رزان
09-29-2019, 04:49 PM
[CENTER]
خذ القول ودع القائل
يحكى أن رجلا وجد أعرابيا - عند الماء فلاحظ الرجل حمل بعيره فسأله عن محتواه ، فقال الأعرابي : كيس يحتوي على المؤونة والكيس المقابل يحتوي تراب ليستقيم الوزن في الجهتين فقال الرجل : لم لا تستغني عن کيس التراب وتنصف كيس المؤنة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير فقال الأعرابي صدقت!!
ففعل ما أشار إليه ثم عاد يسأله : هل أنت شيخ قبيلة أم شیخ دین؟ فقال لا هذا ولا ذاك بل رجل من عامة الناس ، فقال الأعرابي : قبحك الله لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي!! فأعاد حمولة البعير كما كانت
الدرس الأول //
تواضع؟ التي أوقفت جيش نبي نملة والذي كان سببا في هداية أمة هدهد وانظر لتواضع سليمان وقد ملك الأرض من مشرقها لغربها يبتسم ضاحكا من قول غلهُ ويستعين بهدهد أحاط بما لم يحط هو به علما
الدرس الثاني //
الوضيع إذا قال الحق تعاظم لأن الحق يرفع أهله والعظيم إذا قال الباطل تصاغر لأن الباطل يحط أهله! فليكن حكمك على القول لا على صاحبه وناقش الفكرة لا الشخص تافهون أولئك الذين يشخصنون كل حوار ويقترمون كل فكرة لم يرق لهم صاحبها وعظماء أولئك الذين ينزلون على الحق بغض النظر عن قائله وانظر السيد الناس وقد اتخذ موضعة للقتال في بدر وأنزل الجيش منزلا ظنه الأفضل فإذا بالحباب بن المنذر يسأله : أهو موضع أنزل الله إياه ، أم هي الحرب والمشورة والرأي فقال له : بل هي الحرب والمشورة والرأي؟
فقال الحباب: ما هذا بمنزل للحرب ، أرى أن تكون آبار بدر خلفنا فنشرب ولا يشربون! | فنزل النبي صلى الله عليه وسلم عند رأيه هذا وهو المؤيد بالوحي الذي أم الأنبياء ذات إسراء وصعد إلى السماء السابعة ذات معراج!
الدرس الثالث //
الناس بعقولهم وقلوبهم لا بأجسامهم ووجوههم لقمان الحكيم كان عبد نوبية أسود اشتراه سیده بثلاثين مثقالا وكان سيده مقامرة يلعب بالترد ، فقامر مرة وخسر فاشترط عليه المقامر الفائز أن يشرب ما بين ضفتي النهر أو يفقأ عينيه ، ويجدع أنفه ، ويقطع أذنيه ويكفيه من ذلك كله أن ينزل عن ماله فداء فقال له : أمهلني حتى الغد وبينما هو مهموم مغموم إذ مر به لقمان ، وسأله ما به فأخبره الخبر فقال له لقمان : اطمئن فإني سأخرجك من رهانك هذا فإذا جاء الغد سله : أأشرب ما بين الضفتين أم المد؟ فسيقول لك ما بين الضفتين
فقل له احبسن عني الماء إذا كي لا يختلط الماء فإنه سيجزا فلما كان الغد قال سيد لقمان لخصمه : أأشرب ما بين الضفتين أم
فقال : اشرب ما بين الضفتين فقال له : احبس عتي المد كي لا يختلط الماء فقال له : لا أستطيع فقال سید لقمان : وأنا لا أشرب ماء ليس داخلا في الرهان فقضي الأمر وأعجب سید لقمان به ، وأعتقه ...
الدرس الرابع //
أحيانا صاحب العقل لا يسعفه عقله فيجد ضالته في عقل من دونه ومن حكمة الله أنه أحاج الناس للناس! فإن كان حلال مشاكل غيره قد يحتاج من يسعفه بمشكلته فنحن العاديون أحوج ما نكون لنصح غيرنا ولنتواضع للحق إذا قيل دون أن نلتفت لمكانة قائله كان في الجاهلية رجل تقصده العرب من كل حدب وصوب في مشاكلها وذات يوم جاءه ثلاثة إخوة يطلبون حكمه في قضية إرث
فلما وقفوا بين يديه قالوا له : نحن ثلاثة إخوة مات أبونا عن مال كثير وعندنا شخص رابع له عضو ذكري وعضو أنثوي ونحن لا ندري أيرث معنا إرث الرجال أم يرث إرث التساءا فقال لهم : دعوني أقلب أمركم هذا وتصب لهم خيمة وأكرمهم كأحسن ما يكون إكرام الضيوف وأوكل خادمة تسهر على راحتهم ... وبدأت الأيام تمضي والحكيم لا يستقر على رأي وبعد أن انقضی شهر جاءت الخادمة إليه وقالت له : ما أرى إلا أنك حبست ضيوفك ، فلا أنت أفتيتهم في أمرهم ، ولا صرفتهم إلى أهلهم فما هو هذا الأمر الذي لم تجد فيه كما بعد؟! | ضحك الحكيم وقال لها : إن كنت أنا قد عجزت فأنت عن هذا الأمر أعجزا فقالت له : قل لي فإن الله يضع سره في أضعف خلقه؟ فلم يجد بدا أن يخبرها فقالت له على الفور : الأمر يسيرا إن كان يبول قائما كالرجال ورث إرث الرجال وإن كان يبول قاعدة كالنساء ورث إرث التساء فاستحسن الحكيم رأيها وقضی به! |
من كتاب حديث المساء
لادهم الشرقاوي
🥀
http://up.3dlat.com/uploads/13746138396.jpg
خذ القول ودع القائل
يحكى أن رجلا وجد أعرابيا - عند الماء فلاحظ الرجل حمل بعيره فسأله عن محتواه ، فقال الأعرابي : كيس يحتوي على المؤونة والكيس المقابل يحتوي تراب ليستقيم الوزن في الجهتين فقال الرجل : لم لا تستغني عن کيس التراب وتنصف كيس المؤنة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير فقال الأعرابي صدقت!!
ففعل ما أشار إليه ثم عاد يسأله : هل أنت شيخ قبيلة أم شیخ دین؟ فقال لا هذا ولا ذاك بل رجل من عامة الناس ، فقال الأعرابي : قبحك الله لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي!! فأعاد حمولة البعير كما كانت
الدرس الأول //
تواضع؟ التي أوقفت جيش نبي نملة والذي كان سببا في هداية أمة هدهد وانظر لتواضع سليمان وقد ملك الأرض من مشرقها لغربها يبتسم ضاحكا من قول غلهُ ويستعين بهدهد أحاط بما لم يحط هو به علما
الدرس الثاني //
الوضيع إذا قال الحق تعاظم لأن الحق يرفع أهله والعظيم إذا قال الباطل تصاغر لأن الباطل يحط أهله! فليكن حكمك على القول لا على صاحبه وناقش الفكرة لا الشخص تافهون أولئك الذين يشخصنون كل حوار ويقترمون كل فكرة لم يرق لهم صاحبها وعظماء أولئك الذين ينزلون على الحق بغض النظر عن قائله وانظر السيد الناس وقد اتخذ موضعة للقتال في بدر وأنزل الجيش منزلا ظنه الأفضل فإذا بالحباب بن المنذر يسأله : أهو موضع أنزل الله إياه ، أم هي الحرب والمشورة والرأي فقال له : بل هي الحرب والمشورة والرأي؟
فقال الحباب: ما هذا بمنزل للحرب ، أرى أن تكون آبار بدر خلفنا فنشرب ولا يشربون! | فنزل النبي صلى الله عليه وسلم عند رأيه هذا وهو المؤيد بالوحي الذي أم الأنبياء ذات إسراء وصعد إلى السماء السابعة ذات معراج!
الدرس الثالث //
الناس بعقولهم وقلوبهم لا بأجسامهم ووجوههم لقمان الحكيم كان عبد نوبية أسود اشتراه سیده بثلاثين مثقالا وكان سيده مقامرة يلعب بالترد ، فقامر مرة وخسر فاشترط عليه المقامر الفائز أن يشرب ما بين ضفتي النهر أو يفقأ عينيه ، ويجدع أنفه ، ويقطع أذنيه ويكفيه من ذلك كله أن ينزل عن ماله فداء فقال له : أمهلني حتى الغد وبينما هو مهموم مغموم إذ مر به لقمان ، وسأله ما به فأخبره الخبر فقال له لقمان : اطمئن فإني سأخرجك من رهانك هذا فإذا جاء الغد سله : أأشرب ما بين الضفتين أم المد؟ فسيقول لك ما بين الضفتين
فقل له احبسن عني الماء إذا كي لا يختلط الماء فإنه سيجزا فلما كان الغد قال سيد لقمان لخصمه : أأشرب ما بين الضفتين أم
فقال : اشرب ما بين الضفتين فقال له : احبس عتي المد كي لا يختلط الماء فقال له : لا أستطيع فقال سید لقمان : وأنا لا أشرب ماء ليس داخلا في الرهان فقضي الأمر وأعجب سید لقمان به ، وأعتقه ...
الدرس الرابع //
أحيانا صاحب العقل لا يسعفه عقله فيجد ضالته في عقل من دونه ومن حكمة الله أنه أحاج الناس للناس! فإن كان حلال مشاكل غيره قد يحتاج من يسعفه بمشكلته فنحن العاديون أحوج ما نكون لنصح غيرنا ولنتواضع للحق إذا قيل دون أن نلتفت لمكانة قائله كان في الجاهلية رجل تقصده العرب من كل حدب وصوب في مشاكلها وذات يوم جاءه ثلاثة إخوة يطلبون حكمه في قضية إرث
فلما وقفوا بين يديه قالوا له : نحن ثلاثة إخوة مات أبونا عن مال كثير وعندنا شخص رابع له عضو ذكري وعضو أنثوي ونحن لا ندري أيرث معنا إرث الرجال أم يرث إرث التساءا فقال لهم : دعوني أقلب أمركم هذا وتصب لهم خيمة وأكرمهم كأحسن ما يكون إكرام الضيوف وأوكل خادمة تسهر على راحتهم ... وبدأت الأيام تمضي والحكيم لا يستقر على رأي وبعد أن انقضی شهر جاءت الخادمة إليه وقالت له : ما أرى إلا أنك حبست ضيوفك ، فلا أنت أفتيتهم في أمرهم ، ولا صرفتهم إلى أهلهم فما هو هذا الأمر الذي لم تجد فيه كما بعد؟! | ضحك الحكيم وقال لها : إن كنت أنا قد عجزت فأنت عن هذا الأمر أعجزا فقالت له : قل لي فإن الله يضع سره في أضعف خلقه؟ فلم يجد بدا أن يخبرها فقالت له على الفور : الأمر يسيرا إن كان يبول قائما كالرجال ورث إرث الرجال وإن كان يبول قاعدة كالنساء ورث إرث التساء فاستحسن الحكيم رأيها وقضی به! |
من كتاب حديث المساء
لادهم الشرقاوي
🥀
http://up.3dlat.com/uploads/13746138396.jpg