دره العشق
11-05-2019, 09:03 PM
نسمات الحج تهب،
وأطياف الماضي تتراءى،
مثل كوكب دري، يضيء جنبات الدنيا، ويوقد جذوة الإيمان في نفوس اشتاقت إلى مهوى الأفئدة، وملاذ الأرواح إلى أول بيت وضع للناس، توافدت أرواح المؤمنين تلبية لنداء "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ"[الحج :27].
وأناخت ركائب قلوبهم في أودية مكة المكرمة، تنهل من معين التوحيد، وتنعم بدفء التقوى، وترفل في عز العبودية.
معين التوحيد الذي أضاء قلب إبراهيم عليه السلام فأورثه برد التُقى وسر العبودية حين امتثل لأمر ربه ووضع زوجه هاجر وابنه اسماعيل بوادٍ لازرع فيه ولاماء ومضى إلى حيث أمره الله
معين التوحيد الذي أضاء قلب هاجر، حين هتفت بإبراهيم: "الله أمرك بهذا" وما إن قال: نعم، حتى انسكب برد التُقى وبادرت: بإذاً لايضيعنا.
ومالبثت إلا يسيرا، حتى جاءت البشرى بملك من السماء يهمز الأرض، وينساب الماء، يؤذن بالأنس والحياة
معين التوحيد الذي هدى إبراهيم لأزكى دعاء، مازالت بركة غيثه تروي أودية مكة.
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [ابراهيم : 37]، فنتعلم أن حياة القلب وحياة الأرض وطيب العيش من ثمرات التقوى.
معين التوحيد الذي تجلى في قصة إبراهيم واسماعيل عليهما السلام، في أعظم قصص التوحيد والتسليم والعبودية لله "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"(سورة الصافات 102){فَلَمَّا أَسْلَمَا وتله للجبين وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسنين إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}الصافات103ـ107.
تطوف قلوب المؤمنين بأودية مكة لتجد في كل منسك قصة بها تتأسى، وتوقن بأن نور التوحيد إذا أضاء القلب: أثمر التقوى والاستسلام لأمر الله وسارع بـ سمِعنا وأطعنا. وإذا خَفِت نوره، أورث المعاصي والذنوب.
وإذا انطفأ أظلم القلب، وأورث الشك والريبة، حينها تسمع ضجيج الفلاسفة وعبث الملحدين وريب المنافقين. لذا كان الحج رحلة ايمانية تهدف لتوثيق قيمة التوحيد في قلوب المؤمنين؛ لتثمر تقوى (http://www.uonmsr.net/vb/t315559/) الله، حيث يطيب العيش في الدنيا والآخرة.
وأطياف الماضي تتراءى،
مثل كوكب دري، يضيء جنبات الدنيا، ويوقد جذوة الإيمان في نفوس اشتاقت إلى مهوى الأفئدة، وملاذ الأرواح إلى أول بيت وضع للناس، توافدت أرواح المؤمنين تلبية لنداء "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ"[الحج :27].
وأناخت ركائب قلوبهم في أودية مكة المكرمة، تنهل من معين التوحيد، وتنعم بدفء التقوى، وترفل في عز العبودية.
معين التوحيد الذي أضاء قلب إبراهيم عليه السلام فأورثه برد التُقى وسر العبودية حين امتثل لأمر ربه ووضع زوجه هاجر وابنه اسماعيل بوادٍ لازرع فيه ولاماء ومضى إلى حيث أمره الله
معين التوحيد الذي أضاء قلب هاجر، حين هتفت بإبراهيم: "الله أمرك بهذا" وما إن قال: نعم، حتى انسكب برد التُقى وبادرت: بإذاً لايضيعنا.
ومالبثت إلا يسيرا، حتى جاءت البشرى بملك من السماء يهمز الأرض، وينساب الماء، يؤذن بالأنس والحياة
معين التوحيد الذي هدى إبراهيم لأزكى دعاء، مازالت بركة غيثه تروي أودية مكة.
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [ابراهيم : 37]، فنتعلم أن حياة القلب وحياة الأرض وطيب العيش من ثمرات التقوى.
معين التوحيد الذي تجلى في قصة إبراهيم واسماعيل عليهما السلام، في أعظم قصص التوحيد والتسليم والعبودية لله "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"(سورة الصافات 102){فَلَمَّا أَسْلَمَا وتله للجبين وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسنين إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}الصافات103ـ107.
تطوف قلوب المؤمنين بأودية مكة لتجد في كل منسك قصة بها تتأسى، وتوقن بأن نور التوحيد إذا أضاء القلب: أثمر التقوى والاستسلام لأمر الله وسارع بـ سمِعنا وأطعنا. وإذا خَفِت نوره، أورث المعاصي والذنوب.
وإذا انطفأ أظلم القلب، وأورث الشك والريبة، حينها تسمع ضجيج الفلاسفة وعبث الملحدين وريب المنافقين. لذا كان الحج رحلة ايمانية تهدف لتوثيق قيمة التوحيد في قلوب المؤمنين؛ لتثمر تقوى (http://www.uonmsr.net/vb/t315559/) الله، حيث يطيب العيش في الدنيا والآخرة.