رزان
06-25-2019, 03:30 PM
إنّ بيعة الرّضوان هي البيعة التي قام الصّحابة فيها بمبايعة الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - في عام الحديبية، وذلك لقتال المشركين، وعدم فرارهم حتى الموت، والسّبب فيها أنّ المسلمين قد ظنوا أنّ قريشاً قد قتلت عثمان بن عفّان رضي الله عنه عندما أرسله النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - ليفاوضهم، وذلك عندما منعتهم قريش من أن يدخلو مكة المكرمة، وكانوا قد جاؤوا من أجل أداء العمرة لا القتال.
وقد سمّيت بيعة الرّضوان بهذا الاسم لأنّ الله سبحانه وتعالى قد رضي عليهم بها، وكان عددهم حوالي الألف وأربعمائة صحابي، وقد ذكرت هذه البيعة في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى:" لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً "، الفتح/18، وقد ورد أيضاً في فضل هذه البيعة قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ "، رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال حسن صحيح، وصحّحه الألباني. (1) وقد ذكرت العديد من كتب السّيرة أيضاً أخبار هذه البيعة، وبألفاظ قريبة، ومن ذلك ما رواه الطبري عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، قال:" بينما نحن قافلون من الحديبية، نادى منادي النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أيها النّاس، البيعة البيعة! نزل روح القدس. قال: فسرنا إلى رسول الله، وهو تحت شجرة سمرة، قال: فبايعناه، قال: وذلك قول الله تعالى:" لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشّجرة "، فأخبر سبحانه نبيّه أنّه قد رضي عن أصحابك المؤمنين، لمبايعتهم إيّاك على الجهاد، ومواجهة قريش في موقفها العنيد، وعلى أن لا يفروا ولا يولوهم الأدبار، مهما كلفهم ذلك من التضحيات ".
الصحابة الذين شهدوا بيعة الرضوان
لقد شهد بيعة الرّضوان صحابة عدّة، وهم نحو ألف وأربع مائة أو ألف وخمس مائة من أصحاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم.، وذلك كما في الصّحيحين عن جابر بن عبد الله قال:" كنّا يوم الحديبية ألفاً وأربع مائة، فقال لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" أنتم خير أهل الأرض "، وجاء عن سعيد بن المسيب:" أنّهم ألف وخمس مائة ".
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:" والجمع بين هذا الاختلاف أنّهم كانوا أكثر من ألف وأربعمائة، فمن قال: ألف وخمسمائة جبر الكسر، ومن قال ألف وأربعمائة ألغاه، ويؤيده قول البراء في رواية عنه: كنا ألفاً وأربعمائة أو أكثر "، وقد جاء في فضل أهل بيعة الرضوان قوله صلّى الله عليه وسلّم:" لا يدخل النّار أحد بايع تحت الشّجرة "، رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي.
ولا يوجد ذكر لأسماء الصّحابة جميعاً الذين حضروا بيعة الرّضوان، وقد ذكر في السنّة الصّحيحة أسماء بعض من حضروا البيعة، ومنهم: أبو بكر الصّديق، وعمر، وعلي، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأم سلمة، وغيرهم رضي الله عنهم.
العبرة من بيعة الرضوان هناك عبر وفوائد مستفادة من بيعة الرّضوان، ومنها:
إثبات صحّة إيمان الصّحابة الذين قاموا بمبايعة النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في بيعة الرّضوان، ودلالة على صدق بصائرهم، وأنّهم كانوا مؤمنين على الحقيقة، وأولياء لله، وقد أكّد ذلك المعنى سبحانه بقوله:" فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم "، الفتح/18.
كانت بيعة الرّضوان مقدّمةً وسبباً مباشراً لإبرام صلح الحديبية، والذي يعدّ فتحاً مبيناً، وكسباً عظيماً للمسلمين، فعندما وصل خبر هذه البيعة إلى قريش، ورأوا ثبات المسلمين وصلابتهم، أرسلت إلى المسلمين فريقاً للتفاوض معهم، وإبرام الصّلح.
زيادة قوّة التلاحم والترابط بين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبين الصّحابة الكرام، إذ أنّهم بايعوا النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - على الثّبات والمصابرة وعدم التولي، ومواجهة الموقف بكل ما يقتضيه من إيمان وإخلاص.
وقد سمّيت بيعة الرّضوان بهذا الاسم لأنّ الله سبحانه وتعالى قد رضي عليهم بها، وكان عددهم حوالي الألف وأربعمائة صحابي، وقد ذكرت هذه البيعة في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى:" لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً "، الفتح/18، وقد ورد أيضاً في فضل هذه البيعة قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ "، رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال حسن صحيح، وصحّحه الألباني. (1) وقد ذكرت العديد من كتب السّيرة أيضاً أخبار هذه البيعة، وبألفاظ قريبة، ومن ذلك ما رواه الطبري عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، قال:" بينما نحن قافلون من الحديبية، نادى منادي النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أيها النّاس، البيعة البيعة! نزل روح القدس. قال: فسرنا إلى رسول الله، وهو تحت شجرة سمرة، قال: فبايعناه، قال: وذلك قول الله تعالى:" لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشّجرة "، فأخبر سبحانه نبيّه أنّه قد رضي عن أصحابك المؤمنين، لمبايعتهم إيّاك على الجهاد، ومواجهة قريش في موقفها العنيد، وعلى أن لا يفروا ولا يولوهم الأدبار، مهما كلفهم ذلك من التضحيات ".
الصحابة الذين شهدوا بيعة الرضوان
لقد شهد بيعة الرّضوان صحابة عدّة، وهم نحو ألف وأربع مائة أو ألف وخمس مائة من أصحاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم.، وذلك كما في الصّحيحين عن جابر بن عبد الله قال:" كنّا يوم الحديبية ألفاً وأربع مائة، فقال لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" أنتم خير أهل الأرض "، وجاء عن سعيد بن المسيب:" أنّهم ألف وخمس مائة ".
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:" والجمع بين هذا الاختلاف أنّهم كانوا أكثر من ألف وأربعمائة، فمن قال: ألف وخمسمائة جبر الكسر، ومن قال ألف وأربعمائة ألغاه، ويؤيده قول البراء في رواية عنه: كنا ألفاً وأربعمائة أو أكثر "، وقد جاء في فضل أهل بيعة الرضوان قوله صلّى الله عليه وسلّم:" لا يدخل النّار أحد بايع تحت الشّجرة "، رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي.
ولا يوجد ذكر لأسماء الصّحابة جميعاً الذين حضروا بيعة الرّضوان، وقد ذكر في السنّة الصّحيحة أسماء بعض من حضروا البيعة، ومنهم: أبو بكر الصّديق، وعمر، وعلي، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأم سلمة، وغيرهم رضي الله عنهم.
العبرة من بيعة الرضوان هناك عبر وفوائد مستفادة من بيعة الرّضوان، ومنها:
إثبات صحّة إيمان الصّحابة الذين قاموا بمبايعة النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في بيعة الرّضوان، ودلالة على صدق بصائرهم، وأنّهم كانوا مؤمنين على الحقيقة، وأولياء لله، وقد أكّد ذلك المعنى سبحانه بقوله:" فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم "، الفتح/18.
كانت بيعة الرّضوان مقدّمةً وسبباً مباشراً لإبرام صلح الحديبية، والذي يعدّ فتحاً مبيناً، وكسباً عظيماً للمسلمين، فعندما وصل خبر هذه البيعة إلى قريش، ورأوا ثبات المسلمين وصلابتهم، أرسلت إلى المسلمين فريقاً للتفاوض معهم، وإبرام الصّلح.
زيادة قوّة التلاحم والترابط بين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبين الصّحابة الكرام، إذ أنّهم بايعوا النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - على الثّبات والمصابرة وعدم التولي، ومواجهة الموقف بكل ما يقتضيه من إيمان وإخلاص.