الدكتور على حسن
12-26-2019, 05:00 PM
من محاضرة بمسجد السنيـة بالهرم الجيزة....
فضيلة الشيخ الصديق والاخ الفاضل
محمد عبيد
في معني كلمة أناب:
رجع إلى الله بالتوبة و الإنابة:
الرجوع إلى الصواب عن منكر ارتكبه.
نوب النوب: رجوع الشيء مرة بعد أخرى. يقال:، وسمي النحل نوبا لرجوعها إلى مقارها، ونابته نائبة أي: حادثة والإنابة إلى الله تعالى: الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل.
قال تعالى: ﴿وخر راكعا وأناب﴾ [ص/24]، ﴿وإليك أنبنا﴾ [الممتحنة/4]، ﴿وأنيبوا إلى ربكم﴾ [الزمر/54]، ﴿منيبين إليه﴾ [الروم/31] وفلان ينتاب فلانا. أي: يقصده مرة بعد أخرى.ومنها النائب في المجلس اي ينوب عنه في القرارات المهمه
الإنابة اصطلاحًا:
هي إخراج القلب من ظلمات الشّبهات. وقيل: الرّجوع من الكلّ إلى من له الكلّ. او هي الرّجوع من الغفلة إلى الذّكر، ومن الوحشة إلى الأنس. وقيل "الإنابة: الرّجوع عن كلّ شيء إلى اللّه تعالى". وقال ابن القيّم: "الإنابة: الإسراع إلى مرضاة اللّه مع الرّجوع إليه في كلّ وقت، وإخلاص العمل له".
..أناب ومشتقاتها في القرآن الكريم
قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧ الرعد﴾
وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ﴿١٥ لقمان﴾
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ﴿٣٤ ص﴾
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ﴿٧٥ هود﴾
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿٨٨ هود﴾
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴿٣١ الروم﴾
وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ﴿٣٣ الروم﴾
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴿٩ سبإ﴾
وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴿٢٤ ص﴾
وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ﴿٨ الزمر﴾
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ﴿١٧ الزمر﴾
وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ﴿٥٤ الزمر﴾
وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ ﴿١٣ غافر﴾
ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠ الشورى﴾
اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴿١٣ الشورى﴾
تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴿٨ ق﴾
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴿٣٣ ق﴾
رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
منزلة الإنابة:
قال ابن القيّم رحمه اللّه تعالى: "من نزل في منزل التّوبة، وقام في مقامها نزل في جميع منازل الإسلام، فإذا استقرّت قدمه في منزل التّوبة نزل بعده في منزل الإنابة، وقد أمر اللّه تعالى بها في كتابه، وأثنى على خليله بها،
فقال: {وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ} [الزمر:54] وقال: {إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود:75]. وأخبر سبحانه أنّ البشرى منه، إنّما هي لأهل الإنابة فقال: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى}
[الزمر:17]".
بعض الآيات الواردة في (الإنابة):
الإنابة صفة النبيين والمؤمنين:
1- {إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود:75].
2- {وقال شعيب عليه السلام لقومه: وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88].
3- {وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ} [ص:24].
4- {وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} [الزمر:54].
5- {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ} [الزمر:17].
6- {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ . هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ . مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} [ق:31- 33].
والله أعلم
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى
فضيلة الشيخ الصديق والاخ الفاضل
محمد عبيد
في معني كلمة أناب:
رجع إلى الله بالتوبة و الإنابة:
الرجوع إلى الصواب عن منكر ارتكبه.
نوب النوب: رجوع الشيء مرة بعد أخرى. يقال:، وسمي النحل نوبا لرجوعها إلى مقارها، ونابته نائبة أي: حادثة والإنابة إلى الله تعالى: الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل.
قال تعالى: ﴿وخر راكعا وأناب﴾ [ص/24]، ﴿وإليك أنبنا﴾ [الممتحنة/4]، ﴿وأنيبوا إلى ربكم﴾ [الزمر/54]، ﴿منيبين إليه﴾ [الروم/31] وفلان ينتاب فلانا. أي: يقصده مرة بعد أخرى.ومنها النائب في المجلس اي ينوب عنه في القرارات المهمه
الإنابة اصطلاحًا:
هي إخراج القلب من ظلمات الشّبهات. وقيل: الرّجوع من الكلّ إلى من له الكلّ. او هي الرّجوع من الغفلة إلى الذّكر، ومن الوحشة إلى الأنس. وقيل "الإنابة: الرّجوع عن كلّ شيء إلى اللّه تعالى". وقال ابن القيّم: "الإنابة: الإسراع إلى مرضاة اللّه مع الرّجوع إليه في كلّ وقت، وإخلاص العمل له".
..أناب ومشتقاتها في القرآن الكريم
قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧ الرعد﴾
وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ﴿١٥ لقمان﴾
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ﴿٣٤ ص﴾
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ﴿٧٥ هود﴾
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿٨٨ هود﴾
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴿٣١ الروم﴾
وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ﴿٣٣ الروم﴾
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴿٩ سبإ﴾
وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴿٢٤ ص﴾
وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ﴿٨ الزمر﴾
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ﴿١٧ الزمر﴾
وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ﴿٥٤ الزمر﴾
وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ ﴿١٣ غافر﴾
ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠ الشورى﴾
اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴿١٣ الشورى﴾
تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴿٨ ق﴾
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴿٣٣ ق﴾
رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
منزلة الإنابة:
قال ابن القيّم رحمه اللّه تعالى: "من نزل في منزل التّوبة، وقام في مقامها نزل في جميع منازل الإسلام، فإذا استقرّت قدمه في منزل التّوبة نزل بعده في منزل الإنابة، وقد أمر اللّه تعالى بها في كتابه، وأثنى على خليله بها،
فقال: {وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ} [الزمر:54] وقال: {إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود:75]. وأخبر سبحانه أنّ البشرى منه، إنّما هي لأهل الإنابة فقال: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى}
[الزمر:17]".
بعض الآيات الواردة في (الإنابة):
الإنابة صفة النبيين والمؤمنين:
1- {إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود:75].
2- {وقال شعيب عليه السلام لقومه: وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88].
3- {وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ} [ص:24].
4- {وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} [الزمر:54].
5- {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ} [الزمر:17].
6- {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ . هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ . مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} [ق:31- 33].
والله أعلم
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى