شيخة رواية
07-08-2019, 08:24 AM
النسيان يحدث النسيان (بالإنجليزية: Forgetting) إما نتيجة لاختفاء وذهاب الذكريات، الأمر الذي يحدث عادة عند نسيان المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى (بالإنجليزية: Short Term Memory)، وإما نتيجة لعدم القدرة على استرجاع واسترداد الذكريات المحفوظة في نظام الذاكرة، وهو الأمر الذي يحدث عادة عند نسيان المعلومات في الذاكرة طويلة المدى (بالإنجليزية: Long Term Memory).[١] علاج النسيان المواد التي تساعد على علاج النسيان تساعد المواد الآتية على علاج النسيان: الأسماك الدهنية: وخاصة الأسماك التي تحتوي على الأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3 (بالإنجليزية: Omega 3 Fatty Acids) الذي يعتبر مهما لعمل الدماغ. كما يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مادة الأوميغا 3 في حال عدم القدرة على تناول السمك.[٢] زيت جوز الهند (بالإنجليزية: Coconut Oil): حيث يحتوي زيت جوز الهند على أنواع من الأحماض الدهنية التي تزيد من من عمل الدماغ في تحسين الذاكرة.[٢] البيض: يحتوي البيض على مادة تسمى الكولين (بالإنجليزية: Choline) تساعد على تصنيع الناقل العصبي الذي يعمل في الدماغ أسيتل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine)، لذا فإن وجوده في النظام الغذائي يزيد من الذاكرة، إلا أنه يجب تناوله باعتدال بسبب احتوائه على كميات عالية من الكولسترول.[٢] فيتامين ب المركب (بالإنجليزية: Vitamin B complex): تساهم هذه الفيتامينات في تحسين الذاكرة لإنتاج النواقل العصبية الضرورية للجسم، كما أنها تساعد على حماية الأعصاب، وتعزيز الدماغ والجهاز المناعي (بالإنجليزية: Immune System). وتوجد في الموز، والأفوكادو، والحبوب الكاملة مثل الفاصولياء، والفاصولياء السوداء، وحبوب الحمص الأخضر، وغيرها من أنواع الحبوب.[٢] زيت عشبة إكليل الجبل (بالإنجليزية: Rosemary): أجري بحث نشر في مجلة التقدمات العلاجية في علم الأدوية النفسية "Therapeutic Advances in Psychopharmacology " عام 2012 على عشرين مشاركا، أشارت نتائجه إلى أن رائحة زيت إكليل الجبل قد تسهم في زيادة السرعة والدقة عند أداء الوظائف الذهنية. كما أجرى باحثو جامعة نورثمبريا أيضا تجربة في عام 2013 أجريت على ستة وستين شخصا من البالغين الأصحاء وهدفت إلى توضيح تأثير رائحة زيت إكليل الجبل في المساعدة على الاختبارات الذهنية. بالإضافة إلى ذلك فقد وجد باحثو جامعة نورثمبريا عام 2017 أن الأطفال في عمر المدرسة الابتدائي الذين كانوا في قاعة تم نشر رذاذ زيت إكليل الجبل فيها كان أداؤهم في نتائج المهام الذهنية التي طلبت منهم أفضل من زملائهم الذين كانوا في قاعة أخرى لم ينشر بها زيت إكليل الجبل.[٣] الزنجبيل (بالإنجليزية: Ginger): بحسب دراسة نشرت عام 2011 عنوانها "المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنجبيل تعزز من الذاكرة العاملة عند النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث" حيث أجريت على ستين امرأة تايلاندية متوسطة العمر في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وتلخصت بأن مستخلص الزنجبيل يعد مرشحا مهما لزيادة الإدراك عند النساء بعد انقطاع الطمث، إلا أن معرفة طريقة العمل والمادة الفعالة ذات التأثير ما زالت تحت الدراسة.[٤] نبات الجوز (بالإنجليزية: Walnut): بحسب دراسة نشرت عام 2015 في مجلة التغذية الصحة والشيخوخة "The journal of nutrition, health & aging" تهدف إلى دراسة العلاقة بين استهلاك نبات الجوز والوظائف الإدراكية، حيث أجريت على عينة من مجتمع الولايات المتحدة الأمريكية تتراوح أعمارهم بين عشرين إلى تسعين عاما، وقد تلخصت عن وجود رابط مهم وإيجابي بين استهلاك الجوز والوظائف الإدراكية عند البالغين بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق.[٥] الإرشادات التي تساعد على علاج النسيان تساعد بعض الأنشطة على تقوية الذاكرة وتنشيطها والوقاية من فقدان الذاكرة والخرف، ومنها:[٦] المحافظة على النشاط الذهني: حيث تساعد الأنشطة المحفزة للذهن مثل ألعاب الكلمات المتقاطعة، وتعلم العزف على الآلات الموسيقية، وغيرها على الحفاظ على الدماغ وتأخير فقدان الذاكرة. مخالطة الآخرين بانتظام: حيث يساعد النشاط الاجتماعي على منع حدوث الاكتئاب والتوتر اللذين يسهمان في فقدان الذاكرة. التنظيم: مثل تدوين المهام والمواعيد وغيرها، كما تساعد قراءة المهام التي يتم تدوينها بصوت عال على حفظها وتثبيتها في الذاكرة. كما يساعد على ذلك أيضا كتابة لائحة بالمهام التي يجب إنجازها والتحقق من المهام المنجزة. بالإضافة إلى عدم إنجاز عدة أشياء ومهام في وقت واحد، والحد من حدوث التشويش والارتباك. النوم بشكل جيد: بحيث يكون الحصول على كمية كافية من النوم من الأمور ذات الأولوية، حيث إن للنوم دورا مهما في تعزيز وتثبيت الذكريات، وبالتالي سهولة استرجاع هذه الذكريات. ومن الجدير ذكره أن كمية النوم التي يحتاجها معظم البالغين تتراوح بين سبع إلى تسع ساعات في اليوم. إدراج الأنشطة الجسدية ضمن الجدول اليومي: حيث توصي إدارة الصحة والخدمات الإنشانية " Department of Health and Human Services" للبالغين الأصحاء بضرورة قضاء مئة وخمسين دقيقة أسبوعيا في ممارسة الأنشطة الرياضية المتوسطة مثل المشي السريع، أو خمس وسبعين دقيقة أسبوعيا في ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة مثل رياضة الركض، حيث يفضل أن يتم توزيعها خلال الأسبوع، إذ تزيد ممارسة الأنشطة الجسدية من تدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الدماغ، مما قد يسهم في المحافظة على قوة الذاكرة. السيطرة على الحالات الصحية المزمنة: يجب اتباع إرشادات ونصائح الطبيب المعالج فيما يتعلق بأي حالة مرضية مزمنة، إذ إن الاعتناء بالنفس قد يحسن من الذاكرة، ومن هذه الأمراض الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، وارتفاع الكولسترول في الدم، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وأمراض الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Diseases)، وغيرها. كما تجب متابعة العلاجات والأدوية مع الطبيب المعالج؛ حيث قد تؤثر بعض الأدوية في الذاكرة. النظريات التي تفسر النسيان من النظريات التي قد تفسر النسيان:[١] نظرية اضمحلال الأثر (بالإنجليزية: Trace Decay Theory): حيث تفترض هذه النظرية أن الذكريات تترك أثرا -وهو تغيير جسدي أو كيميائي في الجهاز العصبي- في الدماغ، حيث يحدث النسيان نتيجة للذهاب والاضمحلال التلقائي لهذه الآثار. وتفسر هذه النظرية النسيان الذي يحدث في الذاكرة قصيرة المدى (بالإنجليزية: Short Term Memory). نظرية الإزاحة (بالإنجليزية: Displacement): حيث تفسر هذه النظرية النسيان الذي قد يحدث في الذاكرة قصيرة المدى، وتفترض أن هناك سعة معينة للذاكرة قصيرة المدى، وعند امتلائها بالمعلومات يتم استبدال المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة، وإزاحتها من الذاكرة وبالتالي نسيان هذه المعلومات القديمة. نظرية التداخل (بالإنجليزية: Interference Theory): حيث تفترض هذه النظرية أن النسيان يحدث نتيجة لتداخل وتشويش الأفكار بعضها لبعض. ولهذه النظرية طريقتان وتفسيران، وهما التداخل الاستباقي (بالإنجليزية: Proactive interference) حيث يحدث عندما تشوش الذكريات القديمة تعلم الذكريات الجديدة، والتداخل الرجعي (بالإنجليزية: Retroactive interference) الذي يحدث عندما تشوش الذكريات الجديدة وجود الذكريات القديمة. فقدان الدمج (بالإنجليزية: Lack of Consolidation): إذ تعتبر عملية الدمج أنها الوقت اللازم لإحداث التغييرات في الجهاز العصبي عند الحصول على معلومة جديدة، إذ يتم انتقال المعلومات في هذه الأثناء من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى ليتم تسجيلها وحفظها بالشكل السليم، واعتمادا على بعض الأدلة فإن عملية الدمج قد تضعف عند وجود خلل أو مشاكل في جزء من الدماغ يسمى الحصين (بالإنجليزية: Hippocampus)، كما أن التقدم بالعمر قد يتسبب في ذلك أيضا. نظرية فشل الاسترداد (بالإنجليزية: Retrieval Failure Theory): حيث تفترض هذه النظرية وجود المعلومات المخزنة في الذاكرة طويلة المدى، إلا أنها غير قابلة للاسترداد بسبب فقدان الإشارات اللازمة لاستردادها