إميلي.
10-03-2019, 03:12 AM
الفرقُ بين " جزاكَ الله " و " جازاكَ الله "
جاء في "لسان العرب":
(وسُئِلَ أبو العبَّاس عن جَزَيْته وجازَيْته، فقالَ: قالَ الفرَّاءُ: لا يكون جَزَيْتُه إلاَّ في الخير،
وجازَيْته يكونُ في الخَيْرِ والشَّرِّ، قالَ: وغيرُه يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشرِّ، وجازَيْتُه في الشَّرِّ). انتهى.
وفيه عن الجوهريِّ قوله:
(جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً، وجازَيْتُه: بمعنًى) انتهى.
وقال أبو حيَّان الأندلسيُّ في "البحر المحيط" عند تفسيره قول الله :
ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إلاَّ الكَفُورَ [ سبـأ 17 ]:
(وأكثرُ ما يُستعملُ الجزاءُ في الخيرِ، والمُجازاة في الشَّرِّ، لكن في تقييدهما قد يقعُ كلُّ واحدٍ منهما موقعَ الآخَرِ) انتهى.
وفي "زاد المسير" لابن الجوزيِّ -عند تفسير الآيةِ الكريمةِ-:
(فإن قيلَ: قد يُجازَى المؤمِن والكافرُ، فما معنى هذا التَّخصيص؟
~ فعنه جوابان:
أحدهما: أنَّ المؤمِن يُجزَى ولا يُجازَى،
فيُقال في أفصح اللُّغةِ: جَزَى اللهُ المؤمِنَ، ولا يُقال: جازاه؛
لأنَّ جازاه بمعنى: كافأه، فالكافر يُجازى بسيِّئته مثلها، مكافأةً له،
والمؤمِن يُزاد في الثَّواب، ويُتفضَّل عليه، هذا قول الفرَّاءِ.
والثَّاني: أنَّ الكافر ليستْ له حَسَنة تُكفِّر ذنوبه، فهو يُجازَى بجميع الذُّنوب،
والمؤمِن قد أَحْبَطَتْ حسناتُه سيِّئاتِه، هذا قول الزَّجَّاج ).
انتهى.
جاء في "لسان العرب":
(وسُئِلَ أبو العبَّاس عن جَزَيْته وجازَيْته، فقالَ: قالَ الفرَّاءُ: لا يكون جَزَيْتُه إلاَّ في الخير،
وجازَيْته يكونُ في الخَيْرِ والشَّرِّ، قالَ: وغيرُه يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشرِّ، وجازَيْتُه في الشَّرِّ). انتهى.
وفيه عن الجوهريِّ قوله:
(جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً، وجازَيْتُه: بمعنًى) انتهى.
وقال أبو حيَّان الأندلسيُّ في "البحر المحيط" عند تفسيره قول الله :
ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إلاَّ الكَفُورَ [ سبـأ 17 ]:
(وأكثرُ ما يُستعملُ الجزاءُ في الخيرِ، والمُجازاة في الشَّرِّ، لكن في تقييدهما قد يقعُ كلُّ واحدٍ منهما موقعَ الآخَرِ) انتهى.
وفي "زاد المسير" لابن الجوزيِّ -عند تفسير الآيةِ الكريمةِ-:
(فإن قيلَ: قد يُجازَى المؤمِن والكافرُ، فما معنى هذا التَّخصيص؟
~ فعنه جوابان:
أحدهما: أنَّ المؤمِن يُجزَى ولا يُجازَى،
فيُقال في أفصح اللُّغةِ: جَزَى اللهُ المؤمِنَ، ولا يُقال: جازاه؛
لأنَّ جازاه بمعنى: كافأه، فالكافر يُجازى بسيِّئته مثلها، مكافأةً له،
والمؤمِن يُزاد في الثَّواب، ويُتفضَّل عليه، هذا قول الفرَّاءِ.
والثَّاني: أنَّ الكافر ليستْ له حَسَنة تُكفِّر ذنوبه، فهو يُجازَى بجميع الذُّنوب،
والمؤمِن قد أَحْبَطَتْ حسناتُه سيِّئاتِه، هذا قول الزَّجَّاج ).
انتهى.