تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إن محبة الرسول صلى الله علـيـه وسلم أصل عظيم من أصول الدين،


قانون الحب
10-27-2019, 08:43 PM
إن محبة الرسول صلى الله علـيـه وسلم أصل عظيم من أصول الدين، فلا إيمان لمن لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. * قال الله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [ التوبة:24]. قال القاضي عياض في شرح الآية: "فكفى بهذا حضاً وتـنـبـيـهــاً ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرّع الله من كان ماله وأهله وولده أحـب إليه من الله ورسـوله وتوعدهم بقوله تعالى:(فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ}، ثم فسقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله"(الشفا بتعريف أحوال المصطفى [2/18]). * وقال الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ} [الأحزاب من الآية:6]. * وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكــون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»(أخرجه البخاري [1/58]، ومسلم [1/67]). * وقال أيضاً: «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إلـيـه من والده وولده»(أخرجه البخاري [1/58]). * وعــن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا والـــذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك»، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الآن يا عمر»(أخرجه البخاري [11/523]). آثـار محـبته صلى الله عليه وسلم: المحبة عمل قـلـبـي اعتقادي تظهر آثاره ودلائله في سلوك الإنسان وأفعاله ومن علامات ذلك: أولاً تعزير النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح:8-9]. ذكر ابن تيمية أن التعزير: "اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه". والتوقير: "اسم جامع لكل ما فـيـه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار"(الصـارم المسلـول على شـاتم الرسـول. ص [422]). وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم له دلائل عديدة، منها: 1 عدم رفع الصوت فوق صوته: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات:2]. وعن السائب بن يزيد قــال: "كـنــت قائماً في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال: اذهب فأتني بهذين، فجئته بهما، قال: من أنتما أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف، قال: لو كنتما مــن أهــل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عيه وسلم"(أخرجه البخاري [1/560]). 2 الصلاة عليه: قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [ الأحزاب: 57]. قال ابن عباس: يصلون: يُبرّكون(أخرجه البخاري تعليقاً مجزوماً به [8/532]). وفـي الآية أمر بالصلاة عليه، والأمر يقتضي الوجوب، لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «البخيل من ذكرتُ عنده فلم يصل عليّ»(أخرجه أحمد [201]، والترمذي [5/551]). وقال: «رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليّ»(أخرجه أحمد [2/254]، والبخاري في (الأدب المفرد. ص [220])، والترمذي [5/550]). ثانياً الـذ ب عنه وعن سنته: إن الـذب عــن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته، آية عظيمة من آيات المحبة والإجلال، قال الله تعالى: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [ الحشر: 8]. ولقد سطر الصـحـابة رضي الله عنهم أروع الأمثلة وأصدق الأعمال في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفـدائـه بالأموال والأولاد والأنفس، في المنشط والمكره، في العسر واليسر، وكتب السير عامرة بقصصهم وأخبارهم التي تدل على غاية المحبة والإيثار، وما أجمل ما قاله أنس بن النضر يـوم أحــد لـمـا انكشف المسلمون: "اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صـنــع هؤلاء يعني المشركين، ثم تقدم فاستقبله سعد، فقال: يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النـضـر، إني أجد ريحها من دون أحد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس بن مالك: فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل، وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه"(أخرجه البخاري [6/21] و [7/354]). ومــن الذب عن سنته صلى الله عليه وسلم: حفظها وتنقيحها، وحمايتها من انتحال الـمـبطلين وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، ورد شبهات الزنادقة والطاعنين في سنته، وبيان أكاذيبهم ودسائسهم، وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنضارة لمن حمل هــذا اللــواء بقوله: «نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه، فرب مُبلّغ أوعى من سامع»(أخرجه أحمد [1/437]، والترمذي [5/34]، وابن ماجة [1/85]). والتهاون في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الذب عن سنته وشريعته، من الـخـــذلان الذي يدل على ضعف الإيمان، أو زواله بالكلية، فمن ادعى الحب ولم تظهر عليه آثار الغيرة على حرمته وعرضه وسنته، فهو كاذب في دعواه. ثالثاً تصديقه فيما أخبر:

دره العشق
10-27-2019, 08:48 PM
شكراً لك

بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

شيخة الزين
10-27-2019, 08:52 PM
يعطيك العافيه على طرحك القيم
جعله الله فى موزين حسناتك .
دمت برضى الرحمن

الأمير
10-27-2019, 08:55 PM
طرح رآئع بإبدآع لآ يُضآهى
فكراً ومنطوقاً وعطآء يفوق الخيآل
سلمتم ودمتم كما تحبون وترضون
وفقكم الله وأمد أعمآركم
أرق التحآيا لمقآمكم
https://upload.3dlat.com/uploads/135733709012.gif

غـُـلايےّ
10-27-2019, 09:12 PM
طررح يفوق آلجمآل ,
‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
‎لقلبك السعآده والفـرح ..
‎ودي

الوسيم
10-27-2019, 11:12 PM
موضوع رائع ومميز
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

خالد الشاعر
10-28-2019, 12:25 AM
جزاكي الله خير
وجعله في موازين حسناتكِ
سلمت يمناكِ على رقي الطرح
دمتي بسعاده

مينا
10-28-2019, 12:32 AM
يعطيك العافيه على موضوعك
سلمت اناملك عليه

جوهره
10-28-2019, 06:15 AM
جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك

دلوعة عشق
10-28-2019, 08:02 AM
موضوع رائع
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزل لك العطاء
شكرا لطرحك المميز

لَـحًـــنِ ♫
10-28-2019, 11:38 AM
سِلمَت يَدآكُ عِلىُ روَعِة الِطرُح
وسَلمٌ لنآِ ذوُقِكْ الَراقيُ
عْلىَ جَمِالُ الاخِتيًارُ
لِكٌ ولُحٍضٌورَكٌ الجٌميِلْ
كُلً الشٍكُرٌ وَالِتقٌديُر
*/ http://vb.skon-s.com/images/smile_files/340.gif

أبو علياء
10-28-2019, 06:11 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

لذة مطر ..!
10-29-2019, 08:29 PM
جزاك الله خير ونفع بك .. :105:

شموخ الغلا
10-30-2019, 12:19 PM
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طَرْحِكْ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
دمتِ. .:131::131:

روحي تبيك
10-31-2019, 01:54 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

بٰٰقايٰا روحہٰ
11-05-2019, 01:07 PM
جزاك الله الخير
طرح اكثر من رائع
جميل متصفحك وراقي
سلمت يداك ولاعدمناك
جزيل شكري وامتناني
جنائن الورد لروحك
:eq-57::eq-57:

Şøķåŕą
09-20-2022, 09:52 AM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

Şøķåŕą
08-17-2024, 07:58 PM
شكرا لك
في انتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

نور القمر
09-29-2024, 10:43 AM
اشكرك على الطرح المفيد .، .،
والإنتقاء الجميل .،
سلمت اياديك .،
بإنتظار القادم بشوق
لروحك جنائن الورد.،

Şøķåŕą
09-29-2024, 11:22 AM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
12-03-2024, 04:07 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير