رزان
10-10-2019, 01:04 PM
.
.
كان السموأل يهودي ولكنه كان شهما فضربت به العرب المثل في الوفاء وكانت إذا أرادت أن تمدح شخصا بالوفاء قالت : فلان أوفى من السموأل كان السموأل صديقا للشاعر الشهير امرؤ القيس وبعد أن قتل ملك كندة والد امرؤ القيس
جمع امرؤ القيس سلاحا ودروعا كثيرة وأودعها السموأل
وذهب إلى قيصر يطلب منه المدد لاسترجاع ملك أبيه فعاد من عند القيصر صفر اليدين ، ومات بعدها كمدا وحزنا ولما علم ملك كندة بموت امرىء القيس أرسل إلى السموأل يطلب أمانة امرؤ القيس فرفض السموأل وقال له : لا أعطي الأمانة إلا لورثته فلم يجد ملك كندة بدأ أن يحارب السموأل ليحصل على تركة امرؤ القيس
فلما حضر بجيشه دخل السموأل حصنه المنيع كعادة اليهود وقتذاك إذ كانوا يتخذون حصونة وكان ابن السموأل خارج الحصن فقبض عليه ملك كندة وناداه فأطل عليه السموأل من أعلى الحصن فقال ملك كندة : أعطني تركة امرىء القيس ، وأخلي سبيل ابنك وإلا ذبحته أمام ناظريك فقال له السموأل : ضياع ابني أهون عندي من ضياع مروءتي! فذبح ملك كندة ابن السموأل وعاد أدراجه فحفظت العرب هذا الوفاء المذهل وقالت قولتها الشهيرة : أوفي من السموأل
الدرس الاول //
لا تتخذ قرارا وأنت في شدة غضبك ولا تقطع وعدأ وأنت في شدة فرحك الغضب يعمي العقل فتريث والفرح يغرقك في نشوته فتمل عندما نغضب لا نفكر إلا بالانتقام وكل قرار يضرمه الحقد قرار خاطىء وعندما نفرح لا تفكر إلا بالمكافأة وكل قرار في نشوة الفرح قرار متسرع فامسك زمام نفسك!
الدرس الثاني //
كما عرفت العرب السموأل بوفاء العهد عرفت عرقوب بخلفه ، فإذا أرادت أن تذم أحدة بخلف الوعد قالت :
أكذب من عرقوب وعرقوب رجل من العماليق كان عنده نخل فأتاه سائل يسأله صدقة فقال له عرقوب : إذا أطلقت هذه النخلة فكل طلعها فلما أطلقت أتاه حسب الموعد فقال له عرقوب : دعها حتى تصير بلحة فلما أبلحت أتاه حسب الموعد فقال له عرقوب : دعها حتى تصير زهوة فلما زهت أتاه حسب الموعد فقال له عرقوب : دعها حتى تصير تمرة فلما أتمرت عمد إليها عرقوب في الليل وقطعها ولم يعط السائل شيئا فصار عند العرب مثلا فدافع عن سمعتك وفاء واحد قد يرفعك رفعة السموأل وخلف واحد قد يحطك حط عرقوب
الدرس الثالث //
إن لم يأت في خلف الوعد سوى أنه إحدى آيات المنافق لكفى ومن كان فيه خلف الوعد كان فيه آية من نفاق حتى يدعها وقد قالت العرب : وعد الحردغŒن وقالت : الحر إذا وعد وفي : لأنهم كانوا يعتقدون أن الفارق بين الحر والعبد ليس لون البشرة وإنما لون الأخلاق فلا تكن حرا بهيئتك عبدأ بأخلاقك!
..
!!
.
[size=6].
size]
.
كان السموأل يهودي ولكنه كان شهما فضربت به العرب المثل في الوفاء وكانت إذا أرادت أن تمدح شخصا بالوفاء قالت : فلان أوفى من السموأل كان السموأل صديقا للشاعر الشهير امرؤ القيس وبعد أن قتل ملك كندة والد امرؤ القيس
جمع امرؤ القيس سلاحا ودروعا كثيرة وأودعها السموأل
وذهب إلى قيصر يطلب منه المدد لاسترجاع ملك أبيه فعاد من عند القيصر صفر اليدين ، ومات بعدها كمدا وحزنا ولما علم ملك كندة بموت امرىء القيس أرسل إلى السموأل يطلب أمانة امرؤ القيس فرفض السموأل وقال له : لا أعطي الأمانة إلا لورثته فلم يجد ملك كندة بدأ أن يحارب السموأل ليحصل على تركة امرؤ القيس
فلما حضر بجيشه دخل السموأل حصنه المنيع كعادة اليهود وقتذاك إذ كانوا يتخذون حصونة وكان ابن السموأل خارج الحصن فقبض عليه ملك كندة وناداه فأطل عليه السموأل من أعلى الحصن فقال ملك كندة : أعطني تركة امرىء القيس ، وأخلي سبيل ابنك وإلا ذبحته أمام ناظريك فقال له السموأل : ضياع ابني أهون عندي من ضياع مروءتي! فذبح ملك كندة ابن السموأل وعاد أدراجه فحفظت العرب هذا الوفاء المذهل وقالت قولتها الشهيرة : أوفي من السموأل
الدرس الاول //
لا تتخذ قرارا وأنت في شدة غضبك ولا تقطع وعدأ وأنت في شدة فرحك الغضب يعمي العقل فتريث والفرح يغرقك في نشوته فتمل عندما نغضب لا نفكر إلا بالانتقام وكل قرار يضرمه الحقد قرار خاطىء وعندما نفرح لا تفكر إلا بالمكافأة وكل قرار في نشوة الفرح قرار متسرع فامسك زمام نفسك!
الدرس الثاني //
كما عرفت العرب السموأل بوفاء العهد عرفت عرقوب بخلفه ، فإذا أرادت أن تذم أحدة بخلف الوعد قالت :
أكذب من عرقوب وعرقوب رجل من العماليق كان عنده نخل فأتاه سائل يسأله صدقة فقال له عرقوب : إذا أطلقت هذه النخلة فكل طلعها فلما أطلقت أتاه حسب الموعد فقال له عرقوب : دعها حتى تصير بلحة فلما أبلحت أتاه حسب الموعد فقال له عرقوب : دعها حتى تصير زهوة فلما زهت أتاه حسب الموعد فقال له عرقوب : دعها حتى تصير تمرة فلما أتمرت عمد إليها عرقوب في الليل وقطعها ولم يعط السائل شيئا فصار عند العرب مثلا فدافع عن سمعتك وفاء واحد قد يرفعك رفعة السموأل وخلف واحد قد يحطك حط عرقوب
الدرس الثالث //
إن لم يأت في خلف الوعد سوى أنه إحدى آيات المنافق لكفى ومن كان فيه خلف الوعد كان فيه آية من نفاق حتى يدعها وقد قالت العرب : وعد الحردغŒن وقالت : الحر إذا وعد وفي : لأنهم كانوا يعتقدون أن الفارق بين الحر والعبد ليس لون البشرة وإنما لون الأخلاق فلا تكن حرا بهيئتك عبدأ بأخلاقك!
..
!!
.
[size=6].
size]