نور القمر
01-05-2020, 07:33 PM
هل العالم مستعد للسيارات ذاتية القيادة؟
5 أضعاف.. معدل تكلفة السيارات ذاتية القيادة مقارنة بنظيرتها التقليدية
في أكتوبر 2005 قطعت سيارة ذاتية القيادة 132 ميلا من التضاريس الصحراوية في مدينة ستانفورد Stanford بولاية كاليفورنيا وفازت بجائزة الابتكار الكبير البالغة 2 مليون دولار من وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع، ومن وقتها وحلم انتشار السيارات ذاتية القيادة حول العالم يلمع في عيون كبرى الشركات والمصنعين، ممن دفعوا مليارات الدولارات، خلال الـ15 عاما الماضية، لتطوير ذلك الحلم وجعله حقيقة. ولكن هناك سؤالين لا مفر من الإجابة عنهما قبل تحقيق ذلك الحلم، الأول: هل تسمح كفاءة تلك السيارات بسيرها في مختلف الظروف والشوارع؟ والثاني: هل العالم مستعد بعد لاستخدام السيارات ذاتية القيادة؟.
حسنا دعنا ننظر في إجابة كل سؤال على حدة، فأما ما يتعلق بكفاءة السيارات ذاتية القيادة فيمكن القول إن مؤسسة أس أيه إي إنترناشيونال SAE International وضعت معايير لقدرة القيادة الذاتية، والتي تسمى بـ «مستويات أتمتة القيادة»، حيث يعتبر المستوى 3 بمثابة قيادة ذاتية مشتركة، ويحتاج فيه السائق إلى تولي القيادة في بعض الحالات، أما المستوى 4 فهو مستقل تماما - لا يلزم وجود سائق- لكنه لن يعمل في الظروف القاسية، مثل: الضباب أو الغبار أو الثلج أو الأمطار الغزيرة. وهناك المستوى 5، الذي يعمل في ظل جميع الظروف وبدون الاعتماد على قيادة بشرية شريكة.
وحتى الآن توقف كبار المصنعين في ذلك القطاع مثل: تسلا Tesla، ووايمو Waymo عند البدايات الأولى للمستوى الرابع، ولكن أحدا منهم لم يصل للمستوى الخامس بعد، وهو ما يعني أن السيارات ذاتية القيادة تواجه العديد من موانع العمل مقارنة بالسيارات التقليدية حتى الآن.
وتقول شركة تسلا، إنها تحلم بإطلاق مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة في العام 2020، ولكن لسوء الحظ، لن يكون ذلك الحلم ممكنا في ظل الإمكانات المتواضعة للسيارات الحالية.
وللإجابة عن السؤال الثاني، يكفي أن نقول إن تكلفة بناء سيارة ذاتية القيادة يبلغ 5 أضعاف معدل السيارة التقليدية، وبسبب تلك التكلفة المرتفعة، خسرت شركة أوبر Uber ما يصل إلى 125 مليون دولار في محاولات تطبيق القيادة الذاتية، وذلك في الربع الثالث من العام الماضي. حتى سيارات أبل Apple ذاتية القيادة، التي تم عرضها مؤخرا في وادي السيليكون استخدمت أجهزة استشعار باهظة الثمن للغاية، وهو ما يعني أنه يجب تقليل تكلفتها للخمس تقريبا حتى يستطيع المستهلكون شراءها في المستقبل، لكن مع الطفرات التكنولوجية والسباق الشرس بين شركات التكنولوجيا، ربما يستطيع المطورون في المستقبل التوصل إلى آلية معينة لإزالة القيود المتعلقة بالتكاليف الباهظة وقد نرى ما كان خيالا في الماضي واقعا معاشا.
5 أضعاف.. معدل تكلفة السيارات ذاتية القيادة مقارنة بنظيرتها التقليدية
في أكتوبر 2005 قطعت سيارة ذاتية القيادة 132 ميلا من التضاريس الصحراوية في مدينة ستانفورد Stanford بولاية كاليفورنيا وفازت بجائزة الابتكار الكبير البالغة 2 مليون دولار من وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع، ومن وقتها وحلم انتشار السيارات ذاتية القيادة حول العالم يلمع في عيون كبرى الشركات والمصنعين، ممن دفعوا مليارات الدولارات، خلال الـ15 عاما الماضية، لتطوير ذلك الحلم وجعله حقيقة. ولكن هناك سؤالين لا مفر من الإجابة عنهما قبل تحقيق ذلك الحلم، الأول: هل تسمح كفاءة تلك السيارات بسيرها في مختلف الظروف والشوارع؟ والثاني: هل العالم مستعد بعد لاستخدام السيارات ذاتية القيادة؟.
حسنا دعنا ننظر في إجابة كل سؤال على حدة، فأما ما يتعلق بكفاءة السيارات ذاتية القيادة فيمكن القول إن مؤسسة أس أيه إي إنترناشيونال SAE International وضعت معايير لقدرة القيادة الذاتية، والتي تسمى بـ «مستويات أتمتة القيادة»، حيث يعتبر المستوى 3 بمثابة قيادة ذاتية مشتركة، ويحتاج فيه السائق إلى تولي القيادة في بعض الحالات، أما المستوى 4 فهو مستقل تماما - لا يلزم وجود سائق- لكنه لن يعمل في الظروف القاسية، مثل: الضباب أو الغبار أو الثلج أو الأمطار الغزيرة. وهناك المستوى 5، الذي يعمل في ظل جميع الظروف وبدون الاعتماد على قيادة بشرية شريكة.
وحتى الآن توقف كبار المصنعين في ذلك القطاع مثل: تسلا Tesla، ووايمو Waymo عند البدايات الأولى للمستوى الرابع، ولكن أحدا منهم لم يصل للمستوى الخامس بعد، وهو ما يعني أن السيارات ذاتية القيادة تواجه العديد من موانع العمل مقارنة بالسيارات التقليدية حتى الآن.
وتقول شركة تسلا، إنها تحلم بإطلاق مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة في العام 2020، ولكن لسوء الحظ، لن يكون ذلك الحلم ممكنا في ظل الإمكانات المتواضعة للسيارات الحالية.
وللإجابة عن السؤال الثاني، يكفي أن نقول إن تكلفة بناء سيارة ذاتية القيادة يبلغ 5 أضعاف معدل السيارة التقليدية، وبسبب تلك التكلفة المرتفعة، خسرت شركة أوبر Uber ما يصل إلى 125 مليون دولار في محاولات تطبيق القيادة الذاتية، وذلك في الربع الثالث من العام الماضي. حتى سيارات أبل Apple ذاتية القيادة، التي تم عرضها مؤخرا في وادي السيليكون استخدمت أجهزة استشعار باهظة الثمن للغاية، وهو ما يعني أنه يجب تقليل تكلفتها للخمس تقريبا حتى يستطيع المستهلكون شراءها في المستقبل، لكن مع الطفرات التكنولوجية والسباق الشرس بين شركات التكنولوجيا، ربما يستطيع المطورون في المستقبل التوصل إلى آلية معينة لإزالة القيود المتعلقة بالتكاليف الباهظة وقد نرى ما كان خيالا في الماضي واقعا معاشا.