نور القمر
10-15-2019, 11:55 PM
هو آلية ممكنة للمثابرة على السلوكيات التعاونية خاصة تلك التي يتم القيام بها دون شروط. ويمكن استخدام نظرية الإيثار المتبادل لتفسير السلوكيات التي يمارسها المانح الذي يحصل على بعض أنواع الفائدة في المستقبل. وعندما لا يتم الحصول على هذا التعويض، فإن التبادلية لا تقدم تفسيرًا وافيًا للسلوك الإيثاري.
لتفسير الإيثار التنافسي، استخدم روبرتس
مثال تهذيب الريش في الطيور لتفسير الإيثار التنافسي. فنتيجة لأن بعض الطيور لا يمكنها الوصول إلى الطفيليات الموجودة بجميع أجزاء جسدها وخاصة منطقة الرقبة لديها، فإنها تستفيد من عملية استخدام المنقار في تسوية الريش بين بعضها بعضًا. فلدى كل طائر يوجد سرب من الطيور التي تقوم باستعمال مناقيرها في تنظيف الريش حيث تتنافس هذه الطيور رغبة في إنشاء علاقة تقوم على تبادل المنفعة. ولكن الطيور المخادعة أو تلك التي تحاول أن تحصل على تنظيف ريشها بمنقار الآخرين دون القيام بذلك لا تتنافس ومن ثمّ تُقصى من هذه العلاقة، فتقل صلاحيتها نتيجة قيام أعضاء السرب بنبذها.
وقد قام مكنمارا وآخرون
بتحليل هذه النظرية من الناحية الكمية. وعلى غرار روبرت أكسلورد، فقد قاموا بإنشاء برنامج حاسوبي لمحاكاة التفاعلات المتكررة بين الأفراد. وقد تضمن البرنامج لاعبين لديهم سمتان وراثيتين محددتين إحداهما "سمة تعاونية" والثانية "سمة متعلقة بالدقة". وقد وجدوا النتائج التالية:
إن التركيبة "المتناقضة" للسمات أنتجت تحديدًا فوائد ضئيلة، وهي: أفراد ذوي مستوى منخفض من الدقة إلا أن لديهم جهدًا كبيرًا ينزع إلى الخضوع للاستغلال من قبل اللاعبين المشاركين، وأفراد ذوي درجة مرتفعة من الدقة ولكن مع جهد أقل يضيعون أوقاتهم في البحث عن لاعب مشارك أفضل ممن لا يقبلون بصورة اللعب معهم. وقد أدى الترابط الإيجابي بين الدقة والتعاونية إلى تشكيلة إيجابية بين الأنواع المتعاونة - وهي ميزة أساسية لجميع الآليات التي تدعم التعاون.
إن تطوير هذا التعاون بتطلب اختلافًا في درجة التعاون والدقة والتي ردها الباحثون إلى الطفرة الوراثية والتنوع. وقد أشار مكنمارا وآخرون أيضًا إلى أنه نظرًا لضرورة وجود فترة من البحث عن اللاعبين الذين يتسمون بـ"القبول المتبادل" لإيجاد لاعب آخر، فإن الإيثار التنافسي من المحتمل بصورة أكبر أن يظهر لدى الحيوانات التي تتميز بأعمار أطول.
لتفسير الإيثار التنافسي، استخدم روبرتس
مثال تهذيب الريش في الطيور لتفسير الإيثار التنافسي. فنتيجة لأن بعض الطيور لا يمكنها الوصول إلى الطفيليات الموجودة بجميع أجزاء جسدها وخاصة منطقة الرقبة لديها، فإنها تستفيد من عملية استخدام المنقار في تسوية الريش بين بعضها بعضًا. فلدى كل طائر يوجد سرب من الطيور التي تقوم باستعمال مناقيرها في تنظيف الريش حيث تتنافس هذه الطيور رغبة في إنشاء علاقة تقوم على تبادل المنفعة. ولكن الطيور المخادعة أو تلك التي تحاول أن تحصل على تنظيف ريشها بمنقار الآخرين دون القيام بذلك لا تتنافس ومن ثمّ تُقصى من هذه العلاقة، فتقل صلاحيتها نتيجة قيام أعضاء السرب بنبذها.
وقد قام مكنمارا وآخرون
بتحليل هذه النظرية من الناحية الكمية. وعلى غرار روبرت أكسلورد، فقد قاموا بإنشاء برنامج حاسوبي لمحاكاة التفاعلات المتكررة بين الأفراد. وقد تضمن البرنامج لاعبين لديهم سمتان وراثيتين محددتين إحداهما "سمة تعاونية" والثانية "سمة متعلقة بالدقة". وقد وجدوا النتائج التالية:
إن التركيبة "المتناقضة" للسمات أنتجت تحديدًا فوائد ضئيلة، وهي: أفراد ذوي مستوى منخفض من الدقة إلا أن لديهم جهدًا كبيرًا ينزع إلى الخضوع للاستغلال من قبل اللاعبين المشاركين، وأفراد ذوي درجة مرتفعة من الدقة ولكن مع جهد أقل يضيعون أوقاتهم في البحث عن لاعب مشارك أفضل ممن لا يقبلون بصورة اللعب معهم. وقد أدى الترابط الإيجابي بين الدقة والتعاونية إلى تشكيلة إيجابية بين الأنواع المتعاونة - وهي ميزة أساسية لجميع الآليات التي تدعم التعاون.
إن تطوير هذا التعاون بتطلب اختلافًا في درجة التعاون والدقة والتي ردها الباحثون إلى الطفرة الوراثية والتنوع. وقد أشار مكنمارا وآخرون أيضًا إلى أنه نظرًا لضرورة وجود فترة من البحث عن اللاعبين الذين يتسمون بـ"القبول المتبادل" لإيجاد لاعب آخر، فإن الإيثار التنافسي من المحتمل بصورة أكبر أن يظهر لدى الحيوانات التي تتميز بأعمار أطول.