دره العشق
11-02-2019, 02:56 PM
د. عارف الشيخ
التشهد أو التحيات، يراد به أو بها تلك الدعوات التي نقرأها في سائر الصلوات.
والتشهد له صيغ أربعة:
1- تشهد ابن مسعود وهو «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله»، (متفق عليه).
2- تشهد ابن عباس وهو «التحيات المباركات، الصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله».
3- تشهد أبي موسى الأشعري وهو «التحيات الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله».
4- تشهد عمر بن الخطاب وهو «التحيات لله، الزاكيات لله، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله».
- اتفق الفقهاء على أن أيّ صيغة من هذه الصيغ جائزة، وحكم التشهد عند الجمهور أنه سنة وقال أحمد بوجوبه.
- كلمات التشهد توحي إليك بأنك أمام نوع خاص من التحيات، ومن تلقى عليه هذه التحيات ليس بعادي أيضاً، لذلك جمعت كل هذه الكلمات، بمعنى أن كل أنواع التعظيم لله سبحانه وهذا مفهوم كلمة التحيات، وكل أنواع العبادات له، وهذا معنى كلمة الصلوات، وكل الأعمال الصالحة خالصة لوجهه تعالى، وهذا مفهوم كلمة الطيبات (أنظر فتح الباري ج2 ص 445 - 446).
إذاً فالتحية هي التعظيم، وفي التشهد وردت بلفظ الجمع وبنعوت خاصة، لأنها بهذا الشكل لا تكون إلا لملك الملوك.
والصلوات وردت مجموعة ويقصد بها الدعاء، ووردت مباشرة بعد التحيات، ليفهم أن عبادتنا لا يستحقها إلا ملك الملوك.
والتحيات قد يقصد بها المُلك أو البقاء أو السلامة أو العظمة أو كل ذلك كما يقول ابن رجب.
كما أن الصلوات قد يقصد بها الصلوات المفروضة أو كل الصلوات، أو الأدعية أو كل الطاعات.
والطيبات تشمل الطيب من القول والطيب من الفعل، والله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإليه يصعد الكلم الطيب.
والسلام ورد معرفاً بأل وجاء بصيغة المصدر مبالغة في التسليم من كل عيب، فالألف واللام للاستغراق، أو للعهد أو للجنس، وقد ورد عن ابن عباس «سلام عليك أيها النبي» والتنكير يكون للتعظيم.
ويقول الطيبي: أصل سلام عليك «سلمت سلاماً عليك»، ثم حذف الفعل وأقيم المصدر مقامه، وعدل عن النصب إلى الرفع على الابتداء للدلالة على ثبوت المعنى واستقراره.
وما أجمل النسق النبوي في ترتيب كلمات التشهد؛ حيث ابتدأ بالثناء على الله ثم السلام على النبي، ثم الدعاء للنفس، ثم الدعاء لإخوانه المسلمين، وفي هذا درس وتلقين لنا أيضاً.
التشهد أو التحيات، يراد به أو بها تلك الدعوات التي نقرأها في سائر الصلوات.
والتشهد له صيغ أربعة:
1- تشهد ابن مسعود وهو «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله»، (متفق عليه).
2- تشهد ابن عباس وهو «التحيات المباركات، الصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله».
3- تشهد أبي موسى الأشعري وهو «التحيات الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله».
4- تشهد عمر بن الخطاب وهو «التحيات لله، الزاكيات لله، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله».
- اتفق الفقهاء على أن أيّ صيغة من هذه الصيغ جائزة، وحكم التشهد عند الجمهور أنه سنة وقال أحمد بوجوبه.
- كلمات التشهد توحي إليك بأنك أمام نوع خاص من التحيات، ومن تلقى عليه هذه التحيات ليس بعادي أيضاً، لذلك جمعت كل هذه الكلمات، بمعنى أن كل أنواع التعظيم لله سبحانه وهذا مفهوم كلمة التحيات، وكل أنواع العبادات له، وهذا معنى كلمة الصلوات، وكل الأعمال الصالحة خالصة لوجهه تعالى، وهذا مفهوم كلمة الطيبات (أنظر فتح الباري ج2 ص 445 - 446).
إذاً فالتحية هي التعظيم، وفي التشهد وردت بلفظ الجمع وبنعوت خاصة، لأنها بهذا الشكل لا تكون إلا لملك الملوك.
والصلوات وردت مجموعة ويقصد بها الدعاء، ووردت مباشرة بعد التحيات، ليفهم أن عبادتنا لا يستحقها إلا ملك الملوك.
والتحيات قد يقصد بها المُلك أو البقاء أو السلامة أو العظمة أو كل ذلك كما يقول ابن رجب.
كما أن الصلوات قد يقصد بها الصلوات المفروضة أو كل الصلوات، أو الأدعية أو كل الطاعات.
والطيبات تشمل الطيب من القول والطيب من الفعل، والله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإليه يصعد الكلم الطيب.
والسلام ورد معرفاً بأل وجاء بصيغة المصدر مبالغة في التسليم من كل عيب، فالألف واللام للاستغراق، أو للعهد أو للجنس، وقد ورد عن ابن عباس «سلام عليك أيها النبي» والتنكير يكون للتعظيم.
ويقول الطيبي: أصل سلام عليك «سلمت سلاماً عليك»، ثم حذف الفعل وأقيم المصدر مقامه، وعدل عن النصب إلى الرفع على الابتداء للدلالة على ثبوت المعنى واستقراره.
وما أجمل النسق النبوي في ترتيب كلمات التشهد؛ حيث ابتدأ بالثناء على الله ثم السلام على النبي، ثم الدعاء للنفس، ثم الدعاء لإخوانه المسلمين، وفي هذا درس وتلقين لنا أيضاً.