قانون الحب
09-13-2019, 08:05 AM
يحكى أنه كان في قديم الزمان قرية كافرة بالله عز وجل تعبد الأصنام والأحجار والشمس والكواكب وكانوا في ضياع كبير، يدافعون عن آلهتهم المزعومة، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء، ويؤذون كل من كفر بها أو شكك فيها.. في هذا المجتمع الفاسد ظهرت ثلة من الشباب عقلاء، رفضوا السجود لغير خالقهم فاطر السموات والأرض، لم يكن هؤلاء الفتية رسلا أو أنبياء، وإنما كانوا أصحاب إيمان راسخ، فقرروا النجاة بدينهم وأنفسهم وكان الحل لذلك أن يهربوا من تلك القرية ويبتعدوا عنها، فاتجهوا إلى كهف ضيق مظلم ومعهم كلبهم واستلقوا قاصدين الراحة من عناء الرحلة، فكانت معجزة الله تعالى أن نام هؤلاء الفتية ثلاثمائة وتسع سنوات، وخلال هذه المدة الطويلة كانت الشمس تشرق عن يمين الكهف وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها فتحرقهم، وكان الله يقلبهم أثناء نومهم حتى لا تهترئ أجسادهم.
تبدلت الأحوال من حال إلى حال، وهلك أهل القرية الكافرة، وتوالت عليها الأجيال، وهاهي القرية ترزق بملك صالح يحب أهل القرية ويحبونه، وبعد انقضاء تلك السنين الطويلة بعثهم الله تعالى مرة أخرى فاستيقظوا من سباتهم الطويل، وظنوا أنهم قد ناموا يوما كاملا أو بعض يوم.. أحسوا بجوع شديد، فأرادوا تدبير أمورهم وأخرجوا ما معهم من النقود، جمعوه ثم بعثوه مع أحد الفتية للقرية كي يتسلل خفية ويشتري الطعام، ثم يعود دون أن يراه أحد من قومه.
خرج الفتى المؤمن متوجها للقرية، ولم يرها كسابق عهدها، لقد تغيرت الأماكن والوجوه والبضائع والناس، فتعجب كيف حدث كل ذلك في يوم وليلة.. أحس أهل القرية بأن هذا الفتى غريب عليهم، وتأكد حدسهم حينما أخرج ما معه من النقود القديمة، فساقه أهل القرية إلى الملك.
سأله الملك: من أنت؟ فأجابه أنا فلان ابن فلان.. خرجنا اليوم من قريتنا هربا من طغيان أهلها، ونمنا ثم استيقظنا، وأتيت للقرية قاصدا شراء الطعام، فوجدت أن كل شيء قد تغير، ومعي أصحابي فلان وفلان، كان الملك صاحب علم، وقد سمع بقصة توارثتها الأجيال عن فتية قد اختفوا منذ زمن بعيد.. سأل الملك الفتى أن يدله على أصحابه، وما إن عاد الفتى إلى إخوانه حتى قال لهم: لن تصدقوا ما الذي حصل.. لقد تمنا أكثر من ثلاثمائة سنة وقد تغير كل ما حولنا، وذهبت القرية وأتى الله بأجيال بعدها.. فلما تيقنوا من عظيم شأن الله وأنهم دليل إعجازه قبض الله أرواحهم في الحال.
لقد سميت هذه القصة بقصة أصحاب الكهف، وقد وردت في القرآن الكريم في سورة الكهف .. قال تعالي : إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) صدق الله العظيم .
تبدلت الأحوال من حال إلى حال، وهلك أهل القرية الكافرة، وتوالت عليها الأجيال، وهاهي القرية ترزق بملك صالح يحب أهل القرية ويحبونه، وبعد انقضاء تلك السنين الطويلة بعثهم الله تعالى مرة أخرى فاستيقظوا من سباتهم الطويل، وظنوا أنهم قد ناموا يوما كاملا أو بعض يوم.. أحسوا بجوع شديد، فأرادوا تدبير أمورهم وأخرجوا ما معهم من النقود، جمعوه ثم بعثوه مع أحد الفتية للقرية كي يتسلل خفية ويشتري الطعام، ثم يعود دون أن يراه أحد من قومه.
خرج الفتى المؤمن متوجها للقرية، ولم يرها كسابق عهدها، لقد تغيرت الأماكن والوجوه والبضائع والناس، فتعجب كيف حدث كل ذلك في يوم وليلة.. أحس أهل القرية بأن هذا الفتى غريب عليهم، وتأكد حدسهم حينما أخرج ما معه من النقود القديمة، فساقه أهل القرية إلى الملك.
سأله الملك: من أنت؟ فأجابه أنا فلان ابن فلان.. خرجنا اليوم من قريتنا هربا من طغيان أهلها، ونمنا ثم استيقظنا، وأتيت للقرية قاصدا شراء الطعام، فوجدت أن كل شيء قد تغير، ومعي أصحابي فلان وفلان، كان الملك صاحب علم، وقد سمع بقصة توارثتها الأجيال عن فتية قد اختفوا منذ زمن بعيد.. سأل الملك الفتى أن يدله على أصحابه، وما إن عاد الفتى إلى إخوانه حتى قال لهم: لن تصدقوا ما الذي حصل.. لقد تمنا أكثر من ثلاثمائة سنة وقد تغير كل ما حولنا، وذهبت القرية وأتى الله بأجيال بعدها.. فلما تيقنوا من عظيم شأن الله وأنهم دليل إعجازه قبض الله أرواحهم في الحال.
لقد سميت هذه القصة بقصة أصحاب الكهف، وقد وردت في القرآن الكريم في سورة الكهف .. قال تعالي : إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) صدق الله العظيم .