نور القمر
12-31-2019, 03:03 PM
الكثير منا لابد أن يتخلل حياته نوعٌ من الألم جسدياً كان أم معنويا، يتسبب به قريب ٌله أم بعيد ،فتصيبه
خيبة أمل وتتكسّر مجاديف عزمه وإرادته، فيملأ قلبه الهمّ ويبحث عمن
يخفف عنه ويداوي جراحه، يرشده ويأخذ بيده ،وحينها ينظر لمن حوله فيقول: لمن أشتكي؟
هل سيكون معيناً على الخير؟ أم للشر دافعاً ؟ راحماً كانأم شامتاً؟
لو وقف برهة ًوتفكر في آيات الله لوجد الجواب.
قال تعالى {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (سورة يوسف أية 86) .
شملت هذه الآية أعلى مراتب الشكر وحسن الظن بالله، وليكن الاقتداء بمنهج الأنبياء .
ناج ربك استغفره ،اطلب رحمته ،تذلل إليه، ألحّ عليه بالدعاء، تعلق بالخالق ودع المخلوق
.
وفي الحديث القدسي قال تعالى: [قال اللهُ تعالَى : إذاابتليتُ عبدي المؤمنَ،
و لم يشكني إلى عُوَّادِه أطلقتُه من أساري،ثم أبدلتُه لحمًا خيرًامن لحمِه، ودمًاخيرًامن دمِه،ثم يستأنفُ العملَ]
(المصدر السلسلة الصحيحة) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[[من نزَلَت بهِ فَاقَةٌ فأَنزَلَهابالناسِ
لم تُسَدَّفَاقَتُهُ،ومَن نزَلتْ به فَاقَةٌ فأنزَلَهَاباللهِ فيوشِكُ اللهُ لهُ برزْقٍ عاجِلٍ أو آجِلٍ].( المصدر سنن الترمذي).
سمع الفضيل بن عياض رجلاً يشكو بلاء نزل به ،فقال: يا هذا ،تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك .
وقال: من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه.
وكان يقال: أربع من كنوز الجنة كِتمان المصيبة وكِتمان الصدقة وكِتمان الفاقة وكِتمان الوجع
قال الشاعر:
لبست ثوب الرجاء والناس قد رقدوا .... وبت أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة .... ومن عليه لكشف الضر أعتمد
وهنا لا تخلو مراتب الشكوى من أربعٍ :
أن تشكو نفسك إلى الله – وهي أعلاها وأزكاها ـ
أن تشكو خلقه إليه
أن تشكو الخلق للخلق
أن تشكو الله للخلق ـ جل علاه وتعالى ـ
فكن دائماً للأعلى طالباً ولتشكو نفسك إلى الله ولا تكن في الأدنى فتخيب وتخسر.
فالله خير معين رحمن رحيم ناصر المظلومين ومأوى المكلومين ومجيب الدعاء قريب ممن رجاه وأمّله.
وإني أشتكي للهم نِّيف يا ربي ويا سندي أعنِّي
أجرني من هوى نفسي فإني أتوب إليك من طبع التمنِّي
ولي طمعٌ بعفوٍ منك عني ومغفرةٍ تجاوز حسن ظني
(دعـوتهـآ)
خيبة أمل وتتكسّر مجاديف عزمه وإرادته، فيملأ قلبه الهمّ ويبحث عمن
يخفف عنه ويداوي جراحه، يرشده ويأخذ بيده ،وحينها ينظر لمن حوله فيقول: لمن أشتكي؟
هل سيكون معيناً على الخير؟ أم للشر دافعاً ؟ راحماً كانأم شامتاً؟
لو وقف برهة ًوتفكر في آيات الله لوجد الجواب.
قال تعالى {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (سورة يوسف أية 86) .
شملت هذه الآية أعلى مراتب الشكر وحسن الظن بالله، وليكن الاقتداء بمنهج الأنبياء .
ناج ربك استغفره ،اطلب رحمته ،تذلل إليه، ألحّ عليه بالدعاء، تعلق بالخالق ودع المخلوق
.
وفي الحديث القدسي قال تعالى: [قال اللهُ تعالَى : إذاابتليتُ عبدي المؤمنَ،
و لم يشكني إلى عُوَّادِه أطلقتُه من أساري،ثم أبدلتُه لحمًا خيرًامن لحمِه، ودمًاخيرًامن دمِه،ثم يستأنفُ العملَ]
(المصدر السلسلة الصحيحة) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[[من نزَلَت بهِ فَاقَةٌ فأَنزَلَهابالناسِ
لم تُسَدَّفَاقَتُهُ،ومَن نزَلتْ به فَاقَةٌ فأنزَلَهَاباللهِ فيوشِكُ اللهُ لهُ برزْقٍ عاجِلٍ أو آجِلٍ].( المصدر سنن الترمذي).
سمع الفضيل بن عياض رجلاً يشكو بلاء نزل به ،فقال: يا هذا ،تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك .
وقال: من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه.
وكان يقال: أربع من كنوز الجنة كِتمان المصيبة وكِتمان الصدقة وكِتمان الفاقة وكِتمان الوجع
قال الشاعر:
لبست ثوب الرجاء والناس قد رقدوا .... وبت أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة .... ومن عليه لكشف الضر أعتمد
وهنا لا تخلو مراتب الشكوى من أربعٍ :
أن تشكو نفسك إلى الله – وهي أعلاها وأزكاها ـ
أن تشكو خلقه إليه
أن تشكو الخلق للخلق
أن تشكو الله للخلق ـ جل علاه وتعالى ـ
فكن دائماً للأعلى طالباً ولتشكو نفسك إلى الله ولا تكن في الأدنى فتخيب وتخسر.
فالله خير معين رحمن رحيم ناصر المظلومين ومأوى المكلومين ومجيب الدعاء قريب ممن رجاه وأمّله.
وإني أشتكي للهم نِّيف يا ربي ويا سندي أعنِّي
أجرني من هوى نفسي فإني أتوب إليك من طبع التمنِّي
ولي طمعٌ بعفوٍ منك عني ومغفرةٍ تجاوز حسن ظني
(دعـوتهـآ)