تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير الايه(فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ ...)


شيخة رواية
11-11-2019, 10:46 PM
♦ الآية: ﴿ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ ﴾.

♦ السورة ورقم الآية: يوسف (31).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فلما سمعت ﴾ امرأة العزيز ﴿ بمكرهن ﴾ مقالتهن وشميت مكراً لأنهنَّ قصدْنَ بهذه المقالة أن تُريهنَّ يوسف ليقوم لها العذر في حبِّه إذا رأين جماله وكنَّ مشتهين ذلك لأنَّ يوسف وُصف لهنَّ بالجمال ﴿ أرسلت إليهن ﴾ تدعوهنَّ ﴿ وأعتدت ﴾ وأعدَّت ﴿ لهن متكئا ﴾ طعاماً يقطع بالسِّكين قيل: هو الأترج ﴿ وآتت ﴾ وناولت ﴿ كلَّ واحدةٍ منهن سكيناً وقالت ﴾ ليوسف: ﴿ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ ﴾ أعظمنه وهَالَهُنَّ أمره وبُهتن ﴿ وقطعن أيديهنَّ ﴾ حَززْنَها بالسَّكاكين ولم يجدن الألم لشغل قلوبهنَّ بيوسف ﴿ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّه ﴾ بَعُدَ يوسف عن أن يكون بشراً ﴿ إنْ هذا ﴾ ما هذا ﴿ إلاَّ ملك كريم ﴾.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَلَمَّا سَمِعَتْ ﴾، رَاعِيلُ، ﴿ بِمَكْرِهِنَّ ﴾، بِقَوْلِهِنَّ وحديثهن، قال قتادة والسدي. وقال ابن إسحاق: إِنَّمَا قُلْنَ ذَلِكَ مَكْرًا بِهَا لتريهن يوسف الذي سلبها العقل، وكان وصف لَهُنَّ حُسْنُهُ وَجَمَالُهُ. وَقِيلَ: إِنَّهَا أفشت لهن سَرَّهَا وَاسْتَكْتَمَتْهُنَّ فَأَفْشَيْنَ ذَلِكَ، فَلِذَلِكَ سَمَّاهُ مَكْرًا. ﴿ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ ﴾، قَالَ وهب: اتّخذت راعيل مَأْدُبَةً وَدَعَتْ أَرْبَعِينَ امْرَأَةً مِنْهُنَّ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي عَيَّرْنَهَا. ﴿ وَأَعْتَدَتْ ﴾، أَيْ: أَعَدَّتْ، ﴿ لَهُنَّ مُتَّكَأً ﴾، أَيْ: مَا يُتَّكَأُ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ: مُتَّكَأً أَيْ: طَعَامًا سَمَّاهُ مُتَّكَأً لِأَنَّ أَهْلَ الطَّعَامِ إِذَا جَلَسُوا يَتَّكِئُونَ عَلَى الْوَسَائِدِ، فَسَمَّى الطَّعَامَ مُتَّكَأً عَلَى الِاسْتِعَارَةِ. يُقَالُ: اتَّكَأْنَا عِنْدَ فُلَانٍ، أَيْ: طَعِمْنَا. وَيُقَالُ: الْمُتَّكَأُ مَا اتَّكَأْتَ عَلَيْهِ للشراب أَوِ الْحَدِيثِ أَوِ الطَّعَامِ، وَيُقْرَأُ فِي الشَّوَاذِّ «مَتْكَأً» بِسُكُونِ التَّاءِ. وَاخْتَلَفُوا فِي مَعْنَاهُ، فَقَالَ ابْنُ عباس: هو الأترج. وقد روي عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُهُ. وَقِيلَ: هُوَ الْأُتْرُجُّ بِالْحَبَشَةِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: هُوَ الزماورد. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: هُوَ كُلُّ شَيْءٍ يُقْطَعُ بِالسِّكِّينِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ: كُلُّ مَا يُجَزُّ بِالسِّكِّينِ فَهُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ مُتْكٌ، وَالْمُتْكُ وَالْبُتْكُ بِالْمِيمِ وَالْبَاءِ: الْقَطْعُ، فَزَيَّنَتْ الْمَأْدُبَةَ بِأَلْوَانِ الْفَوَاكِهِ وَالْأَطْعِمَةِ، وَوَضَعَتِ الوسائد ودعت النّسوة. ﴿ وَآتَتْ ﴾، أعطت، ﴿ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً ﴾، فَكُنَّ يَأْكُلْنَ اللَّحْمَ حَزَّا بِالسِّكِّينِ. ﴿ وَقالَتِ ﴾ لِيُوسُفَ: ﴿ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ﴾، وَذَلِكَ أَنَّهَا كانت أجلسته في مكان آخَرَ، فَخَرَجَ عَلَيْهِنَّ يُوسُفُ. قَالَ عِكْرِمَةُ: كَانَ فَضْلُ يُوسُفَ عَلَى سائر النَّاسِ فِي الْحُسْنِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أسري بي إلى السماء فإذا يُوسُفَ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ». قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ: كَانَ يُوسُفُ إِذَا سَارَ فِي أَزِقَّةِ مصر يرى تلألأ وَجْهِهِ عَلَى الْجُدْرَانِ. ﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ ﴾، أَعْظَمْنَهُ، قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: هَالَهُنَّ أَمْرُهُ وَبُهِتْنَ. وَقِيلَ: أَكْبَرْنَهُ أَيْ: حِضْنَ لِأَجْلِهِ مِنْ جَمَالِهِ. وَلَا يَصِحُّ. ﴿ وَقَطَّعْنَ ﴾، أَيْ: حَزَّزْنَ بِالسَّكَاكِينِ الَّتِي مَعَهُنَّ، ﴿ أَيْدِيَهُنَّ ﴾، وَهُنَّ يَحْسَبْنَ أَنَّهُنَّ يَقْطَعْنَ الْأُتْرُجَّ، وَلَمْ يَجِدْنَ الْأَلَمَ لِشُغْلِ قُلُوبِهِنَّ بِيُوسُفَ. قال مجاهد: فما أحسن إلا بالدم. وقال قتادة: إنهنّ أَبَنَّ أَيْدِيَهُنَّ حَتَّى أَلْقَيْنَهَا. وَالْأَصَحُّ أنه كَانَ قَطْعًا بِلَا إِبَانَةٍ، وَقَالَ وَهْبٌ: مَاتَتْ جَمَاعَةٌ مِنْهُنَّ. ﴿ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً ﴾، أَيْ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ هذا بشرا، قرأ أبو عمر: حاشى بإتيان الْيَاءِ فِي الْوَصْلِ عَلَى الْأَصْلِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِحَذْفِ الْيَاءِ لِكَثْرَةِ دورها على الألسن وإتباع الكذب. وَقَوْلُهُ: مَا هَذَا بَشَراً، نُصِبَ بنزع حرف الصفة، أي: بِبَشَرٍ، ﴿ إِنْ هَذَا ﴾، أَيْ: مَا هَذَا، ﴿ إِلَّا مَلَكٌ ﴾، مِنَ الْمَلَائِكَةِ، ﴿ كَرِيمٌ ﴾، على الله.

دره العشق
11-12-2019, 01:41 AM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب..

شيخة رواية
11-12-2019, 02:50 AM
شكرا ع مرورك المميزِ ..
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
كــل آلوِد لك ..

إميلي.
11-12-2019, 03:37 AM
الله يجزاك عنا خير الجزاء
و يقويك ع فعل الخير
ولا يحرمك الاجر يارب

الأمير
11-12-2019, 05:59 AM
طرح رآئع بإبدآع لآ يُضآهى
فكراً ومنطوقاً وعطآء يفوق الخيآل
سلمتم ودمتم كما تحبون وترضون
وفقكم الله وأمد أعمآركم
أرق التحآيا لمقآمكم
https://upload.3dlat.com/uploads/135733709012.gif

مينا
11-12-2019, 07:21 AM
يَعطيك اََلَعَآَفِيَهَ
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
سلمت اناملك

دلوعة عشق
11-12-2019, 08:05 AM
موضوع رائع
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزل لك العطاء
شكرا لطرحك المميز

نور القمر
11-12-2019, 05:29 PM
يعطيـك ـآلـعـآفيـهَ على طرحكُ المميزُ...
دوٌمآ بآنتظاار المزيدُ من جديدكُ القآآدمُ...
لكٍ خاالصُ آحترآميْ...

روحي تبيك
11-12-2019, 06:29 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

جوهره
11-12-2019, 08:11 PM
جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك

لَـحًـــنِ ♫
11-12-2019, 09:19 PM
الله يعطيكي العافيه
وسلمت الأنامل المتألقه
على روعة جلبها وانتقائها الراقي
بإنتظار روائعك القادمه بكل شووووق
لروحك الجوري
مودتي لك/ي

شيخة رواية
11-13-2019, 07:05 AM
شكرا ع مرورك المميزِ ..
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
كــل آلوِد لك ..

شيخة رواية
11-13-2019, 07:05 AM
شكرا ع مرورك المميزِ ..
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
كــل آلوِد لك ..

ريُـ‘ـُآحُـ‘ـُ آلُـ‘ـُشُـ‘ـُۅقُـ‘ـُ
11-13-2019, 07:52 AM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والأميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

شيخة رواية
11-13-2019, 08:02 AM
شكرا ع مرورك المميزِ ..
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
كــل آلوِد لك ..

بٰٰقايٰا روحہٰ
11-13-2019, 01:51 PM
جَزاك اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم
ولاَ حَرمُك الاًجَر
بُارك اللهِ فيُك ..~:241:

شيخة رواية
11-14-2019, 04:03 AM
كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل
الله يعطيكـِ العافيه يارب
خالص مودتى لكـِ

خالد الشاعر
11-14-2019, 12:23 PM
جزاكي الله خير
وبارك الله فيكي
وجعلها في موازين حسناتكِ
وأثابكِ الله الجنه

Şøķåŕą
11-14-2023, 02:49 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

نور القمر
09-27-2024, 12:10 PM
طرح قيم وَ مفيد
سلمت يمناك عَ الانتقاء الراقي
يعطيك العافيه