المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرات فى القرآن.. مقابلة الإحسان بالإساءة


إميلي.
06-23-2019, 05:55 AM
نظرات فى القرآن.. مقابلة الإحسان بالإساءة

الإنسان يغضب إذا قابل الذين يحسن إليهم إحسانه بالإساءة، وقد يقرر أن يمتنع عن الإحسان إلى المسيء إليه، وأحيانًا إلى غيره عموما، وقد يتجاوز فيبادر بالإساءة، وكأنه لا يعرف مِن معلقة زهير بن أبى سُلمَى الشاعر الجاهلى إلا قوله: «ومَن لا يَظلِمِ الناسَ يُظلَمِ».
ويقول مصطفى حمدون أمين الباحث فى الفكر الإسلامى بكلية دار العلوم: إذا كان الإنسان لا يستطيع -بحكم طبيعته وقوته الغضبية- أن يحافظ على الإحسان الدائم إلى مَن يسيء إليه؛ فإنَّ بعض الناس يستطيع أن يسيء دائما إلى مَن أحسن إليه، وأعجبُ مِن ذلك أنّه إذا حاول المحسن أن يرد الإساءة بمثلها دون زيادة بل أقل أحيانا، ترى هذا المسيء يزعم أن ذلك ليس من حقه، وأن على المحسن أن يستمر فى إحسانه؛ لأن الإحسان واجب عليه تجاهه؛ وذلك لأن المسيء قد بلغ مِن الغرور بحِلم المحسِن مَبلغًا يرى فيه لنفسه عِزَّةً وكرامةً توجبان دوام الإحسان إليه مهما فعل!
ولا ريب -فى ميزان العدل- أن ذلك المسيء المغرور - ما لم يتُب - ينبغى أن يلقى عقابًا عظيما يناسب إصراره على الإثم، ويناسب غرورَه الذى زيَّن له عِزَّةً وكرامة دونَ وجه حق؛ حتى يكون عِبرةً لمَن كان له قلبٌ حَيّ يعتبر بغيره قبل أن يَرِد مَورِدَه؛ فيصحِّح مساره.
لمثل هؤلاء يقال كما جاء فى سورة الدخان: «إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِى فِى الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50)».. ولمثل ذلك يخبرنا القرآن أن الذين اغتروا بحِلم الله -سبحانه وتعالى- فى الأمم السابقة، ولم يتوبوا عن أفعالهم ومعتقداتهم الفاسدة – قد نالهم هلاك فيه عبرة لغيرهم؛ كما جاء فى سورة (ق): «وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِى الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِى ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)».
وقد جعل الله للناس فى حياتهم ما يعتبرون به قبل أن يأتى يوم لا ينفع فيه ندم. ومن ذلك أنه يذيقهم بعض آثار فسادهم، وليس جميعها، كما فى سورة الروم: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِى عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)».

دلوعة عشق
06-23-2019, 08:40 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

الياقوتة
06-23-2019, 10:53 AM
جزاك الله كل خير
وجعل حروفك في موازين حسناتك
ولا حرمك الاجر

دره العشق
06-23-2019, 11:17 AM
طرح رآئع جميل
بإنتظآر قآدمك الأجمل
الله يعطيك الصحة والعآفية

خالد الشاعر
06-23-2019, 11:34 AM
جزاكى الله خيراً
ودام لنا عطائكِ المميز والجميل
لكي خالص تحياتى
خ ـالد الشاعر

لَـحًـــنِ ♫
06-23-2019, 12:00 PM
يعطيك العآفيه..
طرح بقمة الذوووق والرووعه..
تسلم أيدك ع الطرح المميز لاعدمنـآك ,...
بانتظارجديدك بكل شوق
ودي وشذى الورد..
تحياتي..ّّ:239::861:

أبو علياء
06-23-2019, 01:31 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
على الموضوع الرائع والمميز
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

إميلي.
06-23-2019, 03:06 PM
منورين:222:.

سمارا
06-23-2019, 09:29 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

الاقشر
06-23-2019, 10:51 PM
بارك الله فيك على طرحك الطيب

بٰٰقايٰا روحہٰ
06-24-2019, 10:22 PM
جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
ويعطيك العافيه على طرحك
ماننحرم من جديدك المميز

إميلي.
06-25-2019, 03:13 AM
منورين :28:.

جوهره
06-29-2019, 05:56 AM
جزاك الله خير
يعطيك العافيه على الطرح القيم :861:

روحي تبيك
06-30-2019, 06:05 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

Şøķåŕą
02-01-2022, 07:52 AM
طرح قمه الروعه في والجمال
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
في أنتظار المزيد
من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله
ودائما في إبداع مستمر

Şøķåŕą
09-05-2024, 06:22 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير