قانون الحب
09-16-2019, 03:24 PM
ساري العبدالله ، شاعر بدوي من قبيلة عنزة له سمعه عريضة في شبه الجزيرة العربية ، والبادية العراقية - الشامية والجزيرة الفراتية.
معاناته مع مرض الجدري
لقد ابتلى بمرض الجدري وكان مرضا ً مخيفا ومستعصيا تلك الفترة الزمنية ومن عادات العرب اذا حصل مثل هذا المرض يامرون المريض بترك القبيلة ويتوجه إلى ارض الله حتى يتشافى من مرضه او يموت
ولكن كونه شيخ قومه ومن نسل الكرام وله مكانته بين القبيلة فقد صعب الامر عليهم ان يامروا ساري العبدالله بالرحيل عنهم .... وكان الامر شديد وصعب جدا عليهم فقد قرروا ان يرحلوا ويتركوه طريح الفراش حتى لا يشعر بالعقوبة له فقد عاقبوا انفسهم بالرحيل عنه بدل من ان يرحل هو ولذلك كان اغلب شعره يمدح اهله ... اينما سار ونزل واينما حط وارتحل فكلمة (هلي) ملازمة لجميع شعره ... وقد تركوا له زاد مع أهله
سمع بأخبار اهله وعشيرته فرحل يطلبهم وسكن بمنطقة قريبة منهم وكانوا قد نزلوا ببادية حمص وحماة في الشام ، فلما وصلت اخباره إلى اهله وعشيرته وتيقنوا انه حي يرزق ارسلوا اليه جماعة من وجهاء القوم والعشيرة لغرض مصالحته والاعتذار منه وان يعود بينهم معززا مكرما ... لكن ... ابى ان يرجع معهم لعزة نفسه فلما يأسوا منه بالرجوع معهم إشارة احدهم ان يعرضوا عليه الضعن امامه عسى ان يحن ويرجع معهم فرحلت قبيلته ومرت من امامه بفرسانها وهم يلعبون على ظهور الخيل والابل تتمايل بالهوادج ورأى زوجته ثريا بهودجها وقد ارخت لثامها ... فهاجت نفسه بالذكريات وتذكر الطفولة والبادية والفتوة فقال هذا البيت ثم رحل معهم :
ثريا تلوح والدنيا مسجبة *** مطر وظعون خلاني مسج به
عجاج الظعن عنبر والمسج بي *** اخير من القرايا
يكفي له وماء وفراش وخيمة وكلب الصيد تبعه الذي سماه (شير) وكلمة شير هي كلمة كردية بمعنى اسد
تدور أحداث القصة حول (ساري) أحد أبناء وجهاء قبيلته، يعيش قصة حب مع (ريما)، ابنة الرجل الذي بينه وبين والده خلاف قديم، يمرض بسبب رفض والد (ريما) الموافقة على زواجه منها، بحجة أنه قال فيها شعرًا غزليا يردده جميع سكان القبائل المجاورة، يمرض (ساري) بمرض قوي، ليكتشف الحكماء أنه مصاب بالجدري، فتقوم القبيلة بتطبيق الأعراف لديهم بتركه في الصحراء والرحيل إلى مكان آخر حتى لاتصيبهم العدوى من هذا المرض الخطير، ويجبرون والديه على الرحيل معهم عنوة، فيموتان من حسرتهما على ولدهما، وبعد أن تركوا (ساريا) وحيدًا في الصحراء يصارع الموت، تمر إحدى النساء الطيبات (أم جابر) المشهورة بالتنقل بين العشائر لطلب الرزق مع بعض صبيانها فيجدونه، فتقوم بمعالجته بما لديها من خبرة بمعالجة الأمراض حتى شفي من مرضه، ولكن المرض ترك آثارًا على وجهه، وعاش حياته متنقلا مع (أم جابر) بين العشائر، ويعمل بالرعي، إلى أن وصل لقبيلته، ويكتشف أشياء لم يكن يتوقعها
معاناته مع مرض الجدري
لقد ابتلى بمرض الجدري وكان مرضا ً مخيفا ومستعصيا تلك الفترة الزمنية ومن عادات العرب اذا حصل مثل هذا المرض يامرون المريض بترك القبيلة ويتوجه إلى ارض الله حتى يتشافى من مرضه او يموت
ولكن كونه شيخ قومه ومن نسل الكرام وله مكانته بين القبيلة فقد صعب الامر عليهم ان يامروا ساري العبدالله بالرحيل عنهم .... وكان الامر شديد وصعب جدا عليهم فقد قرروا ان يرحلوا ويتركوه طريح الفراش حتى لا يشعر بالعقوبة له فقد عاقبوا انفسهم بالرحيل عنه بدل من ان يرحل هو ولذلك كان اغلب شعره يمدح اهله ... اينما سار ونزل واينما حط وارتحل فكلمة (هلي) ملازمة لجميع شعره ... وقد تركوا له زاد مع أهله
سمع بأخبار اهله وعشيرته فرحل يطلبهم وسكن بمنطقة قريبة منهم وكانوا قد نزلوا ببادية حمص وحماة في الشام ، فلما وصلت اخباره إلى اهله وعشيرته وتيقنوا انه حي يرزق ارسلوا اليه جماعة من وجهاء القوم والعشيرة لغرض مصالحته والاعتذار منه وان يعود بينهم معززا مكرما ... لكن ... ابى ان يرجع معهم لعزة نفسه فلما يأسوا منه بالرجوع معهم إشارة احدهم ان يعرضوا عليه الضعن امامه عسى ان يحن ويرجع معهم فرحلت قبيلته ومرت من امامه بفرسانها وهم يلعبون على ظهور الخيل والابل تتمايل بالهوادج ورأى زوجته ثريا بهودجها وقد ارخت لثامها ... فهاجت نفسه بالذكريات وتذكر الطفولة والبادية والفتوة فقال هذا البيت ثم رحل معهم :
ثريا تلوح والدنيا مسجبة *** مطر وظعون خلاني مسج به
عجاج الظعن عنبر والمسج بي *** اخير من القرايا
يكفي له وماء وفراش وخيمة وكلب الصيد تبعه الذي سماه (شير) وكلمة شير هي كلمة كردية بمعنى اسد
تدور أحداث القصة حول (ساري) أحد أبناء وجهاء قبيلته، يعيش قصة حب مع (ريما)، ابنة الرجل الذي بينه وبين والده خلاف قديم، يمرض بسبب رفض والد (ريما) الموافقة على زواجه منها، بحجة أنه قال فيها شعرًا غزليا يردده جميع سكان القبائل المجاورة، يمرض (ساري) بمرض قوي، ليكتشف الحكماء أنه مصاب بالجدري، فتقوم القبيلة بتطبيق الأعراف لديهم بتركه في الصحراء والرحيل إلى مكان آخر حتى لاتصيبهم العدوى من هذا المرض الخطير، ويجبرون والديه على الرحيل معهم عنوة، فيموتان من حسرتهما على ولدهما، وبعد أن تركوا (ساريا) وحيدًا في الصحراء يصارع الموت، تمر إحدى النساء الطيبات (أم جابر) المشهورة بالتنقل بين العشائر لطلب الرزق مع بعض صبيانها فيجدونه، فتقوم بمعالجته بما لديها من خبرة بمعالجة الأمراض حتى شفي من مرضه، ولكن المرض ترك آثارًا على وجهه، وعاش حياته متنقلا مع (أم جابر) بين العشائر، ويعمل بالرعي، إلى أن وصل لقبيلته، ويكتشف أشياء لم يكن يتوقعها