دره العشق
11-17-2019, 08:36 PM
خلقه صلى الله عليه وسلم مع أهله
قال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) رواه الترمذي عن عائشة
ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)،وذلك بعد مماتها رواه البخاري
حثه صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين وصلة الأرحام
قال رجل من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : أمك قال: ثم من؟ قال : أمك قال: ثم من؟ قال : أمك قال : ثم من؟ قال : أبوك- رواه البخاري ومسلم
قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) قالها ثلاثًا، فقال الصحابة بلى يا رسول الله، قال(الإشراك بالله، وعقوق الوالدين)رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم) لا يدخل الجنة قاطع (أي قاطع رحم) رواه البخاري
الوصية بالجار
قال صلى الله عليه وسلم(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره (رواه البخاري
تيسير النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيًا بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ) دعوه، وأهرقوا على بوله ذنوبًا من ماء، أوسجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين (رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم )إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه (رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم )وإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلاشانه )رواه مسلم
حياء النبي صلى الله عليه وسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال (كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًاعرفناه في وجهه)رواه الشيخان
وقال صلى الله عليه وسلم) إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري
زهده صلى الله عليه وسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو كان لي مثل أحد ذهباً؛ لسرني أن لا تمر علىّ ثلاث ليالي، وعندي منه شيء إلاّ شيئاً أرصده لدين)
شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
قال البراء رضي الله عنه: "كنا والله إذا احمرّ البأس نتقي به وإن الشجاع منا الذي يحاذي به صلى الله عليه وسلم"متفق عليه
ختاما
فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جمَّ التواضع، وافر الأدب، يبدأ الناس بالسلام، وينصرف بكله إلى محدثه، صغيراً كان أو كبيراً، ويكون آخر من يسحب يده إذا صافح، ولم يكن يأنف من عمل لقضاء حاجته، أو حاجة صاحب، أو جار، كان يذهب إلى السوق، وكان يجيب دعوة الحرِّ، والعبد والمسكين، ويقبل عذر المعتذر، وكان يرفو ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه، وكان في مَهنة أهله، وكان يأكل مع الخادم ويقضي حاجة الضعيف والبائس، لا ينطق من غير حاجة ، إذا تكلم تكلم بجوامع الكلم، كان يؤلِّف ولا يُفرق ويُقرب ولا يُنفر، كان دائم البشر، سهل الخُلق، لين الجانب.
وهو صلى الله عليه وسلم أوفر الناس عقلاً ، وأسداهم رأياً ، وأجودهم نفساً ، أجود بالخير من الريح المرسلة ، يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، وما عُرِض عليه أمران إلا اختار أيسرهما ، مالم يكن إثما أو قطيعة رحم ، وهو مع هذا أحزمهم عند الواجب وأشدهم مع الحق ،لا يغضب لنفسه ، بل كان غضبه إذا انتُهِكت حرمات الله، أشجع الناس وأقواهم ، أعف الناس لساناً ، وأوضحهم بياناً ، وأعدلهم وأعظمهم إنصافا ، أرحب الناس صدراً ، وأوسعهم حلماً ، يصبر على من آذاه ، ويحلم على من جهل عليه ، ولا يزيده جهل الجاهلين إلا أخذاً بالعفو ، ويبتسم في وجه محدثه ويقبل عليه ، أرحم الناس وخيرهم لأهله وأمته ، كان أكثر الناس تواضعا ، وأخفضهم جناحا ، وألينهم جانبا .
ذلك قبس من نور النبوة، فما أحوجنا إلى أن نتعرف على كل صغيرة وكبيرة في حياة نبينا صلى الله عليه وسلم، وذلك للقيام بحقه علينا، من محبة وأدب، وتوقير ونصرة، واتباع واقتداء، قال الله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (الأحزاب:21
قال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) رواه الترمذي عن عائشة
ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)،وذلك بعد مماتها رواه البخاري
حثه صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين وصلة الأرحام
قال رجل من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : أمك قال: ثم من؟ قال : أمك قال: ثم من؟ قال : أمك قال : ثم من؟ قال : أبوك- رواه البخاري ومسلم
قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) قالها ثلاثًا، فقال الصحابة بلى يا رسول الله، قال(الإشراك بالله، وعقوق الوالدين)رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم) لا يدخل الجنة قاطع (أي قاطع رحم) رواه البخاري
الوصية بالجار
قال صلى الله عليه وسلم(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره (رواه البخاري
تيسير النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيًا بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ) دعوه، وأهرقوا على بوله ذنوبًا من ماء، أوسجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين (رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم )إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه (رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم )وإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلاشانه )رواه مسلم
حياء النبي صلى الله عليه وسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال (كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًاعرفناه في وجهه)رواه الشيخان
وقال صلى الله عليه وسلم) إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري
زهده صلى الله عليه وسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو كان لي مثل أحد ذهباً؛ لسرني أن لا تمر علىّ ثلاث ليالي، وعندي منه شيء إلاّ شيئاً أرصده لدين)
شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
قال البراء رضي الله عنه: "كنا والله إذا احمرّ البأس نتقي به وإن الشجاع منا الذي يحاذي به صلى الله عليه وسلم"متفق عليه
ختاما
فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جمَّ التواضع، وافر الأدب، يبدأ الناس بالسلام، وينصرف بكله إلى محدثه، صغيراً كان أو كبيراً، ويكون آخر من يسحب يده إذا صافح، ولم يكن يأنف من عمل لقضاء حاجته، أو حاجة صاحب، أو جار، كان يذهب إلى السوق، وكان يجيب دعوة الحرِّ، والعبد والمسكين، ويقبل عذر المعتذر، وكان يرفو ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه، وكان في مَهنة أهله، وكان يأكل مع الخادم ويقضي حاجة الضعيف والبائس، لا ينطق من غير حاجة ، إذا تكلم تكلم بجوامع الكلم، كان يؤلِّف ولا يُفرق ويُقرب ولا يُنفر، كان دائم البشر، سهل الخُلق، لين الجانب.
وهو صلى الله عليه وسلم أوفر الناس عقلاً ، وأسداهم رأياً ، وأجودهم نفساً ، أجود بالخير من الريح المرسلة ، يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، وما عُرِض عليه أمران إلا اختار أيسرهما ، مالم يكن إثما أو قطيعة رحم ، وهو مع هذا أحزمهم عند الواجب وأشدهم مع الحق ،لا يغضب لنفسه ، بل كان غضبه إذا انتُهِكت حرمات الله، أشجع الناس وأقواهم ، أعف الناس لساناً ، وأوضحهم بياناً ، وأعدلهم وأعظمهم إنصافا ، أرحب الناس صدراً ، وأوسعهم حلماً ، يصبر على من آذاه ، ويحلم على من جهل عليه ، ولا يزيده جهل الجاهلين إلا أخذاً بالعفو ، ويبتسم في وجه محدثه ويقبل عليه ، أرحم الناس وخيرهم لأهله وأمته ، كان أكثر الناس تواضعا ، وأخفضهم جناحا ، وألينهم جانبا .
ذلك قبس من نور النبوة، فما أحوجنا إلى أن نتعرف على كل صغيرة وكبيرة في حياة نبينا صلى الله عليه وسلم، وذلك للقيام بحقه علينا، من محبة وأدب، وتوقير ونصرة، واتباع واقتداء، قال الله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (الأحزاب:21