أبو علياء
07-04-2019, 01:21 AM
ان للسكوت معاني كثيرة، منها المحمودومنها المذموم،
وتارة يكون السكوت أولى من الكلام وتارة يكون الكلام أولىمن السكوت،
وأحيانا يكون السكوت لحكمة،
وأحيانا يكون لضعف بل قد يدلالسكوت على الرضا كما قد يدل على العكس من ذلك
. كما ان الساكت قد يكونمعذوراً وقد يكون غير معذور وأيضا قد نعرف لماذا سكت فلان وقد ﻻ نعرفلماذا سكت فلان،
وفي بعض الأحيان يسكت الانسان في فترة من الزمن ثم يتكلمفي فترة أخرى
كما قد يكون السكوت دليلاً على الغضب أو القطيعة أوالاحتقار أو بقصد الاعراض.
وقد يسكت الانسان علانية فيما يبدو للناس وﻻيسكت سراً حيث ﻻ يعلم به الا رب الناس،
وﻻ شك أني لن احصر أسباب السكوتوأحواله ودوافعه لكني أريد ان أصل معك أخي القارئ الى نتيجة
وهي عدمالتسرع بالحكم على الساكت أو سبب سكوته الا بعد التحقق من اﻻمر.
واليك بعض الأمثلة:
الانسان يرىكثيراً من المنكرات هنا وهناك وﻻ يستطيع ان يغيرها ﻻ بيده وﻻ بلسانه فيسكت
ويكتفي بأن ينكر بقلبه.عن أبُي سعِيدٍ قال: سمِعْتُ رسُول اللّهِ صلّىاللّهُ عليْهِ وسلّم يقُولُ: «منْ رأى مِنْكُمْ مُنْكرًا فلْيُغيِّرْهُبِيدِهِ فانْ لمْ يسْتطِعْ فبِلِسانِهِ فانْ لمْ يسْتطِعْ فبِقلْبِهِوذلِك أضْعفُ الْايمانِ» [رواه مسلم- 49].
وقد يسكت الانسان أحيانا اذا سمع كلامالا يعجبه أو يسأل شيئاً فلا يريد ان يفعل فيسكت
وقد كان النبي صلى اللهعليه وسلم يفعل ذلك، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان رسول الله صلىالله عليه وسلم لا يكاد يقول لشيء لا، فاذا هو سئل فأراد ان يفعل قال: نعم، واذا لم يرد ان يفعل سكت. [صحيح الجامع- 4869].
ويشرع السكوت عن السفهاء وعدم مجاراتهم في سفاهتهم
قال تعالى {واذا خاطبهُمُ الْجاهِلُون قالُوا سلامًا(63)} [الفرقان].
أحياناً بعض الناس لو أنكرت عليه خطأه علناً ما تقبل منك فمن الحكمة ان تسكت عنه ثم تنبهه على خطئه فيما بعد.
وكذلك اذا كان الخطأ صدر من ذي سلطانفيجب السكوت عنه علانية ثم ينصح سرا
تجنبا للفتنة ولعدم اثارة الرعيةعليه، فعن عياض بن غنم الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: فمن أراد ان ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيدهفيخلوا به فان قبل منه فذاك والا كان قد أدى الذي عليه.[رواه ابن أبي عاصمفي «السنة» رقم: 1096وصححه الالباني].
وكذا لو كان الانسان في حالة غضب شديد فالأولى ان نسكت عنه حتى اذا ذهب غضبه وهدأت نفسه كلمناه.
ومن المقرر شرعا ان المنكر ﻻ يجوزتغييره بمنكر اكبر منه وعلى هذا اذا رأى المسلم ان الكلام سيحدث من بعدهمنكر كبير أو توقع أنه اذا تكلم ستحدث مفسدة أكبر فالأولى حينئذ السكوت.
وأيضا يشرع السكوت في حق من ﻻ يجد خيرايتكلم فيه، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى اللهعليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت» [رواه مسلم- 47].
ويسكت المسلم اذا غلب على ظنه انالكلام لا ينفع
لقوله تعالى: {فذكِّرْ ان نفعتِ الذِّكْرى (9)} [الأعلى]،
أي ذكر اذا رأيت ان الذكرى تنفع واﻻ فلا تذكر.
وقد يسكت المتكلم اذا علم ان الذي يتكلم معه قصده الجدال والمراء تجنبا للدخول معه في جدال عقيم.
وكذا يحسن السكوت عن رجل عُرف عنه حب الظهور والطمع في الشهرة
فيُسكت عنه ويعامل بنقيض قصده.
وأحيانا السكوت يكون بسبب الاكتفاء بكلام سابق ﻻ يحتاج الى تكراره.
كما يسكت الانسان أحيانا عندما يحصلخلاف ونزاع بين طرفين كراهية ان يخسر أحد الطرفين
أو يحسب أحد الطرفين أنهضده مع خصمه
وهذا يحتاجه الأولاد كثيرا اذا نشب خلاف بين الوالدين.
ومن الناس من يسكت عندما يغضب لأنه يعرف من نفسه لو تكلم ما استطاع ان يكظم غيظه بعد ذلك.
وأحيانا السكوت يدل على الرضا،
فعنعائِشة رضِي اللّهُ عنْها قالتْ :قال: رسُولُ اللّهِ صلّى اللّهُ عليْهِوسلّم «الْبِكْرُ تُسْتأْذنُ قُلْتُ: ان الْبِكْر تسْتحْيِي قال: اذْنُهاصُماتُها » [رواه البخاري 6971 ورواه مسلم 1420].
وتارة يكون السكوت أولى من الكلام وتارة يكون الكلام أولىمن السكوت،
وأحيانا يكون السكوت لحكمة،
وأحيانا يكون لضعف بل قد يدلالسكوت على الرضا كما قد يدل على العكس من ذلك
. كما ان الساكت قد يكونمعذوراً وقد يكون غير معذور وأيضا قد نعرف لماذا سكت فلان وقد ﻻ نعرفلماذا سكت فلان،
وفي بعض الأحيان يسكت الانسان في فترة من الزمن ثم يتكلمفي فترة أخرى
كما قد يكون السكوت دليلاً على الغضب أو القطيعة أوالاحتقار أو بقصد الاعراض.
وقد يسكت الانسان علانية فيما يبدو للناس وﻻيسكت سراً حيث ﻻ يعلم به الا رب الناس،
وﻻ شك أني لن احصر أسباب السكوتوأحواله ودوافعه لكني أريد ان أصل معك أخي القارئ الى نتيجة
وهي عدمالتسرع بالحكم على الساكت أو سبب سكوته الا بعد التحقق من اﻻمر.
واليك بعض الأمثلة:
الانسان يرىكثيراً من المنكرات هنا وهناك وﻻ يستطيع ان يغيرها ﻻ بيده وﻻ بلسانه فيسكت
ويكتفي بأن ينكر بقلبه.عن أبُي سعِيدٍ قال: سمِعْتُ رسُول اللّهِ صلّىاللّهُ عليْهِ وسلّم يقُولُ: «منْ رأى مِنْكُمْ مُنْكرًا فلْيُغيِّرْهُبِيدِهِ فانْ لمْ يسْتطِعْ فبِلِسانِهِ فانْ لمْ يسْتطِعْ فبِقلْبِهِوذلِك أضْعفُ الْايمانِ» [رواه مسلم- 49].
وقد يسكت الانسان أحيانا اذا سمع كلامالا يعجبه أو يسأل شيئاً فلا يريد ان يفعل فيسكت
وقد كان النبي صلى اللهعليه وسلم يفعل ذلك، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان رسول الله صلىالله عليه وسلم لا يكاد يقول لشيء لا، فاذا هو سئل فأراد ان يفعل قال: نعم، واذا لم يرد ان يفعل سكت. [صحيح الجامع- 4869].
ويشرع السكوت عن السفهاء وعدم مجاراتهم في سفاهتهم
قال تعالى {واذا خاطبهُمُ الْجاهِلُون قالُوا سلامًا(63)} [الفرقان].
أحياناً بعض الناس لو أنكرت عليه خطأه علناً ما تقبل منك فمن الحكمة ان تسكت عنه ثم تنبهه على خطئه فيما بعد.
وكذلك اذا كان الخطأ صدر من ذي سلطانفيجب السكوت عنه علانية ثم ينصح سرا
تجنبا للفتنة ولعدم اثارة الرعيةعليه، فعن عياض بن غنم الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: فمن أراد ان ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيدهفيخلوا به فان قبل منه فذاك والا كان قد أدى الذي عليه.[رواه ابن أبي عاصمفي «السنة» رقم: 1096وصححه الالباني].
وكذا لو كان الانسان في حالة غضب شديد فالأولى ان نسكت عنه حتى اذا ذهب غضبه وهدأت نفسه كلمناه.
ومن المقرر شرعا ان المنكر ﻻ يجوزتغييره بمنكر اكبر منه وعلى هذا اذا رأى المسلم ان الكلام سيحدث من بعدهمنكر كبير أو توقع أنه اذا تكلم ستحدث مفسدة أكبر فالأولى حينئذ السكوت.
وأيضا يشرع السكوت في حق من ﻻ يجد خيرايتكلم فيه، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى اللهعليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت» [رواه مسلم- 47].
ويسكت المسلم اذا غلب على ظنه انالكلام لا ينفع
لقوله تعالى: {فذكِّرْ ان نفعتِ الذِّكْرى (9)} [الأعلى]،
أي ذكر اذا رأيت ان الذكرى تنفع واﻻ فلا تذكر.
وقد يسكت المتكلم اذا علم ان الذي يتكلم معه قصده الجدال والمراء تجنبا للدخول معه في جدال عقيم.
وكذا يحسن السكوت عن رجل عُرف عنه حب الظهور والطمع في الشهرة
فيُسكت عنه ويعامل بنقيض قصده.
وأحيانا السكوت يكون بسبب الاكتفاء بكلام سابق ﻻ يحتاج الى تكراره.
كما يسكت الانسان أحيانا عندما يحصلخلاف ونزاع بين طرفين كراهية ان يخسر أحد الطرفين
أو يحسب أحد الطرفين أنهضده مع خصمه
وهذا يحتاجه الأولاد كثيرا اذا نشب خلاف بين الوالدين.
ومن الناس من يسكت عندما يغضب لأنه يعرف من نفسه لو تكلم ما استطاع ان يكظم غيظه بعد ذلك.
وأحيانا السكوت يدل على الرضا،
فعنعائِشة رضِي اللّهُ عنْها قالتْ :قال: رسُولُ اللّهِ صلّى اللّهُ عليْهِوسلّم «الْبِكْرُ تُسْتأْذنُ قُلْتُ: ان الْبِكْر تسْتحْيِي قال: اذْنُهاصُماتُها » [رواه البخاري 6971 ورواه مسلم 1420].