رزان
07-09-2019, 07:41 PM
كان جحا يربّي خروفاً سميناً، وكان يحبّه جدّاً، فأراد بعض أصدقائه أن يحتالوا عليه كي يذبح لهم الخروف ليأكلوه، فجاء أحدهم وقال له: "ماذا ستفعل بخروفك يا جحا؟"، قال جحا: "سوف أدّخره لمؤونة الشّتاء"، فقال له صاحبه: "أأنت مجنون؟ ألم تدر أنّ القيامة ستقوم غداً أو بعد غد؟! فلنذبحه ونأكله معاً الآن".
لم يعبأ جحا لما قاله صديقه، ولكن بدأ أصدقاؤه بالمجيء واحداً بعد آخر، يردّدون له الكلام نفسه، حتى نفد صبره، وأخبرهم أنّه سيذبحه في الغد، ودعاهم لتناوله في الغابة. وحين أتى اليوم التالي ذبح جحا الخروف، وبدأ بشيّه، فتركه أصدقاؤه وذهبوا ليسبحوا قليلاً في النهر القريب منهم، وتركوا ملابسهم عنده كي يحرسها لهم، غضب جحا من أصدقائه جداً لأنّهم تركوه وحيداً ولم يساعده أحدٌ منهم، فقرر الانتقام منهم، وأمسك ملابسهم، وألقاها في النار.
وحين عاد أصدقاؤه لم يجدوا ثيابهم، فغضبوا وبدؤوا يسألونه عنها، فأخبرهم أنّه وضعها في النار، ثارت ثائرة أصدقائه وهجموا عليه بغضب، فلمّا رأى منهم ذلك قال: "ما الفائدة التي ترجونها من هذه الثياب؟ فيوم القيامة سيأتي اليوم أو غداً لا محالة!".
لم يعبأ جحا لما قاله صديقه، ولكن بدأ أصدقاؤه بالمجيء واحداً بعد آخر، يردّدون له الكلام نفسه، حتى نفد صبره، وأخبرهم أنّه سيذبحه في الغد، ودعاهم لتناوله في الغابة. وحين أتى اليوم التالي ذبح جحا الخروف، وبدأ بشيّه، فتركه أصدقاؤه وذهبوا ليسبحوا قليلاً في النهر القريب منهم، وتركوا ملابسهم عنده كي يحرسها لهم، غضب جحا من أصدقائه جداً لأنّهم تركوه وحيداً ولم يساعده أحدٌ منهم، فقرر الانتقام منهم، وأمسك ملابسهم، وألقاها في النار.
وحين عاد أصدقاؤه لم يجدوا ثيابهم، فغضبوا وبدؤوا يسألونه عنها، فأخبرهم أنّه وضعها في النار، ثارت ثائرة أصدقائه وهجموا عليه بغضب، فلمّا رأى منهم ذلك قال: "ما الفائدة التي ترجونها من هذه الثياب؟ فيوم القيامة سيأتي اليوم أو غداً لا محالة!".