نوران العماري
11-06-2019, 03:37 AM
يابغداد لماذا
قتلوك ياقرة العين
يا بـغداد ان حبـك
يقتلني من الوريـد إلى الوريـد
وأن أتناثر هنـا وهنـاك ويصبح الأنـا يبحث عني ويسأل وما من مجيب خائـفة
فما عرفت الحب إلا معك وما ارتضيت لفظ العشق إلا لأجلك خائـفة
أن أعود ولا أجد الشوارع والأزقة ومكان المدرسة
وبيت عمي وقهوة جارنا وتمر بستاننا ...
أن تتغير ملامحي وأعود فلا من محب يعرفني
ولا من باسم في وجهي خائـفة
فقد مضّت سنين
يا بغداد وأنت
لا زلت أنت ولا زلت أنا ترى هل لبوح السياب من بقايا لينثر في عينيك أجمل قصيدة ؟
ترى هل الخمس أحالت الرشيد إلى بعض من ذكريات ؟
أن تسحقني الحياة وتنسيني التراب ودجلة والفرات
خائـفة مني !
فأنا أتوسد الحرير وأمسك كتابي وأنهيه متى أريد
وأنت سيدتي تخطين التأريخ بنبض جديد
ريشتك الحزن وقرطاسك من حديد خائـفة
ٌأنا حد الموت
من أن أموت بعدك وأدفن في غيرك ويحملني الأهل
وما من تراب يقبلني سواك
من أن تحملني الغربة لأكتب يوما حرفًا ليس عنك
وأنا التي من أجل عينيك أمسكت القلم وهمس
لاوراقي حرفي
الحزين وأنا التي لأجل طيفك أسهر الليل أناجي
الله ان احفظ
بغداد يا هـوى بلادي وياجمال
نخل بصراك والعشار
يا طيّبة سكنتني وعلّقت لي وسامًا أحمله وأجوب الشوارع والحارات والأزقة القديمة
وإن سألني أحدهم
قفي من أين لك كل هذا الفخر وهذه الكبرياء ؟
أنت ابنة من ؟
أجيبه :
أنـا ابنة بـــغدادي
خائفة من أن أعود فلا أجد إلا أشلاء إخوتي هنا وهناك
أنحني بلطف عليها أجمعها لأجعلها جسدا أواريه التراب
فيأتي من يقول لي هل تملكين تصريحا بالدفن ؟
يا بغداد اااه لو يعلمو كم احبك
يا بغداد ماقتلوك
قلمي وحبيبتي
بغداد
نوران العماري
قتلوك ياقرة العين
يا بـغداد ان حبـك
يقتلني من الوريـد إلى الوريـد
وأن أتناثر هنـا وهنـاك ويصبح الأنـا يبحث عني ويسأل وما من مجيب خائـفة
فما عرفت الحب إلا معك وما ارتضيت لفظ العشق إلا لأجلك خائـفة
أن أعود ولا أجد الشوارع والأزقة ومكان المدرسة
وبيت عمي وقهوة جارنا وتمر بستاننا ...
أن تتغير ملامحي وأعود فلا من محب يعرفني
ولا من باسم في وجهي خائـفة
فقد مضّت سنين
يا بغداد وأنت
لا زلت أنت ولا زلت أنا ترى هل لبوح السياب من بقايا لينثر في عينيك أجمل قصيدة ؟
ترى هل الخمس أحالت الرشيد إلى بعض من ذكريات ؟
أن تسحقني الحياة وتنسيني التراب ودجلة والفرات
خائـفة مني !
فأنا أتوسد الحرير وأمسك كتابي وأنهيه متى أريد
وأنت سيدتي تخطين التأريخ بنبض جديد
ريشتك الحزن وقرطاسك من حديد خائـفة
ٌأنا حد الموت
من أن أموت بعدك وأدفن في غيرك ويحملني الأهل
وما من تراب يقبلني سواك
من أن تحملني الغربة لأكتب يوما حرفًا ليس عنك
وأنا التي من أجل عينيك أمسكت القلم وهمس
لاوراقي حرفي
الحزين وأنا التي لأجل طيفك أسهر الليل أناجي
الله ان احفظ
بغداد يا هـوى بلادي وياجمال
نخل بصراك والعشار
يا طيّبة سكنتني وعلّقت لي وسامًا أحمله وأجوب الشوارع والحارات والأزقة القديمة
وإن سألني أحدهم
قفي من أين لك كل هذا الفخر وهذه الكبرياء ؟
أنت ابنة من ؟
أجيبه :
أنـا ابنة بـــغدادي
خائفة من أن أعود فلا أجد إلا أشلاء إخوتي هنا وهناك
أنحني بلطف عليها أجمعها لأجعلها جسدا أواريه التراب
فيأتي من يقول لي هل تملكين تصريحا بالدفن ؟
يا بغداد اااه لو يعلمو كم احبك
يا بغداد ماقتلوك
قلمي وحبيبتي
بغداد
نوران العماري