكثر حدة، يتوقع أوليفر شوه من Fitch Ratings أن تتوقف شركات صناعة الصلب عن 6% من طاقتها.
https://www.alyaum.com/uploads/images/2020/01/05/739787.jpg (https://www.alyaum.com/articles/6231369/الاقتصاد-اليوم/وول-ستريت/أسعار-الفحم-العالمية-تتهاوى)
«لن يشهد سوق الفحم الحراري أي ارتفاع في الأعوام القادمة وستظل الصين هي التي تقلب الأسعار العالمية».. ديفيد برايس، المدير في شركة IHS Markit
تتجه أسعار الفحم لأكبر انخفاض سنوي لها منذ أكثر من عقد من الزمان، مما أضر بمنتجي الوقود الأحفوري ولكنه في نفس الوقت خفض تكاليف المواد الخام لصناعة الصلب المتعثرة.
ووفقًا لشركة بلاتس جلوبال اس بي S&P Global Platts، انخفض سعر الفحم الحراري، الذي يتم حرقه لتوليد الكهرباء، في عام 2019، بنسبة 39% ليصل إلى 52.35 دولار للطن المتري حتى الآن، لكن طبقا لخبراء الطاقة، إذا لم تنتعش الأسعار مجددا، فسيكون هذا الانخفاض هو أكبر انخفاض سنوي منذ أكثر من عقد من الزمان.
من ضمن العوامل التي تدفع إلى هبوط أسعار الفحم الحراري الحاد، هو انخفاض الطلب على مصادر الطاقة بشكل عام بالإضافة لوجود فائض من الغاز الطبيعي المسال ناهيك عن محاولات الصين الحثيثة لكي تصبح أكثر اكتفاء ذاتيا من الفحم.
وفي الوقت نفسه، تسبب تباطؤ إنتاج الصلب في أوروبا والهند واليابان في انخفاض كبير في سعر فحم الكوك، الذي تستخدمه مصانع الصلب لتصنيع السبائك المعدنية، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 38% هذا العام إلى 136 دولارًا للطن المتري.
لقد أثر انخفاض أسعار الفحم على المنتجين الأمريكيين بشدة، حيث ساهم في سلسلة من حالات الإفلاس في شركات من بينها Blackhawk Mining LLC و Westmoreland Coal Co. لكن الفحم الأرخص سيخفف الضغط على منتجي الصلب في أوروبا، حيث أدى انخفاض المبيعات وارتفاع التكاليف إلى انخفاض هوامش الربح.
وقال ديفيد برايس David Price، المدير في شركة IHS Markit: «لن يشهد سوق الفحم الحراري أي ارتفاع في الأعوام القادمة وستظل الصين هي التي تقلب الأسعار العالمية».
هذا وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن نسبة استهلاك الفحم في العالم هي الأقل في عام 2019 مقارنة بعام 2018، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى أن توليد الكهرباء الذي يعمل بالفحم من المقرر أن يهبط بأكثر من 250 ساعة تيراوات أو أكثر من 2.5%. سيكون هذا أكبر انخفاض على الإطلاق، وألحق ذلك انخفاضا كبيرا في كمية الفحم الحراري الذي تستخدمه محطات الطاقة الأمريكية والأوروبية.
انخفض الفحم الحراري بشكل أسرع في أوروبا بسبب رخص أسعار الغاز الطبيعي، وتشديد اللوائح على الوقود الأحفوري فضلا عن دفع بعض المستثمرين للحصول على مصادر طاقة أكثر نظافة.
لكن تظل الصين هي القوة الدافعة والمتحكمة في سوق الفحم العالمية، حيث تمثل حوالي نصف إجمالي الطلب. هذا وقد سعت بكين إلى تعزيز استهلاك الفحم الصيني في السنوات الأخيرة على حساب الشحنات من أستراليا وغيرها، وهو عامل آخر أثر على الأسعار.
وقال مانجوت سينغ Manjot Singh المحلل في شركة CRU Group لاستشارات السلع: «الحكومة الصينية تريد تقليل اعتمادها على الفحم المستورد». «يستهدفون من ذلك حماية صناعة الفحم المحلية لأنها مصدر العمالة لكثير من الناس».
وقال سينغ إن هذه الجهود جعلت الفحم أكثر تكلفة في الصين منه في الأسواق الدولية. ومع ذلك، يمكن أن تتراجع الأسعار الصينية مع ارتفاع الإنتاج المحلي والبنية التحتية الجديدة مما يقلل من تكلفة نقل الفحم عبر البلاد.
بالنسبة لأسعار فحم الكوك، فإن تباطؤ إنتاج الصلب قد أدى إلى رياح معاكسة، لذلك ستقوم ست دول من أكبر عشر دول منتجة للصلب في العالم بإنتاج كميات أقل من الصلب هذا العام، وفقًا لبيانات رابطة الصلب العالمية، وهي أحد أعراض التراجع العالمي في النشاط الصناعي. أما في أوروبا، حيث كان الألم أكثر حدة، يتوقع أوليفر شوه من Fitch Ratings أن تتوقف شركات صناعة الصلب عن 6% من طاقتها.